أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ثويني - حول صولاغ والقناة الفضائية العراقية















المزيد.....

حول صولاغ والقناة الفضائية العراقية


علي ثويني

الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة أمور يجب توضيحها للقراء والأخ صالح بصدد اللقاء العابر الذي استضفت به يوم الأحد 11 شباط الساعة العاشرة بتوقيت (بغداد –دار السلام)،وكانت الأسئلة المسطرة عددها 15 ، أستلمتها من محطة(العراقية) وأجبت عليها مكتوبة،ويمكنني نشرها تباعا،وهي تدور حصرا حول الإعلام العربي ودعوته لتأجيج الطائفية، والذي تداعى في استمرار نزيف الدم العراقي.وقد حاول الأخ الصحفي سعد الربيعي أن يشرح لي مكتوبا بعض المداخلات المحتملة،بما أضنه لبابه وكفاءة في أدائه .
كانت الأسئلة دون محاور مصنفة و محددة المعالم، و استشفيت من بين سطورها أنها تدور حول موضوع الإعلام العربي الذي يحاكي ما جرى قبل نصف قرن إبان ثورة الشهيد عبدالكريم قاسم،ودور مصر في تأجيج العداء لثورة تموز،وهو ما نتبناه شخصيا،وسبق أن كتبنا رأينا به. والأمر الآخر هو فحوى الخطاب الديني والجدل الدجلي في أحقية المذاهب،وسدادها وقربها أو نأيها عن أصل الدين ، بما يهب المسوغ لكل من هب ودب أن يكفر من يشاء ويحلل حرمة الدم الإنساني .وهذا التوجه تقوده حثالات البعث الماكثة والمتآصرة والمتخندقة مصيريا مع السلفيين و تجار الإفتاء في السعودية والخليج .كذلك ثمة محور مهمش عن الفكر العروبي وخلافه مع التوجه الوطني العراقي الذي تدعي سلطة اليوم تبنيه . وثمة سؤال هامشي(رقم 2) نصه(الى ماذا يقود الدور التضليلي للفضائيات العربية في تشويه صورة ساسة العراق أمام المشاهد العربي، وإثارة النعرات الطائفية داخل العراق ؟ ).
وحينها حضرت مادتي العاكسة لوجهة نظري المعلنة والنابعة من قناعاتي، وفحواها أن الخطر على العراق هو ليس عربي فقط بل إيراني كذلك والأمر الآخر أن العيب ليس بوسائل إعلام الأعراب، وإنما بشعبنا ونخبنا وساستنا المنجرين لأحابيلهم ، ومن الساسة من يمارس الرذيلة ففتح على نفسه والعراق حجة هؤلاء وأعطاهم الذريعة ومهد لهم غاياتهم الدفينة والدنيئة.
وفي الإطار الثاني أطرح أن لا يمكن الدفاع عن الفساد في السلطة العراقية كون من روج له هم الأعراب، فالحقيقة تشير الى أن الدولة العراقية فاسدة بسبب المحاصصات (القومية والطائفية) و المنسوبية والمحسوبية والابتزاز والسرقة وهدر المال العام وقد ورثنا الكثير من حقبة البعث،التي كان خلافنا معها أخلاقي محض،وليس على سلطة،ولهذا فلا فرق لدينا بين سلطة اليوم وسلطة الأمس . وأردت أن أتساءل عن كيف يمكن لبلد أن يبيع نفطه دون عدادات بعد أربعة أعوام احتلال والساسة اليوم عاجزين عن الفعل المضاد،والعراقيين موقنون أن وراءها أيدي أمريكية وغطاء سلطوي مغتنم ، ودليلنا أنه متحاصصي سلطة اليوم قد أمتلئ كشكولهم سحتا بوقت قياسي.
وهكذا فأن هدف حواري "لأول مرة مع العراقية" أن أكشف مهازل السلطة ،وأن أشجعهم على الحوار مع (أهل الخارج) الذين ألغى وجودهم البعثيين وأزدرتهم وخشتهم السلطة الحالية، وما أحوج العراق لصوتهم ورأيهم وخبراتهم . ولم يكن بالحسبان أن تطرح قضية الدفاع عن صولاغ أو غيره ،والأهم أن الأسئلة لم تطرح كما سطرت،وما وجه لي من أسئلة كان شحيحا وقصيرا، فكان علي أن أجيب على ما سئلت،وليس على ما سئل زميلي. وحينما حامى الرجل وروج لصولاغ ،كان قوله يمثل وجهة نظره الشخصية ولم أجاريه فيها،وهو أمر طبيعي في لقاءات الناس،فكل منا له رأي.لكني أظن أن صاحبي جلب مخصوصا من أجل طرح القضية بالنيابة عن صولاغ نفسه،وهو أمر طبيعي كذلك ومسترسل ، وبحسب العقلية المحلية المخاتلة ،والخاشية من المواجهة.لكن مايحز بالنفس أن ثمة "واعين" ينبرون للدفاع عن فلان أوعلان من الساسة بأجر أو "ربما" دونه ،ولاسيما عن القوميين الأكراد.
أكدت في مقالي على أن السياسي والمشتغل بالمال والوظيف العمومي متهم حتى تثبت براءته وهو أسوأ من المجرم الذي هو برئ حتى تثبت إدانته، وصولاغ مثل غيره ينطبق عليه الأمر، لكني لا يمكن أن أستل سيفي حالا وأحارب مع كل من يأتيني شاكيا مثل جنابك، فالتريث والقراءة المتأنية، وإتباع الأسلوب القانوني وطرق الدلائل والقرائن، هو ما يجب أن نغلبه، كي ننأى بأحوالنا وعقليتنا عن سيرة البعث المقبورة. وإذ أشعر أننا متمادين في التخوين لبعضنا، وكان الأجدى والأجدر أن نستبدل كلمة(اجتثاث) مثلا بالقسطاس،ونطبقها على من بالحكم و خارجه ،ولاسيما من هرب بالمال العام من البعثيين والحاليين. وبذلك نرسي عرف الحق،وحدود القانون على الجميع،ونؤسس لمجتمع ودولة محترمة ،أما إذا طبقنا سنة العين بالعين، فسنكون شعب من العوران.
وإذ أقول للأخ صالح بأن الحيلة لم تنطلي على أخيك العبد الفقير، فأنا حذر،ولايمكن أن أنزلق للدفاع عن صولاغ أو غيره، على مبدأ أن كل سياسي يجب أن يحاسب بشكل شخصي ويتبع منظومة المسائلة الذاتية،كما المتهم في المحكمة أو على مبدأ (كل لشه تتعلق من كراعها) أو ( individualism) الذي كرسه الدين والفلسفات،وحتى الحداثة. وهو ما ينطبق على صولاغ وغيره،ولا أخدع في مسوغ الدماء "العربية" الأصيلة التي تسري في عروقه ،والتي تكبحه عن الجرم أو السرقة، وأن تسمية(صولاغ) تركية وليست فارسية وأطيمش أسم عراقي،وقد سكن الشام وليس إيران، ولا كم الخزعبلات التي لا يمكن أن تقنعني،وهي تدخل في إطار الشطط القومي المتخلف الذي ورثناه ،ومازال يرتع في النفوس ويروج له مستفيد أو باحث عن مكاسب ، أو حتى لإبعاد "شبهة" غريزية وشعور بالدونية ،أو جراء غضاضة أو كسل في المراجعة الفكرية لبعض ما يدعوّن الوعي. وأجزم أن لا ضرورة للمواطن العراقي في دولة المواطنة التي نسعى لها ، أن يكون"هكذا" صافي الدم واللسان.
لم يكن يهمني صولاغ أساسا في الحوار والمداخلة لزميلي المحاور، الذي أراه وأسمعه أول مرة،وقلت بإقتضاب ورمزت و دعوت صولاغ أن يأتي ليدافع عن وجهة نظره بالأصالة عن ذاته، ولا يحرك أحد لطرحها بالنيابة عنه،ولم أرد أن أحرج مقابلي، وأنا الضيف وهو (أبو البيت). وكان موقفي مترددا بسبب عدم قناعتي بطرحه، والفحوى والجدوى والتوقيت من الأساس .
وكان هدفي من البرنامج أن أوضح أمور أكثر أهمية من صولاغ العابر،كذات تحيطها المثالب،مثل الكثيرين في سلطة اليوم . وهو ما أنبه منه المثقفين، بأن نقاشنا يجب أن ينحصر في صلب الأمور وليس تفاصيلها وحيثياتها، فالإصلاح يبدأ من الأساس والجوهر ويجب أن نطرح العلة قبل المعلول.أما تشذيب صولاغ أو غيره وإخراجه من السلطة، لا يغير بالواقع أنملة، كون الأساس الفلسفي و الدستوري والأخلاقي لتكوين الدولة العراقية في رأينا خطا. وبذلك يمكنهم أن يجلبوا عشرات غير صولاغ ليحل محله ويؤدي نفس مهامه، إذا أستمر جوهر الأمور على ماهو عليه، ويجب أن نركز على الجانب القانوني والحضاري للسلطة و نهددهم بالمعارضة والمكاشفة .وإذا طبقت تلك المبادئ ستطير كل أوراق الخريف وتخرس كل الأفواه النشاز، وسيعرى صولاغ وزيباري وحميد موسى وطلباني وعلاوي وحكيم وضاري، وكل تلك الطبقة من الأفاقين، المجردين من المكارم والحكمة، التي أضاعت العراق في وقت قياسي.
العراق يتعرض لهجمة شرسة من العرب والعجم على حد سواء ياكرام، وكثير من المدن العراقية ومنها البصرة والعمارة ومدن الفرات الأوسط ساقطة مخابراتيا بيد(إطلاعات) الإيرانية بمباركة عزيز حكيم أحد أقطاب السلطة، والموصل وكركوك وخانقين وكل شمال العراق ساقط بيد بيشمركة طلباني وبرزاني وهم وجوه السلطة وأقطابه، أما بغداد وغرب العراق فهو ساقط بيد البعثيين والسلفيين بسبب المتاخمة مع الأعراب من سعودية وأردن وسوريا ومن ورائهم مصر، وحال بغداد كما الرهينة المبتزة من هؤلاء جميعا ،المتناحرين والراقصين على أشلاء أهلها ، مستغلين التركيز السكاني المكثف فيها ووسع رقعتها وجهل الناس ببعضهم بسبب(متروبوليتانيتها)،وهكذا فالعراق موزع رقع جغرافية وإقطاعيات للنفوذ بينهم.أما تيارات التفخيخ فيمثلها هاشمي ودليمي وضاري، وهم صلب البنية السنية المكافئة"هكذا" لكفة الشيعية في السلطة. وبذلك فصولاغ وأمثاله ليس إلا بيادق ودمى تحرك،وهم لايحمون حتى أنفسهم،حينما ينجلي الغطاء المخابراتي عنهم،وراجع أن كل الاغتيالات التي تمت للرموز كانت بسبب تخلي مخابراتي محض في لحظة مقايضة إبليسية، وهو ما حدث حتى مع المقبور زرقاوي نفسه.
أريدك أن تركز يا أخ صالح معي على جواهر الأمور وليس قشورها، وعلى بؤرة الجرم الذي هم الأمريكان، وأداتهم المتحاصيين القوميين والطائفيين على مسوغ الدستور ونصاب الدولة.والعمل يبدأ بالإطاحة برؤوسهم، أما صعاليكم ، فلا نضيع وقتنا من أجلهم،ولنقطع الأفعى من رأسها والفتنة من أساسها،فهي العلة وهؤلاء المعلول، و دون عصبية.
أريد أن أخبر جنابك والأخوة الذي تابعوا الحلقة المتلفزة بأن ترددي كان بسبب تقني محض ،فهذه أول مرة يتم بها الاتصال بين بغداد و ستوكهولم ،وقد شكى لي مسؤول التحويل في ستوديو وكالة(أسيوشيتت برس) -الفرع السويدي،بأن الكادر العراقي الذي يدير البث التقني، غير كفئ،وهم لم يتمكنوا من ضبط أجهزة التحويل، وقد حاول جاهدا أن يقلل من المتاعب التي أصابتني بسبب الصدى الذي كان يردد صوتي في أذني بقوة،والتعمية من متابعة ما يجري في ستوديو بغداد،ولم أرى من هو الشخص المحاور،وماذا يعرض. وهكذا لجأ التقني السويدي لمساعدتي أن يقطع صوت ستوديو بغداد ولاسيما حينما أتكلم أنا،وهو لايفهم من حوارنا شئ،بما حرمني من بعض ما كان يقال أو ما يتداخل به الأخوة هناك بالرغم من محاولة المخرج العراقي المتلطف الأخ حسين أن يصلح بعض الخلل ويسهل المهمة دون كبير نجاح،وبسبب تلك الأمور التقنية جعلني أشعر بأني أتكلم في خواء ومع المجهول ودون أن أرى شئ، و لم أسمع حتى وقت البرنامج حينما انتهى.
وإذ أتمنى أن تسنح فرصة مجالسة مباشرة، و بدون فوضى تقنية ،وأطرح جوهر الأمر و أقفز على كل المسوغات الثانوية. سأشرح وجهة نظرك أخي صالح وهمومك ،وتطلعاتك،ولست أحسن منك أو متفضل عليك في كل ذلك، فهمنا وهدفنا مشترك ونحن سواسية في كل شئ ولا سلطة للوعي والثقافة المنزهة،و أنها رسالة الى كل الوعي العراقي اليوم ،و منهم الأخ صالح وكل من يدلي رأيه في المنابر، فثقافة الدجل والمداهنة والمحاباة ومسح الجوخ ودعوات(حفظه الله ورعاه) وكلمات سعادة وسيادة و(طويل العمر) وتبويس اللحى، والقفز فوق الحقائق،ورسم صورة مخالفة للواقع،لم تعد تنطلي حتى على سذج القوم،فاليوم هو للحقيقة لاغيرها .



#علي_ثويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب 8 شباط وإجهاض المشروع النهضوي في العراق
- فضيحة مجلجلة عنوانها سفارة زيباري في ستوكهولم
- رأس السنة وشجون الشهور والدهورالعراقية
- متى نعلم أبنائنا الفلسفة؟
- عودة الروح للأدب العراقي الساخر
- فدرالية الجنوب بين الزيتوني و العمائم
- ثقافة الإعتذار.. ممارسة حضارية لاتليق بالبعثيين
- الشيوعيون والرومانسية الكردية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ثويني - حول صولاغ والقناة الفضائية العراقية