قرب بيتنا همر

علي محمود خضير

الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 03:27
المحور: الادب والفن
    

( 1 )

لا داعي ان نضع الواناً على اللوحة
فهي هكذا أكثر حقيقة
ولا داعي ان نكذب أكثر
لان السنتنا هربت بعيداً
من تخثر الكذب الأسود فوق شفاهنا
وليس هناك داعي
ان نغوص في المستنقع أكثر
لان المياه الآسنة
بدأت تشتكي منا!!

( 2 )

لم يعد مجدياً ان نكذب أكثر
ونقول : ان الجوع شيء يحتمل
وفقدان الأحلام
خسارة تحتمل
والبكاء على قبور أحبائنا
الم يحتمل


( 3 )

لم يعد يجدي
ان نقول
ان أعيننا صالحة للرؤيا
وان الأشياء مازالت ملونة
والأشجار مازالت خضراء
فكل شيء أصبح رمادياً
كل شيء رماد...ي
حتى الغد

( 4 )

لا يجوز ان نستمر بهرائنا
ونقول :
ان السقوط من الأعلى لا يسبب الماً يذكر!
فكل الأمثلة حولنا تشير
ان جميعنا نملك عظاما مكسرة
فمن يجبرنا
والجبارين قد قضوا على كل المجبرين في مدينتنا

( 5 )

أمنياتنا
حبيباتنا
طفولتنا
كل شيء طازج أفسده البارود
وأصبحنا نستعمل
الأماني المعلبة!
والحبيبات المعلبة!
والأطفال المعلبون بالمايونيز!!

( 6 )

هل ستبقى طويلاً أيها الألم ؟
هل ستبقى طويلاً؟؟
......
......
هل
.....ستبقى
..............طويلاً؟؟!!

http://ali.modawanati.com

#علي_محمود_خضير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل