أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ايدر الدفيلي - الحركة القومية الامازيغية و افق التغيير الثوري الممكن!!!ه















المزيد.....

الحركة القومية الامازيغية و افق التغيير الثوري الممكن!!!ه


ايدر الدفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 07:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مند ان ظهرت الحركة القومية الامازيغية الى الوجود بالمغرب؛ بدا واضحا مدى سريان الروح الاصلاحية داخلها بما يتفق مع طبيعة القوى البرجوازية التي ساهمت في بعثها بعد عقود طويلة من الطمس و الغياب!! وهي لاتزال رغم التحولات الهائلة الجارية داخلها سجينة الطرح البرجوازي دو الطبيعة التساومية .و رغم مساهمة اليسار البرجوازي في حقنها ببعض المرتكزات و المبادئ التقدمية؛ لاتزال هده الحركة حتى الان سائرة في الابتعاد عن سيرورة التحول الثوري للمجتمع و؛الكفيلة بانماءها من جهة ومد مجمل الحركة الثورية المغربية بطاقات كفاح جبارة كامنة داخلها من جهة اخرى!!! و بالتالي التسريع بتفثق الوعي الطبقي الملتزم على الاقل في المرحلة الراهنة من الصراع الطبقي لدى قواعدها الناشئة دات الاصول الفلاحية في الغالب.ه
و بينما ندرك نحن الماركسيون اللينينيون مدى حاجة مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية الى طليعة عاملة داخل اوساط الفلاحين الفقراء المغاربة؛ يتبدى امام اعيننا حجم الاهدار الثوري الحاصل بسبب انجرار ابناء الفلاحين وراء الشعارات البراقة و المدغدغة للشعور القومي ووقوعهم في مستنقع ايديولجية القيادات الليبرالية المشوشة والانتهازية !!!ه
ان هدا يؤشرفي الحقيقة على مظهر من مظاهر ازمة الحركة الماركسية اللينينة المغربية ؛ وليس يرد فقط الى تقاعسها عن التوجه الى فلاحينا الفقراء اوحتى فشلها في فك التطويق القمعي و الحصار و التهميش الدي ظلت تتعرض له البادية المغربية من قبل تحالف البرجوازية و الاقطاع المسيطر لتاريخ مديد.ه
ان على الماركسيين اللينينيين التصدي لاسباب هده الفشلات و اعطائها حقها من البحث و التفسير ؛ ان هم ارادوا حقا ربط نضال الطلائع البروليتارية المغربية مستقبلا بحركة فلاحين حليفة قوية و ثورية؛ تسند الكفاح العمالي بدءا بمكافحة الاقطاع الرجعي و مواجهة جشع الراسمالية على الارض و ثرواتها, وصولا الى مهمة انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.!!وهوما لن يتاتى دون ايقاظ الروح التحررية لدى فلاحي الشعب الفقراء والاستفادة من كل تلك التقاليد الانتفاضية التي راكموها عبر كفاحهم المرير؛ ضمن برنامج التحضير و التحويل الثوري للمجتمع!!ه
ان دورنا هنا كماركسيين لينينيين لن يكون غير الانصهار المنظم في اوساط الحركة الفلاحية الثورية؛و مواصلة اعمال الدعاية و التحريض و تامين الوعي الثوري داخلها.انها مهمة عاجلة من اجل تدراك التاخر و التفاوت الحاصلين,بين اقطاب التحالف الثوري و تحصيل التقدم الضروري نحو الثورة و الدي لن يصير ممكنا مالم يجري تحفيز قوى الفلاحين الفقراء و توجيهها اولا لخدمة مصالحهم!!ه
ان استجلاب الفلاحين الفقراء الى حزب طليعة البروليتاريا الثورية القائدة - و لحم قوى التغيير الثوري- يقتضي قبل دلك دعم نضالاتهم على الارض و تحريكهم بوعي ضد اعدائهم لاجل ارساء التحالف الطبقي الثوري؛ وهدا يحتاج اول ما يحتاج الى ابتكار تكتيكات للاندماج الموازي داخل قواعد الحركة القومية الامازيغية من اجل تثويرها و من ثم صهرها ضمن مشروع تنظيم الثورة و كدا بناء تنسيق فعال معها لتتخلص من هيمنة الايديولوجيا البرجوازية المضللة و تنهض كانوية ثورية بلعب دور الطلائع المتقدمة لمجمل الحركة الفلاحية الثورية المغربية!!ه
انه حول هده القضية بالدات يقف مستقبل تمكين الفلاحين من تشكيل تنظيماتهم الداتية مرحليا؛ و عليها تتوقف هزيمة التحالف الطبقي المسيطر داخل مختلف الجبهات. ان مستقبل تعزيزمشروع بناء حزب الطليعة العمالية الثورية الصلبة و المنظمة,يجب ان يوازيه حتما التمهيد لتحرير الفلاحين الفقراء من مفعول ايديولوجيات الاحزاب و الحركات التي تبقيها بعيدة عنا -لا وبل تواصل بث دعاوى التحريض السامة ضد الماركسية اللينينية ومناضليها في اوساطها-؛و من ثم مساعدتهم باتجاه تلمس طريق التحرر الثوري!!ه
نحن الماركسيون اللينينيون نختلف عن جماعة القوميين الامازيغ ؛ كونهم يصدرون عن نقطة انطلاق قومية بافق اصلاحي؛ فيما نصدر عن قاعدة انطلاق ثوري شيوعية واممية!!!لدلك فمهمتنا ليست التغطية عن حقيقة التمايزات القومية في المجتمع بل العمل معها من اجل قلب اوضاع الاضطهاد و الاستغلال التي تعيش في كنفها!! انهم يرغبون في اقصى الحالات -وهم واهمون- في ادخال بعض التحسينات على النظام الاقتصادي- الاجتماعي السائد وصبغه بطلاء الديمقراطية البرجوازي الزائف؛ فيما نناضل و نحن موقنين بلا جدوى دلك من اجل تحطيمه و دك اسسه الاقتصادية و الايديولوجية المميتة و المجحفة!!كما ان نضالنا يتوجه بلا شك الى الغاء الكبث القومي الدي يتعرض الامازيغ من ابناء شعبنا من طرف الطبقات الحاكمة و التحريض الحقير الدي تقوده ابواقها و اجهزتها الايديولوجية ضد كفاحهم القومي المشروع!!ه

ان الكادحين الامازيغ المغاربة الدين هم الاشد عرضة للغبن الطبقي و شتى اصناف جرائم العقوبات الجماهيرية , و الدين ظلوا رغم كل اوضاع الاضطهاد و التمييز القاسية تلك , خزانات لاتنضب لكفاح شعبنا؛ لا يمكن ان يكون موقعهم الطبيعي الا الى جانب مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية؛ بما هي الكفيلة و حدها باخراجهم من اوضاع البؤس وضمان حقوقهم القومية المسلوبة انطلاقا من تقديس مبدا حق كل الكادحين من مختلف القوميات في تقرير مصيرهم بانفسهم ووضعه( المبدا) موضع التنفيد على اساس طبقي ثوري !!!ه
من المفهوم تماما ان التقدم من هده الناحية وحده الدي سيقود الى حل المسالة القومية ببلادنا حلا جدريا و نهائيا؛ لدلك ينبغي تعميق الموقف الماركسي اللينيني منها و ووضع حقيقة حجم ارتباطها بالتناقضات الطبقية المحركة للصراع داخل المجتمع الطبقي ككل على بساط التحليل و البحث؛ فضلا عن مواصلة الكشف عن انعكاساتها المتخفية داخل الحركة القومية الامازيغية داتها!!.لكل دلك لا ينبغي التفريط في النضال القومي الامازيغي حتى لا يتوقف عند منتصف الطريق و يتحول الى غير اهدافه؛ سواء لخدمة سياسات تحالف الاقطاع و البرجوازية الكمبرادورية في تكريس و رعاية الطابع الانقسامي في صفوف كادحي شعبنا و تابيد سيطرتها؛ او خدمة لمصالح ضيقة لفئات معينة من البرجوازية المتقنعة بقناع الغيرة القومية المضلل- وحتى الفاشية- و طبقتها!!!ه
ان الاشتراكية بما هي تجاوز ثوري للمسالة القومية؛ هي البديل الوحيد كدلك لانهاء الاستغلال و التمييز القومي بين الجماهير و الشعوب المتفشي في كل مكان؛ لدلك ي فلا مناص من البدء في تسعير الصراع الثوري عبر كل الجبهات بما فيها جبهة الصراع الايديولوجي سواء ضد الطبقات الحاكمة او ضد القوى التحريفية و الاصلاحية؛ ولن تستثنى من دلك القيادات القومية الامازيغية و برامجها الاصلاحية السائرة على خط التعاون الطبقي و التي ستنتهي بها ان عاجلا او اجلا - بسبب طبيعتها البرجوازية - الى الارتباط بالطبقات السائدة المغرقة في الرجعية و الوفية حتى النهاية لنهجها الشوفيني!!!ه
و فوق كل هدا ينبغي علينا كماركسيين لينينيين ان نواصل التدخل في الصراع الطبقي ؛ و ان نستثمره ما امكن لاحداث الفرز الطبقي اللازم و الكشف عن طبيعة برامج مختلف القوى البرجوازية المعادية , وفضح تناقاضتها بشكل مركز و ناجع ؛خدمة لمشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية!!! و ضمن هدا الاطار تقع بالضبط مهمة طرح المسالة القومية الامازيغية على ضوء البرنامج الكفاحي العمالي خصوصا و الجماهيري عموما ؛ دون السقوط في خطا استبدال با قي قضايا الصراع الطبقي الاستراتيجية؛ و لكن بالضبط عبر التبئير و الربط الدياليكتيكي بين القضايا القومية الاساسية و مجمل المشروع الثوري الاجتماعي وقضايا الصراع الطبقي ببلدنا و داخل علاقات الصراع على الصعيد الاقليمي و العالمي !!!ه
ان مسالة القومية الامازيغية بالنسبة لنا؛ يجب ان تساهم -لا كما يريد لها البرجوازييون الاصلاحيون كعنصر كبح و تجميد للوضع القائم- ؛ في تاجيج الصراع الطبقي بصورة اعمق و من ثم تعزيز الجبهة الثورية بهدف القضاء على نظام الحكم الرجعي,؛ وانتزاع ليس وسائل الانتاج و الثروات من ايدي الراسماليين الاحتكاريين الامبرياليين وفقط بل من اجل انتزاع الحقوق القومية الامازيغية ايضا ؛عبر تحطيم و انهاء تحكم نظام تحالف طبقات الاقطاع و الراسمالية اللا شعبي ببلدنا و تدمير ايديولوجيته المركزية الشوفينية !!ه
ان حركة تلجؤ قياداتها الى النفود الامبريالي ؛ ولا تطرح في برامجها غير حلول كادبة - تعديل تلك الخرقة المسماة دستورا والتحيز^ للخلاص^ الراسمالي!!- لا يمكن باي حال ان تسهم في حل القضايا القومية و الاجتماعية للقسم الامازيغي من شعبنا؛ و هي فوق كل هدا تحمل بدور الاستعداد للانحراف بقواعدها الى مستنقع التنظيمات الا نتهازية يظاف الى دلك ما يتسبب فيه اعتمادها وسائل الاستقطاب الرجعي: العنصري و الشوفيني من ضرر فادح على و عي الجماهير وتحوله الى حائل مكشوف ضد مصالحها المتجسدة في الثورة المغربية!!! ؛ يجعل كل هدا الماركسيين اللينينيين مدعويين الى طرح بدائل تتجاوزها مستقبلا و العمل بشكل دؤوب لصياغة اطار سديد و علمي بصدد المسالة القومية الامازيغية خلال هده المرحلة ؛ بما يكفل اخد زمام النضال الثوري من اجلها؛ ماداموا( الماركسيون اللينينيون) يطرحون على عاتقهم مهام التحرير الاجتماعي و القومي وهم سائرون على طريق دفع الثورة الوطنية الديمقراطية الى الامام!!!ه



#ايدر_الدفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمادا لا يستطيع الاصلاحيون البرجوازيون حل المسالة القومية ال ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ايدر الدفيلي - الحركة القومية الامازيغية و افق التغيير الثوري الممكن!!!ه