إدارة الجودة في المنظمات التعليمية

عبدالستار خيرالله

الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 13:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

يمكن أن تقدم سلسلة المواصفات الدولية آيزو/9000 إرشادات لمساعدة المنظمات التعليمية في توفير خدمات تعليمية متقدمة المستوى ومستقرة ومن أجل تنفيذ نظام فعال لإدارة الجودة فيها بما يتلاءم مع متطلبات المواصفة الآيزو/9001 لسنة 2000 المفيدة بشكل جاد للأغراض التنظيمية والفنية التي تحتاج إليها المنظمات التعليمية التي تصبو إلى تقديم خدمات تعليمية متطورة ومعترف بها, بالإضافة إلى الحصول على الشهادات الدولية التي تؤيد كون هذه المنظمة تعمل بموجب نظام إدارة جودة يتطابق مع البنود أو الاشتراطات الواردة في المواصفة آيزو/9001 وان عملها يتسم بالفعالية والتحسين المستمر, كذلك تجنى هذه المنظمات الفوائد المادية والمعنوية الإضافية عن سواها من المنظمات غير الحاصلة على هذه الشهادة.
إن من المعروف جيدا أن الكلفة المترتبة على تنفيذ نظام كفء لإدارة الجودة هي كلفة أولية فقط بينما الفوائد المستحصلة منه تستمر بلا أجل محدد, لذلك ينبغي على المنظمات التعليمية أن تفهم بشكل جيد المتطلبات المطلوبة في المواصفة آيزو/9001 لعام 2000 والمبادىء الثمانية لإدارة الجودة التي اعتمدت عليها هذه المواصفة, قبل المباشرة بتنفيذ نظام إدارة الجودة الذي يناسب طبيعتها واحتياجاتها, مع تحديد مدى أو مجال تنفيذ وتطبيق المشروع, كأن يطبق مثلا على مستوى جامعة أو كلية أو قسم نزولا إلى مستوى المرحلة الدراسية أو حتى لمستوى طالب الدراسات العليا.
كما ينبغي على المنظمة التعليمية تطبيق منهج العملية (الذي تستند عليه المواصفة الدولية) على العمليات التعليمية حيث تقوم بتعريف عملياتها التعليمية والإدارية وكذلك عمليات التقييم مثل:
• تحديد وتوفير القدرات التدريسية لمن يقومون بالتدريس.
• صيانة بيئة العمل.
• مراجعة وتطوير وتحديث خطط الدراسة والمناهج.
• قبول واختيار المتقدمين.
• تقييم ومتابعة تعلم الطلبة.
• الخدمات المساندة لعمليات التعليم والتعلم التي يتم القيام بها من أجل تحقيق المناهج الخاصة بها بشكل مرض.
• التقييم النهائي الذي يهدف إلى منح الشهادة ( بكالوريوس, ماجستير, دكتوراه...الخ)
• تحديد الاتصالات الداخلية والخارجية.
• قياس العمليات التعليمية.
ولأجل التنفيذ الفعال والمفيد لنظام إدارة الجودة في المنظمة التعليمية, ينبغي فهم هذا النظام من خلال منهج العملية بشكل عام ونظام التعلم بشكل خاص بالإضافة إلى تحديد الهيكل التنظيمي والمسوؤليات والصلاحيات والعمليات والموارد التي تضمن جودة التدريس. ويشمل هذا الفهم كذلك منتسبي المنظمة التعليمية والمجهزين الخارجيين مثل (مجهزي البرامجيات, المواد, الصيانة....الخ)والذين يتم تقييمهم باستمرار وفق أسس محددة مسبقا, لذلك يمكن ضبط عمليات التدريس من خلال:
• تحليل الاحتياجات التدريسية.
• التطوير ألتدريسي.
• أساليب تقديم التدريس.
• التقييم التدريسي.
• التطور التنظيمي لهيئة التدريس.
• تشغيل المكتبات وورشات العمل والمختبرات.

إن نظام إدارة الجودة بالحقيقة هو نظام توثيق ورقي فعلى ضوء الوثائق المعتمدة تتم إجراءات العمل ومن ثم التدقيق والتقييم لها, لذلك ينبغي على المنظمة التعليمية أن تولي اهتماما كبيرا بالسجلات الخاصة بالطلبة وباقي السجلات التعليمية والتدريسية وتحفظ بشكل مستمر وبمنهجية موثقة ومن هذه السجلات :
• تقارير التصميم.
• تقارير التطوير.
• شهادات ومؤهلات الهيئة التعليمية.
• تقييم نتائج تأثير تطبيق نظام إدارة الجودة وغيره من الأنظمة المعمولة في المنظمة.
• سجلات أداء الطالب وتقارير المدرسين.
• إثباتات الاكتمال ( الشهادات, تقييم بحوث ودراسات, وغيرها.
• حالات غير المطابقة مثل (الاستخدامات والأضرار الناتجة عن استخدام مواد تدريسية غير مناسبة للطالب.
• الشكاوى والمقترحات.
• المشاركة في الأبحاث والدراسات.
• حقوق الملكية أو التصريحات باستخدام المعلومات.

إن نظام إدارة الجودة في الوقت الذي يكون تطبيقه بيسر وسهولة فهو بذات الوقت ليس بالشيء البسيط ويعتمد بشكل أكيد على مدى قناعة وجدية الإدارة العليا للمنظمة التعليمية في تطبيقه وهو يتطلب بذات الوقت الاهتمام والحماس والصبر من لدن القائمين عليه, والوقوف بحزم أمام كافة المشاكل التي تعترض تطبيقه وخصوصا ضد المقاومين للتغيير والتطوير.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات