فنانون متميزون: نادرة محمود (24

شوكت الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1805 - 2007 / 1 / 24 - 12:01
المحور: الادب والفن
    

درست الرسامة ( نادرة محمود) القانون، وعلمت نفسها كيف ترسم وتجعل من الفن إحدى وسائل التعبير عن الحياة. أهدتني مجموعة
من أدلة معارضها الشخصية الملونة. وشفافات وصور فوتوغرافية، عن تجربتها في الرسم، ونسخ مصورة عن المقالات التي كتبت عن معارضها، ونشاطها، في الأقطار العربية، ابتداءً من عام 1989، حيث دعتها دائرة الإعلام والثقافة بالشارقة، بمقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.. والى الشام عام 1991، وقد احتضنت صالة عشتار أفكارها وأحلامها، بدعوة من نقابة الفنون.
ثم تعود الى " مسقط " حيث، منبت ولادتها 1959 .. لتقيم فيها معرضاً لإعمالها الفنية.. وتواصل نشاطها في الفن والحياة.. فتقيم معارضها في العاصمة تونس وسوسة والقيروان.. وتنطلق نحو آفاق أرحب؛ في لندن وبرلين وباريس وفينّا واشبيلية وواشنطن. وعواصم عربية أخرى، كالدوحة والكويت وبغداد والقاهرة.
إن لوحاتها، تعتمد على البناء المفتوح، على أساس من قيمة اللون وحركته. ألوان ودفقة مشاعر، وتقنية جميلة اعتمدت الصدفة المعقلنة.. التصميم العام للشكل، تجسده عناصر اللون، وأهمها: الإيقاع في حركة الأجزاء الداخلية للسطوح والكتل الموحية ذوات البقعة الإشارية الموزعة هنا وهناك، تتنزه وتتوزع بين حدائق وجدانها التي تمتلك بأطراف غيمته، حريتها المشتهاة الملقاة في قعر الذاكرة، وبالإيقاعات الداخلية التي تثيرها الألوان. ولا تثار معانيها إلا عندما تضغط على ذهنها دواهي مفردات الواقع اليومي الذي يجدد شوقها الى الرسم فقط.. وتتوزع انفعالاتها على سطح قماشة اللوحة، كما يتم التوزيع النغمي لصياغة مفردات القطعة الموسيقية. وهذه الأسس، تنطبق على الفنون الحسية والبصرية، الزمانية والمكانية. ولكل منها قانونها الخاص. ولوحاتها الآن منغمرة ببهجة اللون الأبيض وحساسية الخطوط الرقيقة التي تشكل حركة معمار الشكل الفني.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل