روزا الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 10:21
المحور:
الادب والفن
كلا لم يؤمن أحدٌ ما بي ، كانوا يضغطون على الزّناد بدل أن يمسكوا بيدي، يرهقونَ ظهري بحمولاتهم الزائدة، يمحونَ بدخانهم ملامحي ثم يرحلون .
لم يؤمن بي أحد، لم أدّعِ بطولةً ولا انتصاراً ولم أدعو لديانةٍ أو كفر،
ولدتُ وعلى جبهتي نجمةٌ خماسيةٌ مشعة ..
جرحان في المعصمين، جرحان في الكاحلين وطعنةٌ في الخاصرة !
درّبتُ قلبي على الفقدان مثلَ حصانٍ لا يأبه للون الحواجز ورائحةِ الهواء وحين ابتدأ السباق أطلقوا جميعهم النّارَ نحو عينيه وهربوا ..
لستُ زجاجاً مضاداً لهذا النّوعِ من الخيبات،بكيتُ كثيرا لدرجة فقداني النظرلفترة فعدتُ وابتسمتُ اكثر، وفي كلّ مرة كنتُ أفقدُ فيها رأسي وأتحوّل لجثّة بملامحَ غائمة، كنتُ أزرع وردةً على سور الجيران وأمضي !
أخافُ الظّلام والقبعات السوداء،لم أدخل بيت عزاءٍ سوى القصيدة، لكنني تعمدتُ صنع ثقبٍ كبيرٍ في تابوتي وزرع ريشةٍ بيضاء في قبعتي وخلع حمّالةَ صدري تماماً عند الغروب ..
هكذا فقط أحسُّ أن السّماء بدأت من رئتيّ وأن الأشجار والأزهار والسّناجب تعرف كيف تتقافز من فتحة ثوبي نحو الحديقة !
إسمي روزا ولم أحلم بتغيير هذا العالم، فقط أردته أن يصيرأقلّ قبحاً بأسنان حليب وخفّين ناعمين بلا كعبٍ يزعج النائمين !
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟