سعد علي مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 11:36
المحور:
الادب والفن
قف في مكانك حيث
أ نت 00 فلا أرى
سببا لكي يغريك في هذا النزاع
إن الظلام مكثـــــــف00
ومخالب الطوفان لاتحصى 00
فما جدوى احتياطات بدأت بأخذها
دون أية نقطة للضوء يبصرها الشراع
تبدو المياه عميقة جــــــدا 00
وأحوال المرافىء لا تطمئن 00
فاسترح من رحلة سوداء تبحرها على قلب الصراع
وانظر لقاربك الصغير
إلا ترى الآ مواج كيف تحيطه من كل زاوية 00
وينذر بعضها بالارتفاع
يا حاملا طهر المبادىء والنزاهة راية
تبكي عليها الريح من بعد المدى 00
ومتاعب السفر الطويل على تضاريس الخداع
ماذا تريـد ؟
وأنت وحدك في الظلام مسافر 00
ترجو لقاء الشمس من خيط تعلق في شعاع0
قف في مكانك لا أرى سببا 00
لكي يبقيك منهمكا بهذا الاندفاع
إذ لا مجال لرحلة 00
جعلت لخطة سيرها هدفا بميناء الضياع
وانظر لخارطة السواحل إذ تصور حفلة
تبدو الوجوه قريبة فيها لأفواه الضياع
ياحاملا صدق النوايا في متاع حقيبة00
جعلت لصاحبهــــــا 00
نصيبا من هموم الآرض00
كي يغدو ثقيلا في المتاع
لن تستطع – ولو أردت – مع آ حتفاظك بالهوى
أن تقنع الطبع الحقود بقبلة قبل الوداع
وحكاية الصدق البريء سذاجة لو أنها 00
مرت بدهليز السياسة من خلال تصفية 00
نذرت خلاصة عمرها 00
بحثا عن الشرف المضاع
إن التطبع مستحيل عندما تأبى الطباع !!
كانت خطيئتك الوحيدة
انك استقبلت حفلا للتنكر
حاسرا
متجردا
وبلا قناع
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟