أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هانز فون سبونئيك - أوضاع العراقيين المعيشية أوضاع مزرية














المزيد.....

أوضاع العراقيين المعيشية أوضاع مزرية


هانز فون سبونئيك

الحوار المتمدن-العدد: 58 - 2002 / 2 / 8 - 08:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



نشرت صحيفة " فرانكفورتير ألغيماينة " الألمانية مقاطع ضافية من محاضرة للسيد فون سبونئيك ، المسؤول السايق لبرنامج النفط مقابل الغداء " ألقاها أمام منظمة الأطباء ضد الحرب الذرية في مدينة فرانكفورت. جاء فيها :
" هل يحقق الحظر الاقتصادي السلام؟ وبالنسبة للعراق يمكن طرح السؤال هكذا: أيمكن للحظر ، كما هو مفروض على العراق أن يحقق السلام؟ الجواب يقدمه مجلس العموم البريطاني، حيث قدمت لجنة برلمانية من جميع الأحزاب تقريرا عن الحصار في كانون ثاني 2000 جاء فيه : " سيكون من الصعب تصور ان الأمم المتحدة ستجد نفسها مستقبلا في وضع يسمح لها فرض حصار من هذا النوع ".

أن الأضرار الهائلة التي يتحملها الشعب العراقي نتيجة سياسة دولية خاطئة يجب أن تدفع الأنسان الى التفكير. لماذا يعامل الشعب العراقي هذه المعاملة؟

ليس ثمة نقص في المعلومات عن الوضع المزري لسكان العراق. ففي ربيع 1991 زار الأمير صدر الدين أغا خان العراق مندوبا عن السكرتير العام للأمم المتحدة. وتحدث في حينها عن تكون انطباعات جحيمية. وكان ذاك في بداية الحصار. وفي السنوات اللاحقة صارت سياسة مجلس الأمن بوضوح متزايد دوما مطابقة لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وتعكس بصورة متناقصة تصورات المجموعة الدولية المتنوعة. كما يتضح أيضا نهج أمريكي مقصود لإضعاف مجلس الأمن. ويتجلى هذا في تصريح السيد جيسي هيلمز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس ، حيث قال وبكلمات لا لبس فيها عند زيارته مجلس الأمن عام 99: " اننا سنعمل على تقوية الأمم المتحدة عندما تؤيد سياستنا ، وسنضعفها عندما لا تؤيد سياستنا ".

حتى الى حين قريب اعتمدت مصالح الولايات المتحدة على سياسة الاحتواء، على تطويق العراق. إن وجود صدام حسين ضعيفا في الحكم صار ذريعة لوجود أمريكي في الخليج، وجود عسكري، اقتصادي ، أمني.

وأثرت هذه السياسة على الشعب العراقي تأثير عقوبة مفروضة. فعانى من تقليص مزدوج لحقوق الإنسان : تقليص داخلي وتقليص خارجي .. لجريرة لم يقترفها الشعب.

ان المواجهة بين أمريكا وبريطانيا مع العراق تجري بالمعنى الحرفي للكلمة على ظهر السكان المدنيين في العراق. فبمكر ميكافيلي تحتل المجابهة حول تفسير الأسباب مركز الصدارة بالنسبة لمناقشة مسألة وضع السكان المزري والمحط للكرامة.أمريكا تضع المسؤولية على صدام حسين. بينما تتمسك الحكومة العراقية بالقول أن الحصار وحده مسؤول عن الوضع المأساوي.

ينبغي التأكيد على ان التعاون بين الأمم المتحدة والسلطات العراقية متين و على درجة عالية من الحرفية. و في هذا القول ما يثير الدهشة اذ ان قارئ الصحف يجد صورة مغايرة تماما…

ومن يقيم سياسة الأمم المتحدة سيدرك ان نهاية الحصار ستكون عندما يتحقق الهدف الذي حدده الكونغرس في " قانون تحرير العراق " : اسقاط صدام حسين وحكومته. والى أن يتم تحقيق هذا الهدف سيستمر معاقبة الشعب لكونه مجبرا على تحمل النظام الدكتاتوري.

حقا ان هذا لمنطق غريب ، إلا أنه يحقق لأمريكا أرباحا جيدة في النواحي الستراتيجية والإقتصادية والعسكرية.

وهناك مجموعة واسعة من قرارت واجراءات مجلس الأمن تساعد على مواصلة هذه السياسة. واضافة لهذا فإن القرارات الرئيسية المتخذة بين عام 91 و99 قد تمت صياغتها عن وعي بصورة غير واضحة. ويسمي الأمريكان هذا الأسلوب بـ " عدم الدقة البناءة ". فبدون تحديد واضح لهدف نزع السلاح تستطيع أمريكا وصف تجاوب العراقيين بأنه غير كاف.



يقع على المجوعة الدولية مسؤولية واجب المطالبة بأن تجري معاملة الناس في العراق بمثل ما نطالب أن يكون التعامل في دولنا.



أن مثال العراق يبين أنه من غير الممكن في ظل مثل هذه الظروف إيجاد حلول سياسية. فالحقوق الأساسية كالحرية وكذلك القانون الدولي يجري التضحية بها من أجل مصالح السلطة السياسية للدول. وبواسطة الحصار يتم بصورة واعية خلق الشروط الحيوية اللازمة لتخريب مجتمع – وهذا خرق لميثاق إبادة الجنس – الجينوسايد. وعندما يحرم السكان نتيجة الحصار من حقهم في العمل، وفي الصحة ،و في الغذاء والسكن ، فأن هذا يعد خرقا للميثاق الدولي

لحقوق الأنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وعندما يموت نتيجة الحصار 5000 طفل شهريا فهذا خرق لميثاق حقوق الطفل الدولي. وعندما تفرض أمريكا وبريطانيا دون تخويل من الأمم المتدة مناطق الحظر الجوي فهذا انتهاك لسيادة دولة مستقلة.

ان التأكيد على هذا وادانته لا يعني القبول بالخروقات الشديدة التي يرتكبها دكتاتور ضد الشعب.

….

بعد حربين عالميتين ينبغي على أقطار الاتحاد الأوربي أن ترفع عاليا راية السلام الدائم. وخاصة في مثل هذا الوقت الذي يتجلى فيه انعدام الضمير لدى السلطة ، يتوجب على حكوماتنا الأوربية ، وبشكل خاص حكومتنا، أن تعتبر إقناع الحليف والصديق الأمريكي بوجود بدائل سلمية تحديا يواجهها.

ويجب أن تصبح الأمم المتحدة من جديد أداة للحلول السلمية ، كما أريد لها عند تأسيسها.

لا يمكن ان يتحقق حل سلمي في الشرق الأوسط دون حل المسألة العراقية.

….

وتنشيط الحوار السياسي داخل العراق نفسه يشكل مساهمة لتحقيق السلام.وتوجد

اتصالات بين الشمال الكردي و بغداد. وقد بينت محادثاتي في حزيران الماضي في العراق أن كل الأطراف مهتمة بالحوار حول مستقبل البلاد ومستقبل الشمال الكردي. ومطالب القائدين الكرديين البرزاني و الطالباني معروفة : ضمان الحكم الذاتي ، توزيع عادل للواردات الحكومية ، انهاء التعريب في كركوك والمناطق القريبة من حدود التماس واقامة دولة فدرالية فيما بعد.



وعلى السكرتير العام للأمم المتحدة الإلحاح على قيام الدول العضوة في الأمم المتحدة باحترام سيادة وحرمة العراق ، كما هو مثبت في جميع قرارت الأمم المتحدة ذات الصلة.



#هانز_فون_سبونئيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيلينسكي يوجه طلبا إلى بايدن ورئيس الصين بشأن قمة السلام الم ...
- بوتقة انصهار للوجبات الشهية.. تعتبر مصورة محطات الوقود هذه - ...
- حطم المتجر بيديه فاعتقلته الشرطة.. وبعد الإفراج عنه أعاد الك ...
- -قيمتها ربع مليون دينار-.. داخلية الكويت تحبط تهريب 100 كيلو ...
- للمرة الأولى منذ ربع قرن... ماكرون في زيارة دولة إلى ألمانيا ...
- أنباء عن إصابات بعد غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب ...
- كراسنودار.. إحالة نحّال إلى القضاء بعد نفوق عشرات الطيور في ...
- مصر.. إعلان موعد انطلاق أولى رحلات الحج لهذا العام
- سرايا القدس تستهدف تجمعات عسكرية إسرائيلية بعبوات -أبابيل- ( ...
- زاخاروفا تطالب الجنائية الدولية بتوجيه سؤال مهم إلى لندن حول ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هانز فون سبونئيك - أوضاع العراقيين المعيشية أوضاع مزرية