أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طاهرحسن - الجمهورية الاشتراكية , الاٌن !















المزيد.....

الجمهورية الاشتراكية , الاٌن !


طاهرحسن

الحوار المتمدن-العدد: 542 - 2003 / 7 / 13 - 02:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


       

  لقد سقط النظام البعثي، ولكن المصير السياسى للمجتمع العراقي مازال معلقا حتى الان !. ان هذه الايام ستقرر مصير الحاضر و المستقبل لحياة اكثر من 25 مليون انسان في هذا المجتمع وهي شيٌ مصيري. الاجابة على سؤال(اية سلطة بعد النظام البعثى؟)، يقرر لامد بعيد مصير حياة الملايين من سكان ليس العراق فحسب، و انما المنطقة كلها. الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعلن، ان الحل الجذري و الطريق الوحيد, لخلاص المجتمع العراقي من كافة المشاكل المزمنة، هو اقامة الجمهورية الاشتراكية. يقول الحزب الشيوعي العمالي العراقي، جاء دور سلطة الجماهير، حان وقت اعادة مصير المجتمع لايدى اصحابه الاصليين. و لكن امام عملية الاعادة هذه، امام التحرر الدائمي و الجذري للمجتمع العراقي، هناك عقبات كثيرة، هناك اعداء كثر.  انواع من المجاميع و التيارات و الاحزاب اليمينية البرجوازية، من مؤيدى الهيئة الحاكمة الاميركية و من الذين ضدها، من الاحزاب القومية العربية و الكردية، من الحزب الشيوعي العراقي و الشيعة و السنة، حتى يصل للمثقفين الثرثارين و اليساريين التائهين و المصلين في حجرة "البوست موديرنيزم".  كلهم يصرخون، كلهم يهتفون:" ليس وقتها , الان ليس وقت الجمهورية الاشتراكية. تاسيس مجتمع حر وخال من الاضطهاد و الظلم كما تدعون، ليس واقعيا !. ليس له ارضية سياسية و اجتماعية في المجتمع العراقي !. المجتمع ليس مهيئاُ !،  المجتمع لن يتحمل هذا و لم تاتي مرحلته حتى الان !". و الغريب في هذا، ان هؤلاء الاحزاب و الاشخاص وما يدعونه، قد عاشوا و ما زالوا يعيشون على عدائهم للشيوعية و الاشتراكية.! كانوا هؤلاء الذين اقتفوا اثار اقدام الشيوعيين و قاموا بقتلهم. الداعون للتحرر كانوا و ما يزالوا في سجونهم !.. في حوزتهم ملف سميك في عدائهم  للتحررية و الانسانية !. اليوم  يذرفون دموع التماسيح علىمسالة فراغ السلطة فى العراق و تحقيق الامال التاريخية و المنسية لجماهير العراق، مثلهم مثل ملالي الجوامع الكسالى الذين يبيعون النصائح الرخيصة للجماهير!.
 35 عاما من قوة السلاح و السجون و الحروب المتواصلة، هل اجبرت جماهير العراق على السكوت !؟. 35 عاما و دماء القتل الجماعي و الاعدامات و الانفال و الحروب و استخدام الاسلحة الكيمائية، لم تجف بعد !.  35 عاما يتحملون خلالها ابشع سياسات التمييز الجنسي و العنصري لاسوء سلطة سياسية في المنطقة. 35 سنة من تهميش ملايين الناس من الاحداث العالمية و الحرمان من الاستفادة من احدث ابداعات المجتمع الانساني المعاصر!. نصف هذا المجتمع و هن النساء يعاملن كعبيد و مواطنات من الدرجة الثانية. ان كونهن نساء، تعد جريمة بحد ذاتها، يجب ان تستخدم الاساليب القسرية ضدهن!. اما شباب هذا المجتمع، فقد اٌشتعل في رؤوسهم الشيب  قبل ان يعرفوا معنى الشباب. ملايين من اطفال هذا المجتمع، هم من المنسيين الذين يفتقرون الى ادنى قدرة على حماية حقوقهم و كرامتهم الانسانية.
والان بعد كل هذه المأسي، بعد كل هذه التراجيديا الانسانية الكبيرة،  قدمت الشيوعية العمالية وحزبها ليقول، تستحق جماهير العراق حياةٌ حرةُ ترفل بالرفاه والمساواة!. حزب يقول بأن السلطة السياسية في العراق يجب ان تكون بأيدي الجماهير انفسهم !.  انظروا  الى هذه الجريمة الكبيرة!! انظروا الى مستوى الافراط في هذا الحزب!! انظروا اليهم، كم هم غير واقعيين و هم يحلقون في السماء!! فهم ينادون بالتقسيم العادل و المتساوي للثروات و للموارد على البشر، يدعون بأنه ينبغي ان يكون معيار الانتاج في المجتمع هو الاجابه على احتياجات وضرورات حياة الانسان المعاصر!! ينادون بتحرر الانسان في العراق، وكذلك يطالبون بالمساواة الكاملة بين المراة و الرجل على كافة الاصعدة!! يصرون على اقامة نظام في العراق يكون مبنياً على الارادة المباشرة و الدائمة للجماهير عن طريق مجالسهم المنتخبة من قبلهم . يدعَون بان الانسان يجب ان يكون حراً في كافة ميادين الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية!. اي طلبٍ عصي عن التحقيق!!. من اي نجمٍ اتى هؤلاء؟!. يا ترى هل هؤلاء عراقيون؟!. ولكن هذا سيفسد عادات المجتمع و اخلاقياته المعتادة! يجب ان يكون اللجام دائما في فم الجماهير حتى لا يتجاوزوا الخط الاحمر و تسهل السيطرة عليهم!. الناس لايعرفون كيفية الاستفادة من الحرية!.
ان  هذه الادعاءات ليس اهانة للانسان فحسب , بل انها دليل قاطع على عدائية هذه الاحزاب لامال و مطالب الجماهير في الحرية.  انظروا، اسمعوا، هؤلاء المحترمون يقولون لجماهير العراق انهم لايعرفوا كيف يستفيدون من الحرية!، يصرخون
بوجه المرأة في العراق التي صار لها عقود من الزمن وهي تتحمل حكم سيف الشريعة الاسلامية و ابشع أنماط الحياة الوحشية، انها لاتعرف معنى المساواة، فاذا تحققت المساواة، يتفكك المجتمع!.
ايها الجماهير !, اني اسالكم انتم، لماذا لايجوز بعد 35 سنة من الحروب و الاعتقالات و الاعدامات و القتل الجماعي للجماهير، ان نقول الان، يجب ان تكون السلطة السياسية بايدينا؟!، و ان يكون تشريع القوانين من قبلنا و كذلك تنفيذها. لماذا لا يجوز ان ننتخب ممثلينا بانفسنا، و تقسيم الموارد و ثروات المجتمع بشكل متساوي من قبلنا ؟!. و ان نقرر في مجالسنا بان : المجتمع و الدولة مسؤولين عن تامين حياة مرفهة للمسنين , ووجوب تضمين حقوق الاطفال كالكبار و ان يتمتعوا بطفولتهم . يجب ان تكون المراة متساوية في كافة مجالات الحياة مع الرجل. وكل انسان له الحق , بغض النظر عن هويته القومية المزورة، لغته، مكان تولده، لون بشرته، في الحياة، وان يتمتع بكافة حقوقه الانسانية المتساوية. يا ترى هل هو الخيال ام الحقيقة اذا قلنا، في هذا البلد الذي يحتل مكان الصدارة من بين الدول الغنية في العالم يجب ان لا يبقي اي انسان بدون مسكن، يجب ان يزول الجوع و الفقر، يجب ان لا يسجن او يهان اي انسان على عقائده. اليست هذه في الحقيقة مسالة واقعية ؟!. اليست هذه مطالب الجماهير ؟!.
بعد 35 سنة من الحرمان و المآسي , يدعون الان الى سلطة حفنة من رؤساء العشائر و جنرالات الحكومة السابقة و الملالي الكسالى فوق رؤوس الجماهير الواعية في العراق. يقولون ان هذا شئ واقعي وقابل للتحقيق، ولكن سلطة الجماهير لانفسهم و تحقيق امانيهم الانسانية، كلا؟!. اية مهزلة هذا ؟!. اذا كان هذا صحيحاً، فلماذا و من اجل اي هدف، ضحى الالاف من المناضلين باجمل ايام شبابهم في سجون و معتقلات النظام البعثي المقبور؟!. فاذا اعدنا الحياة لهؤلاء الاشخاص بماذا سيطالبون ؟!. هل ان الحياة في ظل القمع و الظلم و الاعدامات وراثية لجماهير العراق؟!.
الحرب اذاٌ هي بين جبهتين، بين طريقتين متناحرتين، بين عالمين مختلفين. نحن احدى الجبهتين، جبهة عالم افضل، جبهة تاٌسيس حكومة منتخبة من قبل جماهير العراق، جبهة اقامة عراق حر، ومساواتي و مرفه وانساني. جبهة اقامة جمهورية اشتراكية عراقية، جبهة ملايين من الناس المتعطشة للحرية. اما الجبهة الاخرى، فهي الجبهة البرجوازية، سواء ضمت المتحالفين مع امريكا او المعارضين لهاجبهة البرجوازية التي راهنت في وصولها الى السلطة على عدائيتها للمطالب المشروعة لجماهير العراق.
يبقى المستقبل لنا، فلتعش الجمهورية الاشتراكية.



#طاهرحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. وهذا ما قاله مص ...
- -ديلي تلغراف- البريطانية للبيع مجددا بعد معركة حول ملكيتها م ...
- مصرية -تبتسم وتتمايل- بعد الحكم بإعدامها (فيديو)
- بيضتان لـ12 أسيرا.. 115 فلسطينيا يواجهون الموت جوعا يوميا في ...
- متظاهرو جامعة كولومبيا في تحدٍّ للموعد النهائي لمغادرة الحرم ...
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- البرلمان الفرنسي يعترف بـ-إبادة- العثمانيين للآشوريين-الكلدا ...
- منافس يصغره بثلاثين عاما .. تايسون يعود للحلبة في نزال رسمي ...
- دراسة تكشف نظام غذاء البشر قبل ظهور الزراعة!
- فصيل فلسطيني يعرض مشاهد من قصف تحصينات الجيش الإسرائيلي في غ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طاهرحسن - الجمهورية الاشتراكية , الاٌن !