أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريانا برين - لن يكون هناك منتصراً حينما يكون القربان اخوة الشعوب.














المزيد.....

لن يكون هناك منتصراً حينما يكون القربان اخوة الشعوب.


اريانا برين

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خوفي من ان لا يرى الجميع الحقيقة الساطعة التي هي مثل سطوع الشمس، وان يدون القلم صفحات حمراء من تاريخ الأنسانية . ولما لا.. فأن القوى المهيمنة قد كتبت سيناريو مسرحية الأنسانية واعطت للكل دورا فيها، واعطت لنفسها دور البطل المنقذ والذي يحرز الإنتصارات العظيمة، عجباً!؟ اين يكمن الأنتصار هل هو في بث الصراع والحروب الطائفية والعداء بين الشعوب اما ماذا؟
لنلقي نظرة على ما يجري في ساحة الشرق الأوسط ، لعلنا نرى ما يخفى وراء ستائر المسرحية، ( مسرحية الفشل والنصر) هذا العنوان الذي يعتبر بالنسبة للمهيمنين سبب الحياة او الفناء، ولكن في منطقي ليس هناك من فشل او نصر، حتى الفشل احيانا يكون انتصارا، فالهزيمة افضل من الرضوخ في العيش برذيلة، ولن يكون هناك نصرا حينما يكون هناك ضحايا سواءا كان من البشر او البيئة التي نحيا فيها. وبما انه ليس هناك بداية او نهاية فلن يكون هناك نصرا او فشلا.
ان القوى الحقيقية تكون في البناء وليس في تخريب ما هو موجود، فما يعيشه الشرق الأوسط ليس بعيدا عن ما ذكرته أنفاً، مثلا الوضع الراهن في العراق امام انظارنا، فإنهم يهدفون من ما يجري في العراق البدء في حرب طائفية وخاصة ببث التناقض والصراع بين السنيين والشيعة، وتحريض الشعوب المختلفة الإعراق وسحبها نحو حربا لا نهاية لها. ورسم لوحة للدمار و الدماءوازالة لوحة التأخي والسلام بين الشعوب، وبث العداء بين الشعوب التي عاشت منذ بدء التاريخ في اخوة وسلام ، وهذا يتم بالتمييز العرقي والديني . وبتطوير المفهوم الكردي والعربي و التركي والتركماني والأرمني و المسيحي وما شابها ذلك ، فهل التركي محبوب عند الله والكردي غير محبوب ، او العرب هو الشعب المختار والتركمان ليس بمخلوق يستحق الأحترام ، او الإسلام هو الدين الحق والمسيحية دين الباطل. او السنيين هم الذين يطبقون ويحمون الإسلام والشيعيون ينشرون النفاق والشر ...
كل هذا يرجع جذوره إلى المنطق المحدود وعدم روؤية ما يخفى وراء الستار، لهذا نعجز عن روؤية الحقيقة، وبجهلنا نكون سببا في إعطاء قرابين لايتحملها العقول والوجدان، طبعا اذا كان هناك اصحاب الضمائر الحية بعد، هنا أود إلى أن اضطرأ إلى جانبا اخر وهو الضمير والوجدان الحي، اليس منبع كل هذا هو الجهل ، يمكن الكثيرون سيقول لسنا في عصر الجهل، نعم ولكن ماذا تعني المعرفة والعلم والتكنولوجيا، حينما لا تتحول إلى طاقة تأخذ بالمجتمع نحو حضارة ديمقراطية، وتزيل استعباد البشر لظاهرة الدولة التي هي مرجع كل مصائب الشعوب.
اننا نرى ضمن المجتمع يتم زرع الكراهية والعنف بين الشعوب ، وهذا بدوره يرسم لوحة المستقبل الأتي، فأطفالنا يبصرون على الدنيا على صوت الاسلحة والقتال، يرون في الشوارع الدماء المسكوبة ويشمون روائح الجثث المتبعثرة، لا يرون في احلامهم سوى كوابيث الحروب، فكيف سنبني مستقبلاً زاهراً على هذه الشاكلة.
اليس اولا يتطلب الإستقرار وخلق مجتمع ذو نظام راقي وموازيك غني من ثقافات الشعوب المختلفة الإعراق .
تسعى القوى الهمجية والنظام الفحولي لدمار ما هو موجود بحجة انها ستخلق الجديد وسيعم العالم الديمقراطية والحياة الهنيئة بإنهاء الديكتاتوريات الموجودة، امرا سخيف ويثير استهزاء المرء، كيف لديكتاتور ان يدمر ديكتاتور ويبني الديمقراطية والحياة المستقرة لمجتمعاً كان طابعها الأخوة والسلام، فالذي سيصنع مجتمعا ديمقراطيا سيكون الشعوب بذاتها، والفئات المثقفة والمناضلة ومؤسسات المجتمع المدني لأجل خلق بناء نظام ديمقراطي حر.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إلى اين تتجه الأنسانية


المزيد.....




- عدد قياسي من المصابيح يُضاء احتفالًا بمهرجان ديوالي في الهند ...
- قرقاش يوضح معنى الضربة الإسرائيلية في قطر بالنسبة للإمارات و ...
- معبر رفح بعد الحرب.. فلسطينيون عالقون بين حلم العبور والتمسك ...
- واشنطن تضغط على إسرائيل وحماس لتفادي انهيار اتفاق غزة.. و-مه ...
- من بينها -داعش- وحماس ـ أموال ألمانية لدعم منظمات إرهابية!
- كل ساعة تأخير عن موعد نومك تزيد من نسبة الدهون في جسمك
- الإخبارية السورية: إنزال لقوات التحالف في دير الزور
- رئيس البيرو يعلن حالة الطوارئ للتصدي لأعمال العنف
- ترسانة المسيّرات الروسية.. من الإرث السوفياتي إلى المنظومة ا ...
- قتيلان بهجوم صاروخي على كييف وأوكرانيا تضرب مصنع كيميائيات ب ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريانا برين - لن يكون هناك منتصراً حينما يكون القربان اخوة الشعوب.