دعوة للمشاركة معنا إلى كافة الأخوة وألاخوات من ذوي المؤهلات العلمية

المجلة العلمية العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 551 - 2003 / 8 / 2 - 02:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

 

    مرّت على وطننا العراق خلال الحقبة، التي جاوزت الأربعة عقود من الزمن، ظروف استثنائية قاسية، سببت لشعبنا الكوارث والمصائب والويلات والمعاناة، التي يصعب وصفها ، حيث الحروب الداخلية ضد شعبنا الكردي، تارة، وحملات القمع والإبادة لكل القوى الوطنية والديمقراطية، تارة أخرى ،والحروب الخارجية العبثية، التي خاضها النظام السابق- ضد إيران (حرب الخليج الأولى)، التي دامت 8 سنوات ،وغزو واحتلال الكويت،وما أعقبهما من حرب مدمرة- حرب الخليج الثانية، وحصار إقتصادي شامل على العراق دام ما يزيد على اثني عشر عاماً، وأخيراً حرب الخليج الثالثة،التي دمرت ما تبقى من البنية التحتية، وأدت إلى سقوط النظام الدموي.

   كل تلك الأحداث،مقرونة بهمجية الدكتاتورية، كانت عاملاً حاسماً ومباشراً في العودة بالعراق القهقرى إلى ما قبل خمسين عاماً أو يزيد.فقد استنزف النظام البائد ثروات البلاد على الحروب والتسلح، ناهيك عن نهب طغمته الحاكمة لجانب كبير من تلك الثروات،وأهمل تطوير الجوانب العلمية والثقافية والاجتماعية والصحية، فتوقفت عجلة التطور والتقدم بعد أن كان شعبنا في المقدمة بين الشعوب العربية في تطوره ،ومستوى معيشته. وعمَّ الخراب في البنية التحية، وانهارت البنية الاجتماعية، بسبب الحروب والحصار وإستغلال النظام المقبور  لتداعياته، وماسببه من جوع، وحرمان، وأمراض ،وتخلف عن ركب الحضارة التي كان العراق سباقاً لسائر الشعوب في إنجازه الحضاري قبل ما يزيد على خمسة آلاف عام.وتدهور مستوى التعليم في كافة مراحله، بدءً من المرحلة الابتدائية وحتى الدراسات العليا،وافتقدت مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا لمعظم الأجهزة اللازمة للبحث العلمي والتطور الخلاق في كافة مجالات الحياة، واصبح العراق خارج عصر الانترنيت وعملية تبادل المعلومات والخبرات،بعد ان عزلته سياسة النظام المستهترة، والحصار الدولي، عن العالم تماماً طيلة أكثر من عقد من الزمان ..

   واليوم، وقد تخلص شعبنا من ذلك النظام الذي جلب له الويلات والمصائب والتأخر والتخلف،وشرع ينفض عن نفسه غبار تلك المرحلة الحالكة،يدفعه الأمل الكبير،وهو يمتلئ عزماً على النهوض من جديد، والسعي بكل جهده إلى اللحاق بسائر الأمم والشعوب التي سبقتنا في مضمار التقدم والرقي، طامحاً لبناء العراق الجديد المستقل، والقائم على أساس سيادة الديمقراطية، وإشاعة الأمن والسلام في المنطقة،وتعبئة كل الجهود الخيرة ،وتسخير كافة موارد البلاد لتحقيق نهضة شاملة وتنمية في كافة المجالات العلمية- التكنولوجية والاجتماعية والثقافية والصحية.  ومن هذا المنطلق عقدنا العزم على المساهمة في الجهد البناء والهادف للنهوض بشعبنا ووطننا،ولقد كانت أولى ثمرات تلك الجهود إنجاز مجلتنا العلمية العراقية على صفحات الانترنيت،لتنهض بمهمة نشر العلم والثقافة العلمية العامة،وجعلها مفتوحة لكافة المعنيين، بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية وتوجهاتهم الوطنية،ما دامت تصب في حملة النهوض بشعبنا ووطننا إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة، ولا سيما وأن شعبنا يمتلك كل المقومات المادية والعلمية والبشرية ما يمكنه من إنجاز ما يصبو إليه من تطور وتقدم ورقي إذا ما أتيحت له الفرصة لذلك ،في ظل أجواء الديمقراطية والحرية وسيادة القانون .

    إن طموحنا في خدمة شعبنا ووطننا لا يقف عند حد، ونحن نهدف إلى طبع المجلة بصورة دورية مستقبلاً، من أجل أن تكون في متناول جمهور واسع من القراء والمتتبعين.ومن هذا المنطلق ندعو كافة الأخوة والأخوات حملة المؤهلات العلمية، في كافة المجالات والفروع، للمساهمة معنا في هيئة التحرير،وفي رفد المجلة بالبحوث، والدراسات، والإنجازات، والمقالات،والتقارير العلمية الهادفة،توخياً لنشرها وإيصالها لأوسع القراء،من أبناء وبنات شعبنا المتعطشين لها،وبذلك نساهم جميعاً في خدمة شعبنا ووطننا.. آملين تجاوبكم ومساهماتكم .

                                                            هيئة تحرير
                                                     المجلة العلمية العراقية

www.iraqisciencejournal.com/

 

#المجلة_العلمية_العراقية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات