أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دحام هزاع التكريتي - هل يحرق أياد علاوي مراكبه؟














المزيد.....

هل يحرق أياد علاوي مراكبه؟


دحام هزاع التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما يلفت الآن على الساحة السياسية هي تلك الجولات المكوكية، كجولات كيسنجر المكوكية، التي يقوم بها السيد أياد علاوي الى الدول المجاورة. إنه لا يحضر جلسات مجلس النواب كي يحاجج ويناقش ويقارع ويقنع أعضاء مجلس النواب العراقيين بموقفه، على علاّت مجلس النواب، بل يمضي جل وقته في الاردن، بدلا من الجلوس تحت قبة مجلس النواب كي يسعى الى إقناع الآخرين من غير العراقيين ببرنامجه. واليوم يدرك الجميع أن ليس هناك من سبيل لحل أزمة البلاد الا بالنقاش مع العراقيين بالأساس كي تحل المشاكل الكارثية التي تخيّم على العراقيين .
وفي الحقيقة فإن السيد علاوي كما يبدو لي "مدوخن" على حد التعبير البغدادي و "دايخ" في كيفية الرجوع الى سدة رئاسة الوزراء اكثر من حرصه على إخراج العراق من دائرة الموت والهدم والطائفية وتصاعد المضاربة بالدين وإحتقار نصف المجتمع، أي النساء. إنه لا يستشير حتى اعضاء قائمته من اعضاء البرلمان ويشارورهم في خططه وخطواته. فنراه تارة يتكئ على السفير الأمريكي زالماي خليل ليذهب الى كردستان العراق ليقنع التحالف الكردستاني بأنه هو "رجل المرحلة" وهو الوحيد القادر على احداث معجزة، في حين أنه لم يستطع في فترة تسلمه رئاسة الوزراء من أحداث إنعطافة في الوضع الأمني ولا التقدم بخطوة جدية لحل المشاكل الإقتصادية والاجتماعية المهلكة التي تطحن العراقيين.
ولا يشذ السيد علاوي عن سياسيين عراقيين واعضاء آخرين في مجلس النواب في التشبث في حل مشاكل العراق خارج العراق وخارج العاصمة بغداد. إن القاصي والداني يعلم علم اليقين ان المشكلة هي فينا نحن العراقيون ، بل في البعض ممن لديهم السلاح والمال. واذا ما قررنا نحن العراقيون ان نتعايش بوئام وود يختفي في اليوم التالي اي مظهر من مظاهر القتل والتدمير، وعندها لا نحتاج الى زالماي ولا الى جنوده ولا الى "الشحذ" من العواصم الاقليمية. العلة فينا نحن العراقيون ، الذين يحمل البعض منا السلاح ضد بعضنا الاخر، وهلل البعض منا لطاغية بائس وترّحمنا على حزب فاشل، كما يترّحم السيد علاوي على حزب البعث. إن حل مشاكل العراق لا يحتاج الى كل هذه الاموال التي يصرفها السيد أياد علاوي على السفر، ولايحتاج الى اللقاء بقادة دول المنطقة الذين يتدخلون بفضاضة في الشؤون الداخلية للعراق، ويشجعون الفوضى ويمولون الفوضويين أو يغضون النظر عن نشاطهم ضد العراقيين. إن السيد أياد علاوي لا يختلف عن أقران له ممن يهرولون الى عواصم تشجع الارهاب ضد العراقيين وتسهّل إنتقال الارهابيين اليه دون أي رادع. فهذا يذهب الى تركيا ليتعّكز على حكامها كي يلوح بالعصى للعراقيين وهم يعرفون جيدا تركيا وصولاتها في الأراضي العراقية وتأجيجها للتناحر القومي في البلاد وتدّخلها في كل ثنايا الشأن العراقي. كما انه لا يختلف عن أخرين ممن يهرولون الى طهران كي يحلون مشاكل البلاد وهم الذين يعرفون ما تقوم به اجهزة البطش الايرانية في العراق من تأجيج لمشاعر العداوة بين العراقيين. ويماثل السيد علاوي فريق آخر لا ينسى الذهاب الى سوريا كي يسهل تحويل الحكومة السورية الى اللاعب الاساسي على"ساحة كرة القدم العراقية".
أية سياسة واي سياسيون هؤلاء الذين يقفون عند ابواب حكام دول مجاورة لحل مشاكل العراق بدلاً من البقاء في بلادهم بلاد الرافدين للبحث عن حل بين العراقيين انفسهم وليس بالاعتماد على انظمة بائسة تشكو هي نفسها من عزلتها وفسادها وفشلها في إدارة بلدانها. على السيد علاوي أن يعيد النظر بتكتيكاته هذه، فهي فاشلة، ويجرب حظه مع العراقيين بكل ألوانهم كي يتم حل مشاكل البلاد.



#دحام_هزاع_التكريتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى السيدة سعاد خيري : لطفاً حذاري من لوي عنق الحقيقة
- عندما يتحول الاجتهاد الى تخريف، يتحول هتلر وموسليني وصدام ال ...


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دحام هزاع التكريتي - هل يحرق أياد علاوي مراكبه؟