حول القضية الكردية

محمد أبو حجر

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:10
المحور: القضية الكردية
    

القضية الكردية والكثير من الآراء بين مؤيد معارض .......الكثيرين اتبعوا سياسة الصمت إزاء هذه القضية ولكن اتضح تجريبيــا أن هذه السياسة قد فشلت في إيجاد حل لهذه القضية الشائكة لذا قررت التحدث عنها محاولا بأكبر قدر ممكن التعامل مع التاريخ بشكل مادي والتحلي بأكبر كمية ممكنة من الحيادية عند طرح الآراء الشخصية


بداية يطالب الأكراد بدولة قومية لهم في مناطق تشمل أجزاء من الشمال الشرقي من سوريا والشمال العراقي وغرب إيران وجنوب تركيا ويعتبرون أنها حقا مشروعا لهم يضمنه لهم التاريخ الذي يرونه مجسدا في الدولة الميتية التي قامت في نلك المنطقة في العام 1600 ق.م


وبناء على هذه المعطيات التاريخية يقدم الأكراد أطروحتهم حول القضية الكردية


التاريخ الذي يبني عليه الأكراد دولتهم هو نفس التاريخ الذي يحدثنا عن السريان والآشوريين وقبائل متعددة سكنت تلك المنطقة قبل أن يعرفها الأكراد وليس الأكراد سوا قبائل سكنت تلك المنطقة في فترة من الفترات وأقامت دولة فيها على أنقاض الأقوام الأخرى


ومن ثم يتحدث الأكراد عن الحاضر وعن الأسماء الكردية لبعض المدن في تلك المنطقة ويطالب الأكراد بدولتهم بناء على هذه الحقيقة _حقيقة الأسماء الكردية للمدن في تلك المنطقة _ وبهذا يلغى دور التاريخ وفق أراء بعضهم


ولكن هل نسينا أن الحاضر هو وليد الماضي أو وقائع الحاضر هي نتاج لتفاعلات الماضي ؟ ! ؟


بمعنى أخر إن المدن في تلك المنطقة اكتسبت الاسم الكردي في فترة وجود الدولة الكردية وليس من الضروري أن يكون لها نفس الأسماء قبل وجود الدولة الكردية


وعلى هذا فلا نستطيع اعتبار الواقع أساسا نأخذ به لقيام دولة كردية


مقومات الدولة ثلاثة : الأرض والشعب والسلطة الأكراد يشكلون شعبا يستطيع تشكيل سلطة قادرة على قيادته ولكن لا التاريخ ولا الحاضر يمنحهم أرضا


إن الدولة الكردية لا تشكل مطلبا حاليا للأكراد وتتلخص مطالبهم الحالية بحق المواطنة


مطلب سام جدا يحق لأي مواطن أن يطالب به


حق المواطنة يجب أن ينطبق على كل مواطن وهنا أتساءل هل يشعر الكردي أنه مواطن في كل دولة هو فيها ؟


أنا مع التحرر السياسي الاجتماعي للأكراد ولكن هذا التحرر عليه أن يكون لأجل الوطن ولبنائه.


إن الكردي يحصل على حق المواطنة عندما يشعر أنه مواطن في الدولة وعندما يغلق هو نفسه الباب أمام الشك بانتمائه لغير الوطن الذي يعيش به


بمعنى أخر "إن التحرر الاجتماعي للأكراد يتحقق بتحرر المجتمع من الكردية"


وعندما يشعر الكردي بأنه مواطن فأنا متأكد سيتمتع بحق المواطنة
لمناقشة ما كتب هنا الرجاء على الموقع الإلكتروني
www.lanamakan.1talk.net

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل