أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - شيرزاد همزاني - نظرة على سياسة الهجرة الأوروبية














المزيد.....

نظرة على سياسة الهجرة الأوروبية


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 17:42
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


خلال السنوات العشر الماضية يلاحظ المرء تغيراً في سياسة الهجرة الأوروبية من عدة نواحي, ففي الماضي كان يُركَز على الجانب الإنساني والتضامن بين الشعوب وحقوق الإنسان وحتى الفقر كان يُغَض النظر عنه ويُقبل كسبب للهجرة في كثير من الأحيان بربطه بفساد الأنظمة السياسية المؤدي الى فقر الشعوب.
لكن حدث تغير جوهري في السنوات العشر الماضية كما أسلفت وأصبح يُنظَر الى المهاجر كعنصر غير مرحب به - ما عدا أصحاب الكفاءات - والأسباب متعددة.
١ الأسباب الاقتصادية: بسبب أن أكثر المهاجرين هم من الفئات العمرية البالغة والتي لها عوائل فإن جلب العائلة الى البلد المستقبل يُثَقِل كاهل البلد, ( أو على الأقل هذا ما يُشاع في الأعلام الرسمي ,مع الأخذ بحسن نية جميع الأطراف) بالإضافة الى أن نسبة البطالة بين الوافدين البالغين هي عالية وحوالي الضعفين بالمقارنة مع المولودين في البلد. فعلى سبيل المثال البطالة بين المولودين خارج السويد حوالي ١٤% بين الذكور في حين هي حوالي ٥% بين المولودين في السويد.. والأسباب متعددة منها نقص الكفاءات, عدم معرفة اللغة .. الخ
٢ عدم الاندماج:وفي هذا البند تشمل المشكلة الكبرى التي يتمسك بها من هم ضد الهجرة المفتوحة أو استقبال المهاجرين ,اللاجئين لأسباب حتى لو كانت قانونية ومبررة. ومن ضمن هذه الحجة الالتجاء الى ان المهاجرين لم يندمجوا بالمجتمع بسبب بناء مجتمعهم السابق في دول المصدر, من ضمن هذا هو المجتمع الذكوري ,كبت النساء, الحجاب , جرائم الشرف, الزواج الإجباري .. الخ
٣ الخوف على هوية الحضارة الأوروبية: أعتقد أن هذا هو العذر الأساسي, فأن السبب السابق وهو عدم اندماج المهاجرين أدى الى وجود أكثر من مجتمع أقلية داخل المجتمع العام. في هذه النقطة تندرج عدة نظريات بعض منها حقيقة بنظري مثل أسلمة أوروبا وبعضها نظريات المؤامرة مثل الاستبدال السكاني الكبير. ومن ضمن هذه الحجج هو أن المهاجرين تفكيرهم عنيف ويلجئون الى الجرائم وهذا نلاحظ استخدامه في السويد.
٤ نزوع الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين الى عدم إنجاب الأطفال وقلة المواليد حالهم حال الأوروبيين. هذا أدى الى خيبة ظن من قبل السياسيين. فالكثير من المهاجرين أن لم يكن كلهم ينجبون عدد أقل من الأطفال بسبب التأثر بالمجتمع المضيف وصعوبات الاعتناء بالأطفال في الصناعية المضيفة.
٥ لا يمكن تعميم النماذج الأوروبية ,لكن في كثير من الدول للأسباب المذكورة أعلاه يتم تعميم النموذج السيء للمهاجر الكسول الذي لا يعمل وفقط يأكل المساعدات الاجتماعية لسنوات ,, يتم تعميم هذه النماذج ونشره في وسائل التواصل والإعلام وذلك لغرضٍ في نفس يعقوب.
٦ زيادة الفكر الشعوبي في الدول المضيفة - الصناعية والمتقدمة - بسبب التوتر العالمي أولاً والذي هو صعود قوى جديدة كدول البريكس مجتمعة ومنفردة الصين والهند.
٧ انخفاض نسبة المواليد في الدول المضيفة عامةً ورغم قلة المواليد بين المهاجرين في الجيل الثاني والثالث إلاّ أنه يشكل تهديداً للبنية الاجتماعية والديموغرافية.
٨ وجود بدائل أخرى مثل المهاجرين من دول البلقان والذين هم أوروبيين ومن نفس الخلفية الحضارية على الأقل من حيث الدين والسمات الحضارية العامة.
٩ صعود اليمين المتطرف في الدول المضيفة والدول المتقدمة بصورة عامة لكثير من الأسباب السالفة الذكر.
بأعتقادي إن العصر الذهبي للهجرة قد أنتهى وبدأت الدول تحدُّ من استقبال المهاجرين واللأجئين وتنظر اليهم على أنهم عبء أجتماعي, اقتصادي, سياسي وثقافي, هذه كلها ستزيد من مشاكل دول المنشأ. الكثيرين من المعارضين كان يجد في أوروبا الملجأ والمكان الآمن من دولهم الدكتاتورية والتي لا تحترم حقوق الإنسان. سيصبح الحصول على اللجوء صعبة.



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتركوه في حاله
- لا يكتمل الفرح إلاّ بك
- أذوب شوقاً فيكِ, وأحيا ثانيةً بالآمال
- ترأست موكب العاشق
- تبنٍ مِن مَن لا حقوق له
- هامش على قضية ...
- أعشقك شقايق, كل الزمان , الآن وقبل
- زكاة العشق
- هل قول ,أحبكِ ,يكفي؟
- تعنت جاهل
- لا شيء فيكِ يُقاس
- قال في كتابه
- عن كِذبة
- تراقيع ,لكن !
- مثل كرة القدم, الكلُّ يركلنا
- في ذكرى 08-08-1988
- هكذا كل ذكرى في الكون
- تعديني لعمر قلبكِ
- فهل الشاذون هم العشاق
- يصبح دمي كخمرٍ مُعتق


المزيد.....




- -تمت السيطرة عليه سريعًا-.. حريق في فيلا محمد صبحي
- قمة أوكرانيا: هل يمكن لأوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة؟ ...
- خبير عسكري: تدمير غزة يتطلب أكثر من عام وسط تحديات إستراتيجي ...
- الاحتلال يقتلع مئات أشجار الزيتون بالضفة ومئات يقتحمون الأقص ...
- ساعر: على أوروبا أن تختار بين إسرائيل وحماس
- كاتب بمعاريف: هذا هو المرض المزمن الذي يهدد إسرائيل
- النرويج تدعو لبناء تحالفات قوية ضد إسرائيل وترفض تصريحات ساع ...
- حقيقة فيديو بيان مشيخة عقل الدروز بعد -عزل حكمت الهجري-
- شاطئ أبو تلات بالإسكندرية: كيف انتهت رحلة تدريب طلاب، بكارثة ...
- بحضور رئيس الوزراء الكندي.. زيلينسكي في يوم استقلال أوكرانيا ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - شيرزاد همزاني - نظرة على سياسة الهجرة الأوروبية