أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سحر عبدالله - عن يوم المرأة














المزيد.....

عن يوم المرأة


سحر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 13:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مر يوم الثامن من أذار على الملايين من النساء في العالم العربي عامة وفي سوريا بشكل خاص مرور الكرام وربما أقل .
فبالنسبة للموظفات السوريات هو يوم عطلة رسمية لمناسبة وطنية من بعد عام 1963 وغير مرتبط بمناسبة يوم المرأة العالمي .
بدون مبالغة لغوية فإن أغلب الأحداث التي مرت العام الماضي فيما يتعلق بقضايا المرأة كانت بشكل علني وواضح وقصدي ضد المرأة وحريتها وضد نشاط المطالبين بإعادة النظر في الكثير من القوانين الجائرة بحق المرأة السورية .
لقد اجتهدت رابطة النساء السوريات منذ زمن طويل على قانون منح الجنسية لأبناء الامهات السوريات والمتزوحات من غير سوريين و بعد إهمال لا يمكن أن يفهم إلا على محمل القصد توجته الوزيرة الحصيفة بمنع نشاط رابطة النساء السوريات المنضوية بشكل او اخر تحت لواء الحزب الشيوعي السوري المنضوي بدوره تحت جناح الجبهة الوطنية التقدمية !
مفارقة لغوية أيضا جبهة تقدمية وتمنع نشاط مؤسسة أهلية قطعت في غمار العمل الاهلي والمدني في سبيل الامومة والطفولة عمرا ليس بالقليل أبدا !

من المفارقات الاخرى التي وجهت وعن قصد وأصر على هذا الكلمة لأنني على يقين أن قرارت الفصل وإلغاء الخدمة في سوريا لا تأتي إطلاقا عن عبث ... أعود وأقول إعفاء صباح حلاق وسوسن زكزك من عمليهما في الهيئة السورية .

أما جرائم الشرف فيتساهل معها القانون السوري مقترفا بذلك تواطؤا غير معلن غالبا ما يبدو من اهم محفزات حوادث القتل التي زادت في الاعوام الاخيرة بعد أن كنا نسمع عنها كأخبار متباعدة من قرى نائية صارت أمرأ مألوفا في مدن رئيسة ومع طالبات جامعيات !
وأن اخذنا بلغة الارقام قليلا لكانت النتيجة غير مشجعة على الاطلاق بل محبطة بما يخص النشاطات المتعلقة او الاجتهادات الفردية الهادفة لتحسين وضع المرأة السورية فضلا عن العطالة والتهرب من المدارس والزواج المبكر والطلاق وما يترتب من جراء ذلك من إعاقة مستدامة بدلا من تنمية مستدامة!
.
إن مصداقية وفاعلية العمل المدني في أي مجتمع تقاس بدرجة استقلاليته وهنا مقتل نشاط العمل الاهلي في سوريا فكل شيء يجب أن يمر عبر فلاتر المرسسة الحكومية الخاضعة بدورها لعشرات الفلاتر الناعمة جدا الدينية منها والاجتماعية والسياسية .... حتى بات العمل في الفترة الاخيرة خطيرا وسببا في التهديد حتى بالقتل لبعض من سيدات فكرن بإشهار جمعيات تعمل من اجل حقوق المرأة .
في حين تتبوأ المرأة في الكثير من دول العالم مراكز قيادية وفعالة في بناء أسرتها والمجتمع يصدمنا الواقع السوري بفرادة قرارته التي تعطل نصف المجتمع وبشكل واعي ومدروس .

يبدو واقع المرأة السورية كاريكتوريا ومضحكا ففي عام واحد تم تعيين سيدتين قديرتين بمجال الادب والمسؤولية هما كوليت خوري ونجاح العطار, تزامن تعيينهما مع حل اهم مؤسسة تعنى بحقوق المرأة وتحسين وضعها .
أي تناقض هذا ؟؟

أن تكون سوريا في الخطاب الاعلامي بلد للتسامح والتعايش السلمي بين الطوائف ولا يحاسب القانون أخا ذبح أخته لأنها تزوجت من خارج طائفتها ؟؟ ماذا يمكن أن نصف الاجراء القانوني في مثل هذا الحالات التي تفاقمت كثيرا في السنتين الماضيتين؟؟

ما معنى أن تكون المرأة السورية في موقع قيادي وبمرتبة مستشارة لرئيس الجمهورية ولكنها ستكون عاجزة عن منح جنسيتها لأبنائها إن كان ز وجها غير سوري؟؟

هل من المعقول أن تمنح المرأة في الجاهلية نسبها لأولادها ولا تمنحهم جنسيتها في القرن الواحد والعشرين أما سؤال الحرية فهو أعقد من ذلك كونه يلف المجتمع السوري برمته وليس مقتصرا على نصف المجتمع.

ستبقى الكثير من الجهود الجبارة رهينة القوانين المعرقلة للنشاط الاهلي الحر والشفاف وبالتالي تعاق وعن قصد ودراية حرية المرأة والاستفادة من طاقاتها ليس فقط في الانجاب بل بتنشئة أجيال واعية وفعالة .
.

كلماتي المتواضعة هذه هي بالنهاية تعبير عن سخط يصيب الملايين غيري من نساء سوريا. في هذا اليوم وكل يوم تحية إلى امي, جدتي التي لم أعرفها, ابنتي دفى ذات الاشهر الست , صديقاتي . وكل مؤنث في هذا العالم وكل مذكر يؤمن بأن الكون يضيء بالاثنين معا !!!



#سحر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سحر عبدالله - عن يوم المرأة