علا مجد الدين عبد النور احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 12:49
المحور:
الادب والفن
في مدينة تُطفئ العيون إذا تألقت،
تمشي كأن الريح تخاف أن تزاحمها، والنهار يستعير أنوثتها ليضيء.
في عينيها بحر لا يعرف السكون،
وفي صوتها شجن أوطان مقيدة.
يقولون: "اخفضي رأسك" ، فترفع رأسها وتكتب التاريخ بشعرها المتطاير.
يا امرأةً من هواءٍ ونار،
كوني كما أنتِ…
فلو لم تُخلقي من تمرّدٍ،
لما خُلِقَ الشعرُ
وفي الليل، حين تغلق المدينة أبوابها، تفتح قلبها على الفجر، تحلم بما لم تُحلَّم به النساء، تغني وحدها، ترقص على أطراف الظلال.
كل قيدٍ يُلقى عليها، تصنع منه جناح نسر وتطير كأن العالم كله خلق لاجلها ، وكأن ضربات جناحيها قصة صمود، وكأن انفاسها نشيد حريه .
يستفزهم اصرارها .. فيردوها قتيله . تصعد روحها بهيبة ملكة ، تضحك كما لم تضحك المدينة من قبل، وترفع صوتها، حتى يسمعها كل من حاول أن يكسرها.
القيود تتساقط خلفها، والهواء يحرس خطواتها، والشمس تمنحها نورًا يليق بها، وتكتب اسمها على الجدران، فتعلّم كل امرأة أن الحرية ليست حلمًا بعيدًا، هي قلب شجاع وروح تعرف انها هنا لتكون حرة.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟