سامح عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:49
المحور:
الادب والفن
ترانيم الوداع الأخير ( نزف قلم )
ها نحن افترقنا ...
ها أنا نكست أعلامي ...
وكسرت كل أقلامي
التي كانت تركع في محرابكِ
وتبتهل لحروفكِ
وتتوضأ بمداد كلماتك
لم يعد سهلاً عَليّ أن تكوني قبلتي
فمهما تغلغلتِ في القلبِ ..
أو في العقلِ
أو الروحِ
فقد آن أوان الرحيل .. عن شاطئكِ الازوري
لم اعد احتمل العوم عكس التيارِ
أو السفر في المحيطاتِ والبحارِ
قتلني ُسمَّ الترحال بين شواطئكِ
سأزفُ رحيلُكِ ...
من أنسجة القلب
سأعلن شهادة وفاة كل الأشياء التي كانت تزين صباحاتي
سامحوا كل قصائد العشق التي تغنت لإشراقاتكِ
فما عدت استمع إلى ترانيمكِ
بعد الآن !!
لم أعد نزارك
ولا ذاكَ المجنون لعشقِ حروفكِ
لم اعد المتيم عشقاً لهمساتكِ
فقد مللتُ الانتظارَ
في صحرائكِ
حال الحال .. لأدفن قلبي بينَ كثبانكِ
لم اعد مشتاقاً لكرزِ شفاهكِ
إرحلي إلى دنياكِ
خذي ما شئتِ من ذكرياتي
واتركي لي ما تشائين
اعزف الآن لحن الوداع على أوتار حلمك
وفوق قبر الحب الذي شيدته بانتظار فجرك
اخط رفيقتي ذكرى أخيرة في سطر أوهامي
عنوانها ترانيم الوداع الأخير
.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟