أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عامر رسول - لاتشوه الحقائق














المزيد.....

لاتشوه الحقائق


عامر رسول

الحوار المتمدن-العدد: 545 - 2003 / 7 / 27 - 04:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 كتبت جريدة القدس العربي وتناقلت بعض الوسائل الاعلام العراقية والعربية المرئية منها والسمعية نبأ التصادم التي جرت بين الارهابيين الاسلاميين والحزب الشيوعي العمالي العراقي في مدينة الناصرية، حيث تناقلت تلك الوسائل الإعلامية أخبار كاذبة وملفقة بعيدة كل البعد عن الحقيقة أو مجريات الاحداث كما هو.ولهذه الاسباب، رأينا من الضروري الرد على تلك التصريحات الكاذبة وتصحيح  الخبر كما هو للقارىء الكريم.
ذكرت تلك الوسائل بإن(تبادل لاطلاق النار بين اعضاء من مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وآخرين من الحزب الشيوعي العمالي في مدينة الناصرية. وقال مراسل قناة الجزيرة ان الموالين للصدر استولوا على مقر الحزب الشيوعي واسروا من فيه) المصدر"القدس العربي" في عددها الصادر في 22/7/2003  وكذلك مراسل قناة الجزيرة.
الحقيقة هي إن تلك الجماعات لم يكونوا فقط من جماعة باقر الصدر وانما استعانوا بقوة أكبرمن المجلس الأعلى وبعض العشائر الرجعية.ولم يستولوا على المقر بقوة السلاح كما ذكر،وانما أستغلوا الفرصة لكون المقر مغلقاً وأثناء فترة الاستراحة وعدم وجود أحد من أعضاء حزبنا داخل المقر أثناء إقتحامهم. بعد أن كسروا الباب وحرقوا بعض موجودات المقر.وفي يوم 20 تموز خاض رفاقنا نزاعاً عنيفاً مع تلك الارهابيين وتم طردهم وإعادة فتح المقر.ولكن في اليوم 21 تموز هاجمت تلك الطغمة مقر حزبنا مرة أخرى فدخلنا بنزاع حاد معهم وتم احباط محاولتهم الخائبة في احتلال المقر، وبعد أن اصابهم الخيبة والخذلان قاموا وبمخطط  دنيء بإختطاف أربعة من رفاقنا في مكان آخر وليس في المقر، حيث قاموا بتعذيبهم بشكل وحشي وغير انساني ولايزالون رهن الاختطاف عند الارهابيين.
بعد تلك النزاعات تدخلت الشرطة الإيطالية العاملة في إطار قوات التحالف،والتي اسندت إليها مهمة السيطرة على مدينة الناصرية ، إلى مقر حزبنا وأخذوا كل الرفاق الموجودين في المقر الى مكان مجهول ولم يتم الافراج عنهم لحد كتابة هذه الرسالة، كما سيطروا على مقرنا وحالياً هم موجودين داخل المقر، وليس الاسلاميين كما ذكرت تلك الاوساط الاعلامية.
تناقلت تلك الوسائل ايضا بإن سبب اندلاع  تلك المصادمات( جاءت اثر نعت اعضاء الحزب الشيوعي للصدر بالتمثال المعمم) ان هذه ايضاً اكذوبة اخرى يريدون من خلالها تهميش الدور الرائد والطليعي للحزب الشيوعي العمالي بوصفها المدافع المستميت عن حرمة وكرامة الانسان ودورها الملموس في تعبئة الجماهير من أجل ان يكونوا هم صاحب القرار في مستقبلهم السياسي وليس قوى الاحتلال أو خفافيش القرون الوسطى المتمثلة بالحوزة الرجعية والمجلس الاعلى ومن هم على شاكلتهم،الذين يريدون أن يرجعوا الانسان العراقي الى الحياة البدائية والمظلمة، تلك الوسائل يحاولون من خلال صحفهم وجرائدهم وقنواتهم الفضائية أن يخفوا، بأن هناك جبهتان في العراق جبهة تنادي بالرجوع الى ارادة الجماهير واقامة حكومة علمانية مدنية غير قومية وغير مذهبية متمثلة بالحزب الشيوعي العمالي العراقي. وجبهة أخرى تريد من خلال عمالتها لقوات الاحتلال ودول المنطقة ان يصل الى السلطة بأية ثمن كان على حساب ضحايا الملايين من البشر في العراق.
وأخيراً،اريد أن أقول لتلك الوسائل الاعلامية التي تتناقل الاكاذيب بإن تلك الاعمال الجبانة لعصابات الارهاب والظلام لا تصب الا في تضييق الحريات السياسية ومواجهة المخالفين السياسين بالحديد والنار من قبل تلك المجاميع ، وهم نفس تلك الجماعات الذين افتوا من المساجد بفرض الحجاب الاجباري على النساء،هم نفس الجماعة الذين قاموا بتفجير دور السينما والمحلات ومعامل المشروبات الكحولية ومحلات بيع اشرطة الفيديو والاقراص المدمجة، هم نفس تلك المجاميع الذين حاولوا اعتراض وتخريب مظاهرة 3/6 لإتحاد العاطلين عن العمل في مدينة الناصرية. هذا هو جوهر وايدولوجيا تلك الجماعات التي تريدون ان تدافعوا عنهم من خلال أجهزتكم الاعلامية . الحقيقة أو بمعنى آخر هي إن تلك التصادم جاءت نتيجة تقابل سياسي وإجتماعي بين قطبين،قطب راديكالي ومدني واشتراكي وشيوعي وقطب رجعي متخلف،وليس كما ذكرتم(نعت التمثال المعمم!!!).

عامر رسول
من الحزب الشيوعي العمالي العراقي
22/07/2003




#عامر_رسول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسات عبد الجبار الى أين؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عامر رسول - لاتشوه الحقائق