أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايلي خوري - رواية -سوناتا الغراب- لفيحاء السامرائي: دراسة نقدية في البناء السردي ومقومات الرواية















المزيد.....

رواية -سوناتا الغراب- لفيحاء السامرائي: دراسة نقدية في البناء السردي ومقومات الرواية


ايلي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


ملخص: تتناول هذه الدراسة تحليل البناء السردي لرواية سوناتا الغراب للكاتبة فيحاء السامرائي، من خلال تفكيك عناصر الخط السردي، الشخصية، الزمكان، البنية العميقة، والتقنيات السردية المستعملة. كما تبحث الدراسة في مدى مطابقة الرواية لادعاءات النخبوية والحداثة التي ترافق تسويقها، مقابل المعايير النقدية الموضوعية. وتخلص إلى تقييم دقيق لحدود القيمة الأدبية للرواية وإمكانية إدراجها ضمن السرد العربي المعاصر. البنية السردية: تعتمد الرواية على إطار سردي غير تقليدي يتمثل في جثة رجل مجهول داخل شقة مغلقة، تنطلق بعدها أصوات متعددة عبر "قارورات" تحتوي اعترافات مكتوبة. هذه التقنية، رغم حداثتها، تُظهر ضعفًا بنيويًا في التماسك، إذ تعاني الرواية من انفصال واضح بين فصول الاعترافات، ما يحول دون بناء تسلسل حدثي متصل أو شبكة علاقات متينة بين الشخصيات، ليظل النص فضفاضًا في تطوره السردي. الراوي: الرواية تبدأ بـ"راوٍ-مترجم"، يُفترض أنه شاهد جزئي على الحدث، ثم تختفي هذه الشخصية لصالح مونولوجات متعددة عبر "القارورات". كل "قارورة" تُروى بصوت مختلف، لكن الفارق بين الأصوات طفيف، إن لم يكن معدوماً. جميع الأصوات (نعمان، جاسم، مريم...) تتحدث بنفس النبرة: تأملية، نادمة، شعرية، مصدومة. لا يُلاحظ أي فروق أسلوبية أو فكرية بين الراوي والشخصيات، ما يُفضي إلى سطحية في توزيع الصوت السردي, " لم أكن شاعرها، لكنها بكت أمامي. وأنا خرجت من القصيدة ثكلى", "كنت أكره نفسي لأنني لم أكن أخي. ولم أكن الغائب الذي لا يُضرب". كلا الاقتباسين بصوتين مختلفين، لكن النغمة واحدة! إذ لا يوجد تنويع لغوي يميز الشخصيات جميع الشخصيات تستخدم الصور البلاغية نفسها، التعابير المأساوية نفسها، التشكيل الشعري ذاته. وهذا يُنتج تسوية صوتية ضارة تقضي على مصداقية التعدد. الرؤية السردية: تتأرجح "سوناتا الغراب" بين نمطين من الرؤية السردية: من جهة، هناك رؤية مصاحبة (internal focalization) تُعبَّر من داخل وعي الشخصيات، ولا سيما عبر ضمير المتكلم في "القارورات"، ومن جهة أخرى، تلوح بين الفصول ملامح راوٍ خارجي، شبه محايد، يتحدث بضمير الغائب أو يقدّم افتتاحيات تأملية، كما في المشهد الأول للجثة أو شذرات البحث عن القارورة. غير أن هذا التبدل لا ينبع من قرار سردي واعٍ بتعدد المنظورات أو كسر مركزية الراوي، كما في تقنيات الرواية البوليفونية (متعددة الأصوات) التي طبّقها دوستويفسكي أو لاحقًا خوسيه ساراماغو. بل هو تذبذب لا واعٍ تقنيًا، ناتج عن غياب هندسة سردية تحكم انتقال الأصوات وضبط موقع الرؤية.◾ أثر هذا التذبذب: تفريغ الحبكة من المركز: إذ لا نعرف من يحكي، ولمن، ولماذا، وفي أي سياق؛ فتغدو السردية مفككة، خالية من منطق تطوري. تآكل التوتر الدرامي بما أن الرواية لا تستقر على جهة نظر واحدة، ولا تبرر انتقالاتها، يفقد القارئ الإحساس بالتدريج، أو بالتحول، أو بوجود مفاجأة سردية. كل الشخصيات تقول كل شيء، بالطريقة نفسها، في اللحظة نفسها. الخلط بين الأصوات: لا تتمايز الأصوات السردية على مستوى النبرة، ولا الموقف الوجودي، ولا الرؤية للعالم؛ بل تتوحد ضمن نغمة لغوية واحدة مشبعة بالحزن والاستبطان، كما لو أن الراوي الحقيقي هو الكاتب لا الشخصيات. تفكيك غير مولّد للمعنى: في السرد الحداثي، قد يُستخدم تعدد الرؤى بوصفه أداة للتشكيك، أو لكشف نسبية الحقيقة، كما عند إلياس خوري في باب الشمس. لكن في سوناتا غراب، لا يؤدي التشتت السردي إلى تعدد في التأويل، بل إلى تعطيل في البناء. "لم أكن أنا من كتب، كانت يدي. ولم تكن يدي تعرف ما فعلته. وربما لم يحدث شيء" – هذا النوع من المونولوج، دون وضوح لموقع المتكلم أو غايته، يكثّف الغموض بدل أن ينظّمه. الرؤية السردية في الرواية لا تنفتح على تعقيد فني، بل على فوضى غير مراقبة. وما يبدو – للوهلة الأولى – توظيفًا لضمير المتكلم باعتباره كشفًا وجوديًا، ينقلب إلى نزعة خطابية فردية لا تتقاطع مع بقية الأصوات، ولا تخدم مجمل البناء. فالرواية، بهذا المعنى، لا تنوّع الرؤى بقدر ما تُفقدها فعاليتها البنيوية، فتخسر أهم أدوات الرواية: الحبكة، النمو، الصراع، التحول. تشظي الزمان والمكان بين الحداثوية وتعطّل الأدوات السردية: تلجأ "سوناتا الغراب" إلى تفكيك خطيّة الزمان والمكان في بنائها السردي، فيما يبدو استلهامًا لخطاب الحداثة الروائية الذي يحتفي بتشظي الذات وتبعثر التجربة الإنسانية. غير أن هذا التفكيك لا يُنتج رؤية سردية متماسكة، بل يُفضي إلى تعطل حقيقي في أداء الزمان والمكان كأدوات عضوية في الحكي. الزمن: فالزمن في الرواية لا يُبنى على تسلسل سببي أو كرونولوجي، بل يظهر على شكل لحظات تذكّر مشوشة، تَطفو على سطح النص ثم تختفي، دون أن تترابط لتشكّل منحنى زمنيًا ذا دلالة. غالبًا ما تنطلق الشخصيات من الحاضر إلى الماضي، أو من الذكرى إلى الذكرى، دون إحساس بالتحوّل أو الحركة. وهو ما يتجلى في العبارة المفتاحية: "الزمن... لا أراه، لا أتبعه، لا يهمني". هذه الجملة التي تتبنّاها الشخصية الرئيسية تلخّص المنظور الزمني المفكك، لكنها لا تُستثمر دراميًا لتكوين عمق نفسي أو سردي، بل تبقى شعارًا جماليًا يُردَّد من غير أثر بنيوي ملموس. المكان: أما المكان، فرغم تكرار رمزيته — كـ"الشقة" التي ترمز للعزلة والانفصال، أو "شجرة التوت" المقرونة بالطفولة والدم، أو "الجبل" الذي يُفترض أن يمثل الهروب أو العلو — فإنه يظل محايدًا دراميًا، لا يُحدث تفاعلًا مع الشخصية، ولا يتحوّل إلى فضاء مؤثر في قراراتها أو انفعالاتها. لا نشهد، مثلًا، تطورًا نفسيًا نتيجة التنقّل المكاني، بل يُستخدم المكان كخلفية شعرية أو تأملية، حيث يتحوّل إلى "ديكور ذهني" خالٍ من الدينامية الروائية. قد يُبرَّر هذا التبئير المفكك على أنه جزء من مشروع حداثوي يهدف إلى التعبير عن انكسار الهوية وتفتت الذات في زمن قلق، لكنّ الرواية لا تُنجز هذا التوجه بأساليب تُقنع أو تُثري، بل تكتفي بإعادة إنتاج مظاهر "التشظي" دون توظيفها في بناء تجربة سردية حيّة. فلا الزمن المتشظي يُفضي إلى كشف نفسي أو تحوّل حكائي، ولا المكان الرمزي يُساهم في الدفع السردي، ما يجعل التفكيك هنا أقرب إلى العطالة منه إلى التجريب. إنها حداثة شكلانية معلّقة، ترفع شعار "الذهنية المجروحة"، لكنها لا تُخضعه لبنية قادرة على تجسيده أو مساءلته، فتتحول اللغة والمكان والزمان إلى عناصر منفصلة، كلٌّ منها يدوّي في فراغه الخاص، من غير أن يُنتجوا معًا سردًا ذا طاقة فنية حقيقية. الرمزية واللغة بين الانفعال والجمود السردي: تعتمد "سوناتا الغراب " على توظيف رمزي مكثّف، لكنه يفقد فعاليته بسبب ثبات الدلالة وغياب التطور السياقي. فالرموز، رغم تكرارها، لا تنمو مع النص، بل تبقى علامات لغوية ساكنة تُعاد باستمرار بصيغة تقريرية، دون أن تُستثمر كأدوات إيحائية متعددة الطبقات. الغراب مثلًا، يُستخدم كمعادل للموت، والقسوة، والقدر، ويمتزج بصورة الأب القامع، لكنه لا يخرج عن هذا الإطار منذ ظهوره الأول: "الغراب هذا سيفقأ عينيك! خذه، إنه رمزك، نذيرك، أبيك". بهذا التوظيف التقريري، يتحول الغراب إلى أيقونة مغلقة، تُصرّح بمعناها بدلاً من أن توحي به. كذلك الحزام يظهر رمزًا مباشرًا للعقاب الأبوي، والقارورة تُستعمل لحفظ الألم، بينما ترمز شجرة التوت إلى الطفولة والدم، لكنها لا تشكّل نقطة تحوّل رمزي أو درامي، بل تظل تكرارًا لما هو متوقّع. هذا النمط من الرمزية المنهكة يتقاطع مع استخدام لغوي شديد الانفعال، يطغى فيه الحس الشعري على الوظيفة السردية. إذ تُكتب المشاهد بلغة كثيفة، شاعرية، مشبعة بالتشظي التأملي، مما يُبطئ وتيرة السرد ويُعلي من وقع الشعور على حساب الحدث. على سبيل المثال: "لستُ شاعرها... خرجتُ من القصيدة ثكلى", "أنام، وأنا أكره نفسي، لأنني لم أكن أخي". هذه العبارات، رغم جماليتها الانفعالية، تؤشر إلى غلبة صوت الذات المجروحة، دون أن تندمج في بنية درامية فاعلة. تتراكم الأحاسيس والتأملات الداخلية دون تمثيل فعلي للصراع أو تحوّل الشخصيات، ما يُقرب الرواية من أدب الاعتراف، حيث تسود النزعة البوحية، أكثر منه إلى رواية متماسكة البنية ترتكز على الفعل والتطور. وبالتالي، فإن التوظيف الرمزي واللغوي في الرواية، عوضًا عن أن يكون رافعة إيحائية وديناميكية، يتحول إلى عبء إنشائي يُثقل النص ويعيق تدفقه السردي، ليعكس أزمة الرواية مع أدواتها قبل أن يعكس أزمة المثقف مع العالم. الشخصيات بين الوظيفة الرمزية والتطور الدرامي تمتاز شخصيات سوناتا غراب بأنها أحادية البُعد ومشحونة وظيفيًا، أي أنها لا تُبنى وفق تطور نفسي-درامي، بل تُسند إليها وظيفة رمزية ثابتة منذ ظهورها الأول. فشخصية نعمان فريد وحيد تمثل "المثقف المضطهد"، بوصفه ضحية أبدية، غير فاعل، لا يتحول. أما الأب، فيجسّد "السلطة القمعية"، ويظهر كصورة وحيدة للجلاد، بلا أي عمق أو خلفية إنسانية. الأم تمثل "الصمت/الخذلان"، وهي حاضرة فقط عبر الدموع، دون أثر فعلي في الحبكة. في حين تُقدَّم مريم بوصفها نموذجًا لـ"خيانة المرأة"، حيث تتخلّى عن الراوي دون سبب نفسي كاف أو مبررات درامية. وأخيرًا، يؤدي جاسم دور "المثقف الثوري"، لكنه يظل خطابياً، وعظياً، خالياً من الملامح الإنسانية المعقدة. هذا يجعلنا بإزاء شخصيات تُجسّد أفكارًا لا كائنات روائية؛ فالأب = القسوة، مريم = الخذلان، الوطن = الغربة، دون أي اشتغال تركيبي يُغيّر من هذه الثنائيات.* نعمان فريد وحيد – صورة المثقف المأزوم . التسمية كعتبة دلالية: الاسم الثلاثي "نعمان فريد وحيد" ليس اعتباطيًا: "نعمان" = رنين تراثي هشّ/ "فريد" = لا أحد مثله/ "وحيد" = معزول. هكذا، منذ اسمه، يُحاصر البطل داخل علبة وجودية مغلقة، لا يملك منها فكاكًا. . السرد من داخل الصندوق: نعمان يكتب عن نفسه كمن يُعيد طقوس دفنه مرارًا: "أنا لم أخطئ، لكنني عوقبت. لم أصرخ، لكنني تألمت. لم أغادر، لكنهم طردوني" ,"كنت أكره نفسي لأنني لم أكن الميت الذي ارتاح". لا يقول الراوي يومًا: "فعلت"، "قررت"، "تمردت". بل يعيش على حافة الأشياء: يُشاهد، يُجلد، يُخذل، ثم يموت. . أزمة المثقف العربي: المثقف المأزوم: من يدّعي وعيًا لكنه لا يتخذه لفعل. من يعرف ألمه لكن لا يحوله إلى مشروع. من يكتب شهادته لا مشروعه. نعمان هنا مثال واضح: يعيش تناقضًا مع الوطن، لكنه لا يغادره فعلًا ولا يواجهه نقديًا. يتحدث عن القسوة، لكنه لا يسائل بنية العنف. تذكّر، يندم، يشكو، دون قرار "ظلّ حلمي أن أكون أخي، ميتًا. لأن الموت – في هذا العالم – هو النجاة الوحيدة" . في ميزان الأدب العربي – مقارنة نقدية: إنّ صورة "المثقف الضحية" حاضرة بقوة في الرواية العربية، لكن بأشكال متعددة: عند صنع الله إبراهيم في اللجنة، يظهر المثقف بوصفه مسلوب الإرادة في مواجهة سلطة بيروقراطية شمولية، لكنه لا يستسلم، بل يقاوم عبر لغة تهكمية وتوثيقية تعرّي آليات القمع وتُدين الوعي الزائف. أما حيدر حيدر، في وليمة لأعشاب البحر، فيقدّم مثقفًا متمردًا، يرفض الأنساق السائدة وينحاز للثورة، لكنه في الوقت نفسه يسقط في تناقضاته الذاتية والأخلاقية، ما يضفي على شخصيته بعدًا دراميًا وإنسانيًا متشابكًا. وفي نموذج مغاير، يرسم محمد شكري في الخبز الحافي صورة المثقف الخارج عن النسق، بعيدًا عن المؤسسات الثقافية والسياسية، لكنه يمتلك صوتًا فعليًا ينبع من تجربة معيشة قاسية، تُترجم إلى كتابة فاضحة للمسكوت عنه، مشحونة بالتحدي والصدق. أما في سوناتا غراب، فالمثقف: لا يُنتج معرفة,لا يملك مشروعًا, لا يتصارع حتى مع ذاته,بل يتقوقع في العزلة والصراخ الداخلي. وبالتالي، نحن أمام نسخة جامدة من المثقف، يُعاد طبعها مرارًا داخل كل قارورة، دون أي انتقال من المأساة إلى الكتابة الجمالية، أو من العطب إلى الرؤية. .النسق النفسي للشخصية – اختزال الصراع: الشخصية تُختزل في بعد واحد: الصدمة, "كل الأشياء تُوجعني: صوت المطر، الحزام، عين أمي، حذاء أبي، الغراب، الجدار، نفسي". لكن هذه الصدمة لا تُنتج تعقيدًا داخليًا، بل تُستعمل لتبرير السكون. لا تفعل الشخصية شيئًا إلا تأكيد عجزها. وهذا يعيدنا إلى إشكالية جوهرية: هل المثقف في الرواية يفكر؟ ينقد؟ يحلم؟ ينقلب على ذاته؟ الإجابة، في "سوناتا غراب"، هي: لا. هو فقط يتألم — والكتابة هنا ليست فعلًا، بل تقيؤ داخلي. .خلاصة تحليل الشخصية: يمكن تلخيص بناء الشخصية في الرواية في النقاط التالية:كل شخصية هي تجسيد رمزي لفكرة واحدة. الشخصية الرئيسة (نعمان) لا تتغير، لا تتخذ قرارات، لا تعيد تأويل معاناتها. المثقف هنا يُحبس داخل غرفة الألم ويُعيد كتابتها، لكنه لا يغادرها. لا جدل داخلي، لا انقسام، لا مشروع مضاد. المفارقة: الرواية التي تريد أن تفضح القمع، تقع في إعادة إنتاج مثقف خاضع، سلبي، مشلول. خاتمة: بين الادّعاء الجمالي والإنجاز السردي: تكشف القراءة النقدية عن هوّة بين الخطاب الذي تروّج له الرواية بصفتها عملاً نخبوياً وحداثياً، وبين واقعها السردي الفني. فالرواية نص مفتوح على الألم لكنه مغلق على نفسه في تأملات شعرية لا توتر سردي فيها ولا تطور درامي. بناء الرواية يعتمد على شخصيات رمزية أحادية البعد، ولا تُنتج تحولًا في بنية المثقف العربي المأزوم، بل تعيد إنتاج صورة سلبية للضحية غير الفاعلة، في حين تفتقر اللغة إلى فاعلية درامية وتُغرق النص في مشاعر انفعالية متراكمة. بالتالي، لا يمكن اعتبار سوناتا الغراب إنجازًا سرديًا ناضجًا ضمن الرواية العربية المعاصرة، بل هي وثيقة انفعالية تحتاج إلى مراجعة تقنية عميقة، وإعادة تأسيس لرؤية فنية تسعى إلى تجاوز الذات وإنتاج خطاب سردي متكامل.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايلي خوري - رواية -سوناتا الغراب- لفيحاء السامرائي: دراسة نقدية في البناء السردي ومقومات الرواية