أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلنار صالح - صوت وظل














المزيد.....

صوت وظل


كلنار صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 11:31
المحور: الادب والفن
    



( نص)

كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل , كان الهدوء يبدو أمرا مألوفا في ذلك الوقت المتأخر ومنسجما مع سكون الأجساد , كنت اجلس بين الجمادات أتفحص أعماق أفكاري حين شعرت إن السكون الذي يحيط بي ليس خالصا فقد كان يحمل رائحة حياة أو ربما بركان يغلي في مكان ما .. لا ليس في صدري لأني بلا قلب لكنه موجود في مكان ما ولابد إن ابحث عنه لرغبتي القوية في ذلك ..
اقتحمت الظلام البارد في ذلك الممر الضيق كمغامر يبحث عن سر دفين , كان هناك شعاع من الضوء ينبعث من مكان أخر مررت إمامه فرسم لجسدي ظلا طويلا وصل قبلي إلى نهاية الممر الضيق
يبدو ان ظلي كان فضوليا اكثر مني لكني لم اكن لاسمح له ان يسبقني لذا قفزت قبله ورحت اجول بنظري داخل الظلام علي المح ذلك الشيء الذي ابحث عنه , لكن ظلي المتهور كان يدور في ذلك الظلام المبهم يحاول استكشافه قبلي وإذا به يصطدم بصوت خافت كان قابعا في إحدى زوايا الظلام .. جفل الصوت وتفاجأ الظل فاختفت ابتسامته الشقية وبقي الاثنان يحملقان في بعضهما بترقب وقبل إن يفكر ظلي بالقيام بأي حركة رفع الصوت يده وصفع الظل صفعة قاسية أسقطته أرضا بلا حركة
يالك من سخيف متهور .. قلت في نفسي وانأ أراه يسقط مضمحلا في ذلك الظلام فانخفضت قليلا أحاول الاقتراب من الأرض وبخطوات صغيرة اتجهت نحو ظلي المسكين أحاول مساعدته
كنت أدرك إني اقترب أكثر من ذلك الصوت لكني تقدمت بخطى بطيئة هادئة ورحت أتلمس الأرض علي اعثر على الظل المصفوع
وحين تأكدت إني امسك به رفعت راسي نحو الصوت أريد إن استكشفه بفضول وبرغم إن الظلام كان بلا ملامح إلا إن ذلك الصوت كان يمتلك ملامح جلية , فقد كان خافتا يبعث في النفس قشعريرة غريبة كان دافئا وفي نفس الوقت بدا بشعا وقاسيا ولا ادري كيف يمكن إن تتفق هذه الصفات في نفس الشيء اوالمكان
وبينما كنت ألهو بملامحه الغريبة لم يخطر ببالي إن ذلك الصوت كان يمتلك مخلبا خطرا وبسرعة البرق رفعة وضرب به وجهي فأدماه ..
وضعت راسي بين ذراعي أحاول الاختباء منه داخل الظلام .. لكنه كان يعرف كيف يصلني فقد بدا وكأنه موجودا في كل مكان حولي, حاولت إن استنجد لكن صوتي كان قد هرب مني قبل إن الحظ ذلك فاستلقيت على الأرض باستسلام كامل ورحت العنه بصمت.. لقد هزمني ذلك البائس المختبئ تحت جنح الظلام
بعد لحظات استجمعت فيها مابقي من شجاعتي , رفعت جسدي من الأرض واتجهت بغضب نحوه فوقفت إمامه ورفعت يدي بقوة وبأقصى مااستطيع أريد إن أصفعة , أو أخنقه حتى الموت لكني بقيت ارتجف بغضب ولم افعل
كان مازال ينظر اللي بازدراء وعلى حافة فمه ابتسامة استهزاء وانتصار , حين انحنيت وأمسكت ظلي الذي بدا شبه ميت ورحت أجره بانكسار بعيدا خارج ذلك الظلام ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلنار صالح - صوت وظل