أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب العراقى - جففوا منابع الارهاب .. فالخطط الامنيه لاتنفع !















المزيد.....

جففوا منابع الارهاب .. فالخطط الامنيه لاتنفع !


حبيب العراقى

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 09:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



اناشدكم.. ياحكام العراق الجدد ... ان لم تستطيعوا ان تتبعوا فى حربكم على الارهاب نفس الوسائل والاساليب الصداميه وبدءا من منابعه ... فانصحكم بالرحيل عن العراق والسماح للطغاة بالعود الى دفة الحكم .. فهذا خيرا لكم و لشعب العراق..... اما اذا لم تعرفوا هذه الوسائل فأسألوا عنها الدكتور علاوى والنائبه صفيه السهيل!!
فبعد ان استفاد الصداميون من الثلاثة اعوام الاولى بعد انهزامهم و اندحارهم فى اعادة تنظيمهم ونقل اموالهم وجمع شتاتهم وجندوا ودربوا القتله والمجرمين ... بدؤا العام الرابع وتحديدا منذ استهاف حضرة الائمه الصالحين فى سامراء بنشاطهم الارهابى باحسن تنظيم واكثر فاعلية وتأثير وتعزيزا لنهجهم ( لاأمن، لااستقرار ، لاسلام بعد صدام ) .
كل هذه النشاطات تمت فى دول خارج العراق تعرفونها جيدا بعضها عربيه واخرى اسلاميه وحتى اوربيه.... والعجيب العجيب انكم تركتم لهم الحبل على الغارب ولن تفكروا طيلة الثلاث سنين الاولى بان تضربوهم او تطاردوهم فى عقر دارهم لتعرقلوا خططهم .. وبالعكس اظهرتم السماحة والتودد ومد يد السلم والمصالحات لهم دوما ليساء فهمكم من قبلهم ويفسر بأنه تملقا وخوفا وضعفا لكى لايتم استهدافكم ! حتى استفحلوا وهذا مايظهره واقع الحال الان واصبحوا قوة تهدد كيانكم لولا اسناد نظام وقوات الاحتلال .
لقد اصدرت الحكومات المتعاقبه بعد سقوط الصنم الكثير من الخطط الامنيه ... يقابلها تزايد مفرطا فى العلميات الارهابيه يوما بعد يوم... وبدل من السيطره عليه وتراجع العمليات الاجراميه الا انه على عكس ذلك بدأت تأخذ طابعا اكثر خطورة الا وهو سقوط بعض المدن وسيطرة الارهابيين عليها وكما هو سائد الان فى ديالى والحويجه..
ان التفسيرالحقيقى الصريح للارهاب الجارى فى العراق هو كونه صراعا بين البعثيين ازلام النظام السابق الذين لايستطيعون الاستمرار بحياتهم بعيدا عن الحالة البيروقراطيه والتسلط والطغيان تساندهم الانظمه العربيه الرئاسيه الوراثيه الدكتاتوريه التى تعيش الان فى دوامة الخوف من هاجس الزحف الديموقراطى الذى ممكن ان يكون سببا لازالتها .. هذا من جهه ... وشكل الحكم فى العراق الجديد المتمثل بالنظام الديموقراطى المتنخب .. من جهة اخرى
ان الخطأ الجسيم الكبير الذى نجح الصداميين فى الوصول اليه هو ايقاع السياسيين وخصوصا الاسلاميين بفخ كبير هو الزج الطائفى فى تفسير ارهابهم .. اى انهم نجحوا فى التمويه عن منابع الارهاب الرئيسيه وخلط الاوراق على ادواته الحقيقيه وبالتالى تقويته .. لذا فالمقال سيحاول الابتعاد قدر المستطاع عن كل الاغطيه الدينيه وخصوصا الطائفيه لتفسير الارهاب واكثرها شيوعا ثوب الوهابيه الذى اصبح الدرع الواقى الحصين الذى يتستر به الارهابيين الصداميين .. فالتركيزعلى هذه الحركه وتوجيه اصابع الاتهام لها والغوص فى عمقها الطائفى وسع دائرة الصراع لتشمل مذهبا باكمله غالبيتهم برىء من الارهاب والصداميين مما ادى بالنتيجه الى تقليل التركيز على المنابع وادوات التنفيذ الحقيقيه .. مع ادراك الجميع بانها حركه ليس لها اى ثقل فى الساحه السياسيه العراقيه ومفاهيمها لاتصلح ابدا لان تطأ ارض العراق او تنتشر فيه لاسابقا ولاحتى لاحقا
ان حقيقة الارهاب فى العراق هو صدامى مائة بالمائه لذا فارجوا ان لايبقى العراقيون شعبا وساسة ينخدعون بهذه الاغطيه مهما اختلفت اشكالها او الوانها
ان غالبية الارهابيين فى داخل العراق ومن مختلف الجنسيات لم يكونوا الا سلع رخيصه مشتراة ومدفوعة الثمن اى مرتزقة مشتراة الذمم من قبل منابع الارهاب لتقوم بواجبات القتل والتدمير .. والعناصر المسؤوله عن شراء ذممهم هم الذين يسميهم المقال منابع الارهاب .. انهم الصداميون الذين غادروا العراق ليستقروا فى بلدان عربيه واجنبيه ليكونوا الاداة الرئيسيه المموله للارهاب معنويا وماديا ولوجستيا
ان قتال المرنزقه فى داخل العراق لايتعدى ان يكون خسائر بشريه فى صفوف المرتزقه انفسهم وايضا من الجانب الحكومى اى القوى التى تقاتلهم
ان عملية المتابعه والبحث عن منابع الارهاب وتمويله وضربها وتدميرها هو المقاومه الحقيقيه للارهاب .. واقتلاعها هو اقتلاع الارهاب
اما ثمار الخطط الامنيه جميعها التى تم تنفيذها على ارض العراق غير مجزيه ولاتتعدى ان تكون قتل واعتقال لمرتزقه تم شرائهم باسعار صداميه زهيده يمكن تعويضها مادام هناك المليارات من الاموال الوفيره التى سرقها الصداميين من خزائن العراق
لذا فالمكافحه الجديه للارهاب تعنى بذل الجهود السياسيه اولا وان لن تنفع فلابد من اتباع الوسائل الصداميه للقضاء على منابع الارهاب !
اذن فالمصيبه الكبرى تكمن فى منابع الارهاب وهذه يعرفها المتخصصون فى الحكومه وعليهم ان يقطعوا دابرها ..
واذا اردنا حصر منابع الارهاب بشكل اكثر دقه بعيدا عن التغلغل الخاطىء للافكار الطائفيه والشوفينيه البعيدة كل البعد عن عقلية الانسان العراقى فانها كالاتى
1- الصداميين ممثلين بقادة الاجهزه الحزبيه البعثيه و الامنيه والاستخباراتيه فى العهد البائد
2- الحكومات العربيه الديكتاتوريه المصابه بهاجس الخوف الديموقراطى
3- الاحزاب والحركات القوميه العربيه
4- حركة مجاهدى خلق
هذه المنابع جميعها متحده توفر الدعم المعنوى و المالى و اللوجستى لقوى الشر و الارهاب وعملياته الاجراميه ليكون تنفيذها فى الساحة العراقيه املا فى تحقيق هدفهم المشترك فى تقويض دعائم النظام الديموقراطى الجديد
ان المنبع الاول وهو الرئيسى يعمل فى خارج العراق .. فعليه لابد ان تتفاوض معهم وفود متخصصه من العهد الجديد وتحاول جرهم للاشتراك فى العمليه السياسيه وتعطى مهله لذلك فاذا لم تستجب للوسائل الديبلوماسيه .. لذا فضروروة التعاطى معها والرد عليها بالوسائل الصداميه!
اما الثانى والثالث وهى ايضا خارج العراق وهذه تتطلب المزيد من الزيارات واللقاءات لغرض تطمينها بامتداد العراق العربى الاسلامى الذى لاخروج عنه ابدا وعدم التدخل فى شؤونها الداخليه مستقبلا
واما الرابع فيشكل اصعبها لانه ينبع من داخل العراق وسيكون لها مقالا مستقلا
لذا فان مكافحة الارهاب تأتى اولا من مكافحة مصادره ومموليه وليس من قتال سلعه او مرتزقته وهؤلاء على الحكومه ان تفكر فى شرائهم بدلا من قتالهم !
لذا فتغلب الحكومه على المنابع هو المكافحه الحقيقيه للارهاب وليس قتال المرتزقه فى الشوارع
ان الارهاب فى العراق سيبقى دائرا ودائما مادام ان مفهوم كل الخطط الامنيه التى تتخذها الحكومه والقياده العسكريه للاحتلال تنحصر فى مقاومة الارهابيين ممن هم فى داخل العراق
واقولها اخيرا وليسمعنى كل مهتم بامور الارهاب والقضاء عليه... ان الارهاب لاينتهى مهما زاد عدد الخطط الامنيه مادام هناك ضعف فى التنسيق والديبلوماسيه والضغط على منابعه او اتباع الوسائل الصداميه فى ملاحقته اينما وجد عند الضروره !



#حبيب_العراقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام (54) عسكريا عراقيا ... مجزره صداميه لم يكشف عنها الستا ...


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب العراقى - جففوا منابع الارهاب .. فالخطط الامنيه لاتنفع !