أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنين العنزي - وفاء سلطان وجدتي وعقدة الطنطاوية














المزيد.....

وفاء سلطان وجدتي وعقدة الطنطاوية


حنين العنزي

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تابعت كغيري من القراء مقالات الشيخ نهرو طنطاوي في رده على السيدة وفاء سلطان والتي بدأت بمقالة "هل يصلح الدهر ما أفسده الإسلام" وعندما قرأت ردها على مقالة الشيخ نهرو "البحث عن وجود الله داخل سراويل المسلمين" أدركت وتأكد لي أن هذه السيدة تعاني من عقدة ما !!! لكن أكثر ما عجبت له هو أنها لم تتعلم شيئا من الحضارة الغربية فلسانها ما زال داشرا وربما أكثر من أي وقت مضى.
واليوم وكما تقول وبعد أن هدأت الزوبعة تتحفنا بمقالة جديدة تحاول فيها اللعب على قضية المرأة في الإسلام ... فبعد أن عجزت عن تشكيكنا في وجود الله وبعد أن باءت محاولاتها بالفشل في محاولة منها لتشويه صورة النبي الكريم وبعد أن أخذت كل ما تريد من وقت لكي تفند ردود الشيخ طنطاوي وفشلت، فقررت فجأة أن تتمسك بأخلاق النقد احتراما لعقل القارئ ؟؟!!!!
لقد لاحظت أمرا مهما في قراءاتي لمقالات هذه السيدة وهي أنها لا تنتقد شخصا أو تجادله ولا تثير أمرا أو تشكك فيه إلا وجاءت بقصص تحاول من خلالها تأكيد صدق قولها ... فنجدها تسرد القصص تباعا واحدة تلو الأخرى لكننا وكالعادة لا نحصل منها سوى على القصص وهنا يكمن الفرق بين هذه السيدة وبين الشيخ نهرو فهذه السيدة وجدت نفسها في هذا الكون لا لسبب ودون سبب فهي لا تؤمن بالله ولا تؤمن بوطن ولا بأرض ولا بعرض ولا بشيء سوى أمريكا ووفاء سلطان.
لكن ما يجعلني أقرأ مقالات السيدة وفاء حتى النهاية هو أن قصصها تذكرني بتلك القصص التي كانت ترويها لنا جدتي عندما كنا صغارا ... وكم كانت تستغل حبنا لقصصها فكانت تطالبنا وتطلب منا ونحن ننفذ ما تطلب طمعا في إرضائها وصبرا عليها حتى نهاية القصة، إلا أن أبطال قصص جدتي دائما ما يكونوا طاهرين مطهرين تماما كالغربيين أبطال قصص وفاء سلطان.
وفي هذه المرة قررت السيدة وفاء أن توهم القارئ الذي تدعي أنها تحترم عقله أن الإسلام احتقر المرأة باعتبارها مجرد فرج ؟؟!!
عجبا لكي يا سيدة وفاء ... وهل أصبح حفظ المرأة لفرجها سببا في إلغاء عقلها؟؟؟!!. فالآن فقط ومن خلال أقوال وفاء سلطان أدركت سبب (انفتاح) عقول النساء الغربيات.
سأسلم جدلا أن سيدات قريتها اللاتي تحدثت عنهن كما وصفتهن وأن الإسلام السبب في ذلك ... فهل تلك الشعوب التي ما زالت تعيش في أدغال أفريقيا ويلبسون الأشجار وحتما إذا كان الشجر لباسهم فهو نفسه أداة للتنظيف تستخدمها النساء فهل الإسلام سبب تلك العادة السيئة والغير صحية ؟؟!!
يا سيدة وفاء ليس من الإنسانية التي تدعيها أن تسخري من أناس بسطاء عشت يوما بينهم، فخروجك من الجرة لا يعطيك الحق في انتقادهم والسخرية من فقرهم وقلة ثقافتهم.
أنا واحدة من النساء المسلمات والتي تحصن فرجها لكنني أملك عقلا أدرك به وأميز به وقد يكون على قدري بسيطا، ولكني أملك ذوقا وأدبا ورأفة في التعامل مع البسطاء... فما فائدة أن تمتلك عقلا ولكنك لا تعرفين شيئا عن الأدب فالأدب كما يقولون فضلوه على العلم ... لقد قلت وزدت في القول واسمحي لي بأن أقول لك (بأن من طرق الباب فحتما سيسمع الجواب).
لم لا تدعي الخبز لخبازه ... فأنت لا تجيدين سوى الكلام والثرثرة والرغي الفارغ، ويكفيني أنك اعترفت في مقالك ( المرأة في شريعة طنطاوي ) أنك لا تستطيعين الرد على الطنطاوي، ليس لأنك قررت الالتزام بأخلاق النقد واحترام عقل القارئ ... لا, بل لأنك لا تستطيعين ولا تملكين غير السكوت تجاه الحقيقة التي واجهك بها الشيخ نهرو، وربما أخذت كل ذلك الوقت لكي تتمالكي أعصابك وتداوي جراحاتك، ويبدو أن سياط الشيخ نهرو قد أصابتك بعقدة جديد تضيفينها إلى عقدك المتراكمة وهي عقد الطنطاوية، فأصبحت ترين البشر كلهم طنطاويين حتى الماركسيين باتوا في نظرك طنطاويين!!
وختاما إذا كان العقل والحضارة من جهتك يعنيان العهر وقلة الأدب والتطاول على المساكين والفقراء والجياع، فبئس العقل وبئست الحضارة، وإن كانت الطنطاوية تعني صون الفرج وعدم التطاول على الفقراء والبسطاء، وفقد العقل، فأنا أفضل أن أكون طنطاوية بلا عقل.




#حنين_العنزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنين العنزي - وفاء سلطان وجدتي وعقدة الطنطاوية