أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد خيون البغدادي - حول مؤتمر بغداد














المزيد.....

حول مؤتمر بغداد


سعد خيون البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل مؤتمر بغداد يشكل اعترافا متعدد الاطراف بعمق الازمة العراقية وتشعباتها وبالتالي تعيقدها على المستوى المحلي. ولعله يشكل فرصة للتخفيف عن الحكومة الحالية كما انه فرصة مناسبة للحكومات السابقة بان ما حدث في العراق سببه هو التدخل الدولي والاقليمي في الساحة العراقية التي شهدت عدم استقرار طيلة السنوات الاربع الماضية حتى وصل العنف الى ابلغ مدياته.
وحسنا فعلت حكومة الائتلاف من اشراك او دعوة الدول الاقليمية والدولية لتجتمع على وقف نزيف الدم العراقي ولتكف من تدخلاتها وصراعها. ما انجزته حكومة الائتلاف كبير جدا فمثل هذا المؤتمر الدولي فضلا عن منحه الشرعية الدولية للحكومة العراقية خاصة من دول ظلت تكابر وتتدخل تحت مسميات الاحتلال ومقاوم الاحتلال ودعم المقاومة الشريفة؟ جاءت الان لتعلن ان مصالحها في خطر وعليها ان تكف عن اللعب بالنار. الدول الاقليمية بدورها استشعرت الخطر المحدق بها من جراء اتساع دائرة العنف الطائفي في العراق والذي امتد اليها . فلا احد ينكر ان المسالة الطائفية اصبحت هي السمة التي توجه سياسات الدول الاقليمية حتى ان حربا مع اسرائيل تم النظر اليها طائفيا. فالدول السنية اصطفت مع الدولة العبرية فيما كانت الدول الشيعية او ذات الاغلبية الشيعية تناصر حزب الله ومعها الجماهير العربية التي وجدت في الحرب الاسرائلية متنفسا ضد الهيمنة الاستبدادية من قبل حكامها. كل هذه التداعيات لم تكن معروفة قبل استفحال القتال الطائفي في العراق حتى ان دولا مهمة بدات تعقد مؤتمرات طائفية على اراضيها وسمحت لفقهاء البلاط باستنساخ التاريخ الاسلامي والصراع المذهبي وبدنا نسمع في الفضائيات العربية بل الاخبارية تحديدا من هو اولى في الخلافة علي ام ابو بكر. وهل كانت السقيفة بداية انهيار الامة ؟ وهلم جرا... صراع سرعان ما لاقى الفشل الذريع في الشارع العربي المحبط والمقيد والمغترب عن ذاته وعن مجتمعه؟ هذه الاسباب دعت هذه الدول الاقليمية الى مراجعة الذات بعد فشل المشاريع الطائفية ؟دعتها الى مناقشة الازمة والمشاركة في حلها بدلا من ارسال المخخات ودعم الارهاب. الدول الاقليمية اليوم مدعوة الى دعم العملية السياسية الجارية في العراق بدلا من صب الزيت على النار
فشل المشاريع الطائفية هو احد اسباب نجاحنا في العراق .الثمن كان غاليا دماء طاهرة من العراقيين شهداء تدمير كامل للبنية التحتية استشراء ظواهر الفساد الاداري المفجع. سرقة اموال النفط الهروب بملايين الدولارات بل امريكا مثل ايهم السامرائي. سرق منا سبعة مليار دولار كثيرون من امثاله كانوا السبب في الحالة الماساوية التي وصلنا اليها. والامر الاكثر ماساوية هو الموت اليومي في الشارع العراقي . نتفق جميعنا ان سببه هو الدول الاقليمية التي دخلت في صراع مع بعضها البعض اضف اليه صراعها الايدلوجي مع امريكا . هذه الصراعات استمرت وبعناد على الرغم من دعوات الحكومة العراقية لدول الجوار بان تلعب دورا ايجابيا .ولاكثر من سبعة مؤتمرات لدول الجوار العراقي الا اننا في كل مرة نلمس المزيد من المفخخات ونكتشف مزيدا من الاموال الداعمة للارهاب. نكتشف هذا ونصارح به . الا اننا فوجئنا بان للقوم مارب في العراق. بعضهم يريد حقوق السنة والحفاظ عليها من التهميش والاقصاء ؟ وهو يفرض الوصاية بكل وقاحة حتى ان موظفا في سفارة تلك الدولة يكتب بان بلاده ستتدخل لحماية سنة العراق. في الاتجاه الاخر تطب دولة اقليمية بطرد منظمة ارهابية تحظى بحماية القوات الامريكية في العراق وهي تصرح بهذا في اكثر من مناسبة وتمتد قائمة الدول الاقليمية لتشمل كركوك ؟ والفلوجة ومدن واماكن متعددة من العراق اما القائمة الدولية فتتنوع من حقل مجنون الى بابا كركر؟
هذه الامور وغيرها تحطمت على الصمود الاسطوري للارادة العراقية في مواجهة اخطر التحديات. كل هذه الامور ستجعلنا في مؤتمر بغداد اكثر قوة واكثر صراحة ترى ماذا تريدون لوقف هذا النزيف ؟؟



#سعد_خيون_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطة الامنية مع وضد
- من اجل تحقيق كامل للخطة الامنية..


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد خيون البغدادي - حول مؤتمر بغداد