أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صادق ذهنى - حكايتى مع آل مبارك - الحلقة الاولى














المزيد.....

حكايتى مع آل مبارك - الحلقة الاولى


محمد صادق ذهنى

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى زيارتى الاخيرة الى برلين جمعتنى الاقدار بالمهندس الألمانى الجنسية المصرى الاصل " سامى عبد الحليم " .. ملامح وجهه مصرية خالصة لكنها تخفى حزنا دفينا ، دار بيننا حوارا طويلا تعرف فيه كلانا على الاخر ، قررنا ان نلتقى مرة اخرى قبل مغادرتى عائدا الى الولايات المتحدة ، سمعت ودونت قصته بالكامل ، وفى البداية سألته عن اسباب الحزن والالم الذى يكسو ملامح وجهه وتلك الدموع المتحجرة فى مقلتيه ، تنهد طويلا وكشف لى عن رواية أغرب من الخيال ، احسست فى كلامه بالصدق لأنه نابع من القلب ، دفعتنى قصته الى نشرها لتكون عبرة لكل من يفكر فى استثمار امواله فى بلد عربى وخصوصا مصر ، أحسست فيه بطيبة الانسان وصفاء الفطرة !!

أكدت له ان حكايته تستحق النشر فى كتاب بعنوان " حكايتى مع آل مبارك " ليروى قصته مع المرحوم سامى مبارك والحاجة نفيسة مبارك والمرحوم السفير محمود مبارك و أمين مبارك الذين حاولوا مشاركته مشروعه والاستيلاء على نصفه دون مقابل ، ثم مطاردته للرئيس مبارك اثناء زيارته الى المانيا ، واللقاء الذى جمعه مع ذكريا عزمى والرئيس مبارك فى المستشفى بميونيخ يونيو 2004 لبحث مشكلته والذى وعده مبارك بحلها .. وقد تمثل حل مبارك بحرق المصنع عقب عودته الى مصر مباشرة !ا

انهم يستعدون الان لبيع مصنعه وحلم عمره الذى كلفه مايقرب من مائة مليون جنيه " فى سوق الخردة " وهو ما اصابه بالذهول والحسرة بسبب عدم قدرته على مواجهتهم !ا


زودنى بعشرات المستندات الموثقة التى تؤيد موقفه ، وقد وافق على النشر بعد محاولات عديدة لابراء ذمته امام نفسه وضميره ووطنه وأهله وكل من يفكر من الاقتراب من قلعة الفساد فى مصر!
سامى يعمل مهندسا فى مجال الكيمياء العضويه والاحبار ويملك شركة تباشر نشاطها بنجاح منقطع النظير فى المانيا وانجلترا و تصدر انتاجها الى مختلف دول العالم بما فيها منطقة الشرق الاوسط
ظل يحلم منذ غادر مصر الى المانيا طفلا فى الخامسة عشرة من عمره باقامة مزرعة كيمائية فى بلده مصر لتصنيع الاحبار المائية وغير المائية وعائلة الفورمالدهايد والفينول واليوريا لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى هذا المجال ، بل ان طموحه واحلامه امتدت الى ان يجعل من مصر مصدرا اساسيا للاحبار لمنطقة الشرق الاوسط بالكامل
تلقى دعوة من السفارة المصرية فى برلين لحضور مؤتمر اقتصادى مخصص لرجال الاعمال لاستثمار اموالهم فى مصر ، لبى النداء وحضر المؤتمر وسمع وعودا من الوزراء وكبار القوم وعلى رأسهم جمال مبارك بتذليل كافة العقبات امامهم مع فتح ابواب مكاتب كبار المسئولين أمام اى مستثمر لتذليل المعوقات والبيروقراطية التى تعترض طريقه فورا
صدّق الوعود وبدأ التفكير فى بناء المزرعة الكيمائية للاحبار والطباعة واستخدم خبرته الالمانية ( ربع قرن ) فى هذا المجال ، واذا علمنا ان مصر تستورد سنويا احبارا للطباعة بمليارات الدولارات ، لعلمنا ان هذا الشاب كان يريد تقديم خدمه عظيمة لبلده ستوفر عليها عملة صعبة بالاضافة الى توفير فرص عمل للشباب العاطل فى مصر.
كانت البداية مشجعة خصوصا بعد ان عرض عليه وزير الصناعة فى حينه سليمان رضا عشر وحدات " كمكان مجهز للانتاج " ليبدأ فيها جزء من مشروعه على ان يدفع ثمنها بالتقسيط ( 400 الف جنيه سنويا لمدة 10 سنوات ) .


سارع الى شراء 27 فدان فى منطقة برج العرب بموجب عقود ابتدائية من واضعى اليد عليها بثلاثة ملايين جنيه بأسعار عام 1998 ، وجميع مستندات الملكية موجودة لمن يود التأكد من جدية وصدق رجل الاعمال الالمانى المصرى .
مع مرور الايام شعر ان حلمه القديم بدأ يتحقق على ارض الواقع ، فكل شىء يسير بمنتهى السلاسة ، سافر الى المانيا لشراء احدث تكنولوجيا العصر و استيراد الماكينات المطلوبة الى مصر ، تعاقد عليها وارسلها الى ميناء الاسكندرية وهنا حدثت المفاجأة التى لم يتوقعها المستثمر ولم تخطر له على بال !!
رفض منافستو جمارك الاسكندرية الافراج عن الماكينات الا بموجب بطاقة استيرادية ، وبعد ان تأكد له طول مدة وتعقيد اجراءات استخراج البطاقة الاستيرادية ، اضطر الى استخدام بطاقة استيرادية لمستخلص مصرى مقابل التوقيع على شيكين قيمة كل منهما 20 الف جنيه وايصال امانة قيمته 60 الف جنيه، ليضمن صاحب البطاقة الاستيرادية ان المستثمر سوف يلتزم بدفع الضرائب المستحقة والتى ستقررها مصلحة الضرائب فيما بعد ( وهذا عرف وتقليد معمول به ) ، بعدها تمكن من فهم الروتين والسير مع التيار وحصل علي بطاقته الاستيراديه وبدأ يفرج عن باقى معداته وبعد عناء تم سداد الرسوم الجمركية والافراج عن الماكينات ، وصلت الماكينات وتم تركيب جزء منها فى الوحدات العشرة التى حصل عليها من وزارة الصناعة !ا
بعد ان اصبح المصنع حقيقة وكيانا ظاهرا للعيان ، تعاقدت " شركة سيتا " على شراء احبار قميتها 4 ملايين جنيه من انتاج المصنع بعد التأكد من جودة العينات ، وهو تعاقد مغرى بكل المقاييس خصوصا وأنه اول انتاج للمصنع في مصر.
يبقى استيراد المواد المستخدمة فى انتاج الاحبار ، والتى تم استيراد خاماتها ( قيمتها 70 الف دولار ) ...وهنا حدثت المفاجأة الثانية !ا
اشترطوا حضور خبراء من وزارة الدفاع المصرية للتصريح بدخول هذه المواد الى البلاد بسبب خطورتها ، وايضا بسبب عدم وجود متخصص فى الجمارك للكشف عن تلك النوعية من المواد ،وكأن تلك مهمة المستثمر وليست مسئولية الدولة ؟!!
فى الحلقات القادمة نكشف لكم رحلته مع مافيا جمارك الاسكندرية وأمن الدولة والقضاء والمخابرات ورأس النظام ... الوقائع ثابتة بالمستندات الدامغة ...
انتظرونا

[email protected]



#محمد_صادق_ذهنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشل الاعلام العربى فى أمريكا ؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صادق ذهنى - حكايتى مع آل مبارك - الحلقة الاولى