أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الشمري - قࢪاءة تحليلية بقلم الأستاذة سامية خليفة / لبنان














المزيد.....

قࢪاءة تحليلية بقلم الأستاذة سامية خليفة / لبنان


نصيف الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 16:59
المحور: الادب والفن
    


الكلمات كأوالية دفاعية في القصيدة السردية التعبيرية للشاعر المبدع أ. نصيف علي وهيب
قراءة تحليلية بقلم أ. سامية خليفة/ لبنان

قصيدة سردية تعبيرية تتّسم بالإيجاز والتكثيف، مقطع قصير ولكن يحمل بين طياته معان كثيرة، فالشاعر يعاني من صراع يجذبه حينا بين حب للحياة للحرية للأمان، وواقع مرير يتجسد بهذه الضبابية من الكآبة، الواقع يعكس صور الموت والدمار والقتل الذي لا يستثني براءة الطفولة، ولكن كيف لتلك الكلمات ان تكون مصدر أواليات دفاعية بيد الشاعر؟ نجد اليأس المدمّر يتحارب مع أمل ليس إلا أداة دفاعية بيد الشاعر ألا وهي الكلمات، الكلمات في صراع مع الواقع المرير، الكلمات بإمكانها ان تحيي أملا في قلب الشاعر. ما يدهشنا في النص هو استهلاله بتحديد عاصمة وطنه العراق بغداد ليذكر ركام جوامعها، فيسلط كل أواليات دفاعه بالكلمات تجاه بغداد المدمرة، ثم يتبعها بشكل مفاجئ بذكر مدينة غزة المنكوبة التي تتعرض بكل وحشية إلى إبادة في الحجر والعباد معا.
غزة وبغداد كلاهما تتشابهان في مصاب الدمار والحرب.
قلق الشاعر يجعله ينتقل عبر المشاهد المأساوية المشتركة بين البلدين، وما يجمعهما هو ذلك الركام وتلك الأرواح التي زهقت لأبرياء عزّل، خصوصا وبالتحديد الأطفال، والجو الملوّث بغبار اللحظة، فاللحظة هنا تعني الحاضر المزنّر بواقع الرهبة والموت والحرق والدمار الذي طال كل شيء ولم يستثن دور العبادة .
هنا نتساءل كيف للكلمات أن يكون لها قوّتها بنظر الشاعر الذي كان مصرا ومتأكدا من انتصار الحق على الظلام في غزة، اتراه من خلال دعاء الأمهات، أم من أمنيات الآباء؟ إنما برأيي هو من خلال تجربة ذاتية عاشها الشاعر في وطنه العراق، الوطن الذي أريقت فيه الكثير من الدّماء، ولكنه عاد يتنفّس الحريّة والكرامة رغم وحشيّة مغتصبيه والمستولين عليه وعلى أرزاقه، إصرار على نيل الحرية يرافقه أمل كبير نتلمّسه من خلال قوله: وإن غطّى غزّة غبار اللحظة، ستبقى في وطن الأحرار، لزمن الحرية"). يا لهذا الإيمان المتدفق نورا وحبا وعقيدة وخبرة ورائيّة كاشفةً لا تحدّها حدود!

لا أملك إلا الكلمات
بقلم الشاعر أ. نصيف علي وهيب
في بغداد وتحت قِباب المساجد، تذكرت ركام الجوامع المنقوش عليها اسم الله، وأرواح الأطفال، أحلامهم في الطريق إليه، ودعاء الأمهات من البيوت، وأمنيات الآباء بوطن يعود، وإن غطى غزة غبار اللحظة، ستبقى في وطن الأحرار، لزمن الحرية.
نصيف علي وهيب
العراق



#نصيف_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أملك إلا الكلمات
- سباق اللحظات الملونة
- ملكة الظل
- ملامح العشق قصيدة
- مرايا العشق
- همس من ليل البسطاء
- قراءة في نص صدى المشاعر
- صدى المشاعر
- زمن العيد
- بعد الشوق
- مطر الوجد
- سطر حب لأمي
- الوطن
- تقليلية بطعم السرد
- مداد العدل
- نصان تعبيريان بطعم السرد
- ولدي
- اوراق الشعر
- لست شاعرا
- بطعم السرد


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الشمري - قࢪاءة تحليلية بقلم الأستاذة سامية خليفة / لبنان