أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زياد الرحباني - هذه التدابير...














المزيد.....

هذه التدابير...


زياد الرحباني

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن حجم التدابير الأمنيّة حول مواقع سكن قادة 14 آذار، على توسّع. كنّا نلاحظ في البداية، وهذه للمراقبين أو من هم بهذه الصفة دون علم وخبر بالضرورة، لا للداخلية ولا لمجلس الأمن المركزي أو أمن الدولة ـ أن تلك التدابير تُعَزّز إجمالاً على أثر تصريح حاد، عقب موقف متقدم، كما يسمّى بينهم، مبتهجين. أما اليوم، فقد لاحظ المراقبون أن تيك التدابير راحت تتنوّع وتتوسّع على مساحات أكبر، فتغمر عدداً أكبر من المواطنين المجاورين لهم، بلطفها وبالحرص على رؤوسهم رغم الأنوف، (إنهم يجزّئون الوجوه أيضاً) وذلك حتّى بدون تسجيل أي تصريح أو موقف سابق. إن قرار رفع مستوى الأسلاك والمكعّبات والدشم أصبح نذيراً بتصريح آتٍ ربما، لرؤيا موعودة بين بزمار والأرز لاحقاً. أصبح بعضهم، وهو أبلغهُمْ، أشدقهُمْ، أشلبهُمْ و«أضربهُمْ»، يزنّر ويسكِّر، يُسيّج ويُعرّج، يُفكّك ويُسمّك، لمجرد فكرة راودته ولم يصرّح بها بعد ولا حتى فكّر! لقد اعتمدوا الاستباقية الأميركية الجديدة منذ ما بعد 11 أيلول و14 آذار. وهل بوش وفريقه أعزّ منهم؟
في المحصّلة، إنهم يعانون بلا شك، بل ويتألمون. فبعضهم يضطرّ، في معظم الأحيان وبعد كل هذه التدابير الأمنية، لأن يترك منزله بكل تحصيناته ويسافر لفترة، وجمعها فترات. أليست تلك سخرية القدر، وتحديداً القدر الوطنيّ الأبيّ الحرّ؟ أعجب أحياناً لقادة مثلهم، متبصّرين، متنوّرين، وقّادي الذكاء، ثاقبي الرؤية، كيف لا يفكّرون بالحل السهل جداً وهم يعرفونه. الحل الذي يكمن في وقف هذه التصريحات والامتناع عن هذه المواقف، ولنتيجة أكثر فعالية وديمومة: اعتزال السياسة. هذا ما كان يقول به دوماً الرفيق الأعلى وليد بك جنبلاط. فمنذ سنين وهو يهدّد بذلك، فماذا ينتظر؟ لست أدري.

***
ـ مضى وقت طويل على آخر لقاء بيننا، طمّنّي ما آخر أخبارك؟
ـ واللَّهِ، لا بأس.
ـ وماذا تفعل؟
ـ إنّي أشجّع المواطنين على الاكتئاب في سندات الخزينة!
ـ وهل تجاوبوا؟
ـ كلا!
ـ لماذا برأيك؟
ـ لأنهم مكتئبون.




#زياد_الرحباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل؟ مجرّد عنوان
- إن موت الرفيق سماحة يستنفرني فَلْيَستنفرْكُم!... باسمِ الحُف ...
- الرأس المعطَّل
- الجمهورية B صفر
- الجمهورية ب صفر
- عاجل [4] تابع
- في مبنى الكونكورد
- رسالة زياد الرحباني الى حمامة السلام سعد الحريري
- الإعلان 3
- انا مش كافر


المزيد.....




- مهلة -الأسبوعين- التي حددها ترامب بشأن روسيا أصبحت الآن في ا ...
- نصائح موضة عملية لتنظيم حقيبة السفر بأناقة
- مصر.. أول تعليق رسمي على تغيير اسم شارع -قاتل السادات- خالد ...
- نتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العر ...
- باريس تحترق.. القنوات المائية ومرشات التبريد هما الملاذ الوح ...
- أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بع ...
- بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. هل تتوقف الحرب في غ ...
- -نزع سلاح حزب الله-.. هل ما زال لبنان يمتلك هامشا للتفاوض؟
- إغلاق جزئي لبرج إيفل ومنع وسائل النقل الملوثة... حالة تأهب ق ...
- صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911 ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زياد الرحباني - هذه التدابير...