أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بن سعيد العمراني عبد السلام - متى ستشرق شمس دون خبر موت؟














المزيد.....

متى ستشرق شمس دون خبر موت؟


بن سعيد العمراني عبد السلام

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 07:32
المحور: حقوق الانسان
    


لعل كل إنسان في الكون ينحاز لأحد أطراف نزاع حقيقي أو مفتعل في هاته الكرة الأرضية، و لعل النزاعات قد طالت و تعقدت حتى بات لكل طرف أسبابه و مبرراته للتمسك بموقفه نتيجة لكثرة الفعل و رد الفعل و رد رد الفعل... ففي أطراف الأرض نرى و نسمع عن صراعات و نراقب موت الإنسان دون سبب أو لأسباب قد نعرفها و قد لا نعرفها.
قد نبحث عن تبرير لكل المجازر فنجده كما قد لا نجده، و لكن ذلك لن يلغي حقيقة أن كل من رحل عن الأرض لن يعود.
قد نبتغي البحث عن معنى لهذا الهوس الجماعي الذي أصاب الإنسان و لكن ذلك لن يمنع أن النزيف مستمر حيث يموت الإحساس و تموت المعاني الجميلة من حب الحياة و رغبة البقاء.
قد يخرج كل طرف في أي نقطة نزاع بتحليلاته التي تصدق الصواب في فكره، و لكن ذلك في ظل تعقد الوضع لن يدفع الآخرين إلى تمثل مطالبه و لن يمنعنا من أن نبكي الإنسان.
فالإنسان يعيش مرحلة دقيقة من تاريخه موسومة بتعدد الأخطار. فمن انهيار بيئي إلى استنزاف الثروات إلى حروب لا أول لها و لا آخر إلى انقراض ثقافة الحوار... و مع ذلك لم نعد نسمع إلا عن من يدق الطبول مهددا و من يصرخ متوعدا و من يوجد للعنف مصوغات و من في جنح الظلام و في صمت ينفجر معطيا معنى آخر و سببا لاستمرار الصراع.
قرأنا في كتب علم النفس و كتب الاجتماع أن الإنسان هو كائن اجتماعي و رأينا كيف استشرف واقع التفرد بالقرار حتى لم يعد لنا من أمل سوى رؤية عالم يحبذ الحوار و إنسان يتمثل التعريف في أسوئ حلله لأن أبهاها هو ضرب من الخيال.
شاهدنا الثورة الإعلامية و كيف أضحت الأخبار كفيلم بوليسي حيث لا مجال فيه للنجاة إلا بنقض شرط البقاء لكل من يدور في فلك الأبطال.
أبطال العالم وهميون، هم من ورق. فمن يبتغي حكم العالم بإراقة الدماء إلى من يريد كسر شوكة الغرب بإزهاق الأرواح إلى من يريد العيش ملكا باعتقال الحياة. أبطال العالم اليوم، و إن كانوا من ورق، فهم وحوش لا تحب العيش إلا لوحدها حيث لا مكان في عالمها لإنسان يحب السلام.
فالسلام اليوم أصبح ضرب الخرافة في عالم العنف و القتال. السلام أضحى منحوتة نادرة، الأجدر أن تدرج في متحف الأيقونات. السلام اليوم كائن في طور الانقراض لأن عالم اليوم اختار أن يبقي على كل شيء ما عدا سلوك الإنسان.
فلكل إنسان فوق هاته الأرض؛ تعال نحلم و نعمل ليوم تشرق فيه الشمس دون أن تكون حرب، تعال ليوم لا يسيل فيه الدم و تكون الحياة تدب قبل أن تشرق شمس فلا تجد هنالك حياة ؟؟



#بن_سعيد_العمراني_عبد_السلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكرة الاشتراكية مبسطة
- العلمانية الإنسية هي الحل


المزيد.....




- الأونروا: الفلسطينيون في غزة يواجهون -خيارات مستحيلة-.. المو ...
- الدكتور حسام أبو صفية يتعرض لتعذيب وحشي داخل سجون الاحتلال
- اعتداءات واعتقالات في الضفة الغربية
- الأونروا تحذر من ولادات مبكرة ومضاعفات غير مألوفة للخدج في ق ...
- كيف أسَّسُوا في بوركينا فأسو؟؟؟
- إدارة ترامب تدافع عن أساليبها العنيفة في توقيف المهاجرين
- مؤسسة غزة الإنسانية.. بين شعار الإغاثة ومصيدة الموت
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يروج لاستحالة التوصل لات ...
- اليونان تقرّ قانونا بوقف طلبات اللجوء للمهاجرين من شمال أفري ...
- اليونيسيف: إصابة 500 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بن سعيد العمراني عبد السلام - متى ستشرق شمس دون خبر موت؟