يحيى الوزكاني
الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:29
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
إن تخصيص الحديث عن الشباب المغربي في علاقته بقضايا الموطنة والتنمية وغيرها, ليس مجرد ترف فكري, بل له ما يبرره من الأسباب وهي :
*كونه يشكل البنية الرئيسية في الهرم الاجتماعي المغربي.
* كونه مقهور سياسيا فهو في موضع الهامش من الحياة السياسية, وبالتالي تغييبه في صنع القرارات .كما أن قضاياه وانتظارا ته لا تجد لها صدى في مواضيع النقاش والتداول العمومي.
*كونه بالطاقة والحيوية اللتان تميزانه له دور- إذا ما أتيحت له الفرصة- في العمل من أجل قيم الديمقراطية والمواطنة والمساهمة في تحقيق التنمية.
تعتبر علاقة الشباب بالتنمية علاقة بنيوية, فتحقيق التنمية يستوجب انخراطا مكثفا للشباب في فضاءات النقاش والحوار قصد صياغة وبناء خطاب ديمقراطي تنموي متماسك يضمن تعبئة شاملة في أوساط الشباب وتصريف ديناميته في خدمة مسلسل التنمية, ومحاولة ترجمة هذا الخطاب على أرض الواقع. ويلزم ذلك تهيئ حقول تفاعلات بين الشباب والأطراف الفاعلة في هذا المسلسل( القطاع العام والخاص,الجمعيات,الهيئات الدولية...) في شكل منتديات للحوار والاقتراح أو مشاريع تنموية يتم إشراك الشباب في إعدادها وإنجازها. والعمل أيضا على إدماج الشباب في سوق الشغل للمساهمة بما تتوفر عليه هذه الفئة من طاقة وكفاءة ودينامية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وأكيد كذلك أن التأسيس لمواطنة حقيقية وفاعلة لن يتحقق دون إصلاح سياسي يؤسس لمبدأ المشاركة الحقيقية لفئة الشباب في تدبير الشأن السياسي والحزبي , والعمل على دعم المنظمات الشبابية وتعزيز دورها في التأطير والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان .زيادة على ضرورة تحديث قنوات التواصل مع الشباب وإدماجهم على جميع المستويات بهدف تحصينهم من الانزواء والتطرف والفتور.
إن فئة الشباب تعتبر رقما مهما في معادلتي التنمية والمواطنة , من هنا ضرورة تضييق مساحات التهميش التي تتخبط فيها هذه الفئة والعمل من أجل مشروع مجتمعي- يساهم فيه الجميع- يقدم مواقع وأجوبة لانتظاراتها.
#يحيى_الوزكاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟