أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حامد العطار - الطائفية و المذهبية في الاسلام














المزيد.....

الطائفية و المذهبية في الاسلام


مصطفى حامد العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتقد ان فترة البعث النبوي ( منذ بداية الوحي حتى وفاة الرسول ) هي فترة جد كافية لأكتمال شريعة سماوية . خاصة لو أطلعنا على المراحل التطوريّة في سيرة الاسلام حيث اكتسبت الشريعه الكثير من البنى العقائدية فنلاحظ ان القرآن الكريم لم ينزل على النبي بدفعة واحدة بل جاء معقب على حوادث أو مجيبا عن تسائلات طرحت متناولة جوانب الحياة كافة أو استجابة لضروف المسلمين المتغيرة في السلم و الحرب سواء من الجانب السياسي حيث مر المسلمون بمختلف الازمات السياسية تحت قيادة الرسول حيث كان لمراحل القفزة السياسية الاثر الكبير في توجه القرآن سواء كان من جانب اللغة ( حيث نلاحظ ان البناء اللغوي للآيات المكية في جانب الدعوة السرية تتميز بقصر العبارة و حدتها بل تكاد تكون عنيفة و عنف البناء اللغوي للقرآن يعود لترسيخ العقيدة بين المسلمين حتى ان يتمكنوا من امتلاك الجرأة ألكافية لتبليغ العقيدة أما الآيات المدنية فنلاحظ انها خصصت للأحكام و القوانين التي تنظم شؤون المسلمين في أغلبها بالمقابل اتسعت آيات القرآن مجيبة أو رادة على جميع تساءلات المشركين أو اليهود و تشكيكهم للقرآن
هذا من جانب القرآن الذي تميز بأن أعطى لكل جانب رؤوس أقلام و قواعد عامة و لم يتدخل في التفاصيل الاّ ما ندر . لذلك احتاج الاسلام لمصدر آخر من مصادر التشريع الا وهو السنة النبوية التي فصلت في كل القواعد العامة للقرآن أحاديثا و حوادث لما مر به الرسول و أصحابه .
اذن بعد كل هذا الكلام تبين ان الاسلام قد كمل قبل وفاة النبي (( اليوم أكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا )) .
بعد وفاة الرسول هل سيبقى المجتمع الاسلامي رهين مشاكل الفترة النبوية ام ستكون له مشاكله و تطلعاته ؟ نعم بالتأكيد و هذا دأب كل مجتمع حي لا سيما ان المجتمع الاسلامي بعد النبي مر بمرحلة الفتح و التي وسعت القاعدة الجماهيرية للدين الاسلامي و بالتالي اعترض الاسلام مشكل تذويب الثقافات المفتوحة في العقيدة الفاتحة و بتفس الوقت فأن مشاكل التغيير السياسي ما بعد النبوي قد ظهرت واضحة للعيان ((حادثة السقيفة و حروب الردة )) . هنا وجد مجالان نزعة التغيير في المجتمع الاسلامي أحدهما مرتبط بالآخر المجال الاول هو الصراع السياسي الذي بدوره أسس للمجال الثاني الذي هو تكون المذهبية و الطائفية في الاسلام اذن لا تعبر الطائفية و المذهبية عن روح البعث النبوي بل هي عبارة عن زيادات و اثراءات للبعث النبوي معبرة عن مشاكل المجتمع الاسلامي قبل قرون عدة لذلك فأن عدم الالتزام بالاسلام بل هو عدم الالتزام و العودة الى مشاكل قرون خلت . و لكن يبقى لدي أن أقول أن المذاهب تطورت من افكارها و غيرت مع تغير المشاكل لذلك نراها معبرة في أكثر من بلد عربي و خاصة العراق عن مشاكل راهنة .

مصطفى حامد العطار
طالب كلية الهندسة
جامعة الكوفة
[email protected]







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...
- زعيم كوريا الشمالية يزور -الأب الروحي-: سيظل خالدا بأذهاننا ...
- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل س ...
- أحلى أناشيد وأحسن تعليم.. استقبل الآن تردد طيور الجنة الجديد ...
- زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حامد العطار - الطائفية و المذهبية في الاسلام