أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الرئيس والشباب والتغيير القادم















المزيد.....

الرئيس والشباب والتغيير القادم


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 20:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب / رامي الغف*

فى كل مناسبة واحتفال وحشد لا يكف الرئيس محمود عباس عن ذكر مدى أهمية الشباب فى فلسطين للوصول بوطننا للنهضة والتقدم والازدهار المرغوبين، والساعى لهم كل محب لأرض وتراب الوطن.

ومما لا شك فيه أن سعى الرئيس عباس لتمكين الشباب وتقوية مهاراتهم ليس محض كلمات نرددها، ولكن ما يقوم به على أرض الواقع شاهد على ذلك، فرغبته الواضحة فى إعداد الشباب بشكل جيد حتى يمكنهم من تولى المناصب القيادية.

ولعل اختيار الرئيس عباس مؤتمر حركة الشبيبة، تلك الحركه الكبيرة والعريقة والتي قدمت آلاف الشهداء والأسرى والجرحى هو رسالة مفادها التغيير القادم يأتي من فئة الشباب لأنهم هم أساس هذا الوطن وبهم ستتقدم فلسطين نحو مستقبل أفضل، فهم غد فلسطين ومستقبلها المشرق.

فالشباب هم الاستمرارية في الحياة ويجب أن يكونوا أصحاب القرار ولكنني لست من دُعاة أن يوضع الحمل كله على الشباب بدون توجيههم من ذوو الخبرة ولكن لا يمكن الاستغناء عنهم فهم قادرون على المشاركة في كل الميادين وهنا أقول بأنه يجب عليهم أن يفرضوا أنفُسهم من خلال الحضور والمشاركة والتفاعل مع القضايا الوطنية وخصوصا الاستحقاق التشريعي القادم لاختيار من يمثلهم ويتبنى فكرهم وطموحهم وهذا هو الاشتراك والتشابك الحقيقي في آلية صنع واتخاذ القرار.

إن صناعة التغيير لا تكون إلا بوجود إرادة حقيقية بمعرفة واضحة لأسباب التغيير، ومصداقية بممارسته واستمرارية من قبل صناع القرار ورجالات الوطن به في كل الاتجاهات بتبادليه ذاتية وتشاركية مع ما هو حولنا ومع ما يصل اليه الاخر، وهذا كله بحاجة الى تهيئة الامكانيات الوطنية المؤسسية بكل انواعها واتجاهاتها، وتخطي القناعات السلبية التي نحملها ونرددها بأشكال مختلفة، والتي تأخذ السلوك واليقين بعدم الإمكانية من إحداث أي تقدم وتغيير.

التغيير يبدأ من نواة المجتمع ومن أكبر فئاته وهم الشباب، الشباب نواة التجديد والتطور الايجابي، إنهم يمتلكون القوة العقلية والجسدية والنفسية، فهم الأقدر على الإنتاج والإبداع والتغيير، وهم الذين تسير بهم العملية التعليمية والصناعية والزراعية والتكنولوجيا الحديثة وهم عمدان بناء الديموقراطية وتطويرها وتصحيحها.

فتطلعات وطموح الشباب تحتاج لجهود وشراكة حقيقية من الجميع لتحقيق اهدافهم وتطلعاتهم واحلامهم وامالهم وافكارهم في التغير الايجابي في خدمة الوطن والمجتمع وخدمة الشباب أنفسهم من خلال قناعاتهم ومجالسهم، ونحن هنا بفلسطين نفتخر أن لدينا حركات وتجمعات واتحادات شبابية وطلابية بالجامعات، وهم يمتلكون منصاتهم المؤثرة لممارسة الدور والقيادة الفعلية في مجتمعاتهم تمكنهم من التعبير والدفاع عن رؤيتهم والعمل لتحقيق ما يصبون الية.

إن شاباً واحدا يمكنه ان يغير وطناً كاملا، الا ان هذا كله بحاجة الى همة وعزيمة ومواصلة لا تعرف اليأس والملل، لذلك أقول للشباب الفلسطيني صمموا واعزموا على ان تكونوا اصحاب همم عالية في ان تبذلوا قصارى جهدكم وقدراتكم وطاقاتكم وما لديكم من امكانات في بث روح الامل والتفاؤل، والعمل على تهيئة الاجواء الصالحة لكم ولوطنكم وشعبكم وقضيتكم المقدسة، فالشباب الفلسطيني يمتلك إمكانات كبيرة، وقادر على المساهمة بإيجابية إن أحسنوا توظيف قدراتهم.

فالشباب اليوم هم الأكثر طموحاً في وطننا، وهذا يعني أن عملية التغيير والتقدم لديهم لا تقف عند حدود، والحزب السياسي أو المنظمة الشبابية أو أية مجموعة اجتماعية تسعى للتغيير السياسي أو الاجتماعي يجب أن تضع في سلم أولوياتها استقطاب طاقات الشباب وتوظيف هذه الطاقات باتجاه أهدافها المحددة، كما أن الشباب الأكثر تقبلاً للتغيير، بينما الشباب وبحكم هذه الخاصية فإن استعدادهم الموضوعي نحو التغيير وتقبل الجديد والتعامل معه بروح خلاقة ومبدعة سيضمن المواكبة الحثيثة للمتغيرات والتكيف معها بشكل سلس دونما إرباك، كما أن التضحية والحيوية فكراً وحركه، وبما يشكل طاقة دفع نحو التقدم، فالشباب المتقد حماسة وحيوية في تفاعله مع معطيات السياسية ومتغيراتها ومع معطيات المجتمع ومتطلباته هو الضمانة للتقدم بثبات فيما المجتمعات التي لا تحظى بهذه الطاقة الخلاقة فإنها مهددة بالانهيار والموت أو على أقل تقدير التقوقع والمراوحة في ذات المكان.

لذلك أدعو الشباب الى عدم الاحباط والاستمرار في بناء حياتهم وتطويرها وبث التفاؤل والتسامح والايجابية وتقديم وتبادل التعاون فيما بينهم والمجتمع من خلال المشاركة الحقيقية والفعلية بالترشح والانتخاب ووضع البرامج ومراقبة العملية الانتخابية والابتعاد عن كل الاسباب التي قد تهدر طاقاتهم وطموحاتهم خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم باسره.

وبالمقابل أدعو الجميع أن يقف مع الشباب ليأخذوا فرصتهم الحقيقية في الاستحقاق الدستوري القادم سواء بالترشح او الانتخاب ولأن المسؤولية الاجتماعية للأفراد والمؤسسات مطلوبة في كل الظروف علينا الوقوف مع الشباب ودعمهم ليأخذوا مكانهم ولنكف عن التغول على دورهم، حماكم الله وحمى الوطن.

ومن هنا يجب أن تسعى كل العناصر المسئولة وأصحاب القرار في هذا الوطن والجهات النافذة ذات السلطـة والتدبير والتسيير، إلى خلـق أساليب وآليات تؤدي إلى استثمار طاقـة الشباب وقوتهم فيما يرجـى نفعـه وفائدته من فرص للعمل والشغـل لامتصاص أكبر قدر من الفقر والبطالـة التي باتت تنخر العمود الفقري لمجتمعنا الفلسطيني، وتهدد أكثر أفراده حيوية بالضياع والفقر والتشرد، وخلق أنشطـة رياضية وتعليمية وثقافيـة وفنية وإبداعية واجتماعيـة الخ، للنهوض بهذه الفئـة الشابـة والرفع من مستواها ومعنوياتهـا بدل إهمالها والتخلي عنها في عتمة زوايا الضياع.

*آخر الكلام:

حياتنا بحاجة الى الترميم، لأسباب يعرفها الجميع، وهذه في الحقيقة مهمة صعبة، يمكن أن يتصدى لها الشباب وذوي الخبرات من الكبار، فالشيوخ الكبار يخططون والشباب يسعون للتنفيذ الدقيق، وفي جميع الاحوال يبقى الشباب في الصدارة للقيام بتطوير الوطن الفلسطيني، إقتصادياً وسياسياً وتأهيلياً وأكاديمياً وعملياً وعلمياً وفكريياً وثقافياً وإبداعياً وهي مهمة كبيرة وشاقة وسوف يتمكن الشباب الفلسطيني من إنجازها بالمستوى المطلوب لها وبناء المؤسسات والوزارات والهيئات والدوائر والسفارات لدولتهم القوية المزدهرة رغم العقبات الكبيرة التي تواجههم في الظرف الراهن.

*الإعلامي والكاتب الصحفى



#رامي_الغف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يبكي الوطن
- الى السيد نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ مع التحيه
- كفاءات على الرصيف
- ما الذي تبقى لفلسطين؟
- أصبع على الجرح !!!
- أزمات ومشاكل مزمنة
- الشباب والتغيير القادم !!!
- تحديات مفصلية في المسيرة الفلسطينية !!!
- للقضاء على الفساد!!!
- معالجة الفساد وعقاب الفاسدين
- لا بديل عن الحوار !!!
- الحزبية المقيتة!!!
- إلى رئيس الوزراء الجديد!!!
- التحديات وفرص النجاح للحكومة الجديدة !!!
- ماذا يحتاج المواطن ؟
- الكيان المأزوم !!!
- هل ستنجح الحكومة القادمة؟
- حكومة الخلاص الوطني !!!
- البناء المطلوب !!!
- تصحيح التفكير من اسرار النصر


المزيد.....




- تطورات قضية هتك عرض أطفال بمدرسة بمصر ومحامي الضحايا يطالب و ...
- السعودية تفوز على عُمان في كأس العرب وكيروش ينتقد الحكم
- ما الذي يدفع الدول العربية لإعادة رسم أعلامها؟
- ترامب يهدد مادورو، وواشنطن ترسل سفناً حربية إلى منطقة البحر ...
- صحة.. هل عمر أدمغتنا متطابق مع أعمارنا؟
- مسؤول إسرائيلي يؤكد أن الاحتلال لن ينسحب من مواقعه بسوريا
- القمة الخليجية الـ46 تبحث ملف غزة وتشدد على احترام سيادة الد ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف وثيقة تؤكد دعم نتنياهو لتوسيع البؤر الا ...
- موسكو: بوتين ناقش مع الأميركيين 4 وثائق إضافية بشأن أوكرانيا ...
- مواقع التواصل تتفاعل مع تهديد بوتين أوروبا بحرب واسعة


المزيد.....

- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الرئيس والشباب والتغيير القادم