أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند شهيد شمخي - الحركة الشبابية العراقية الليبرالية .... سلاح التغيير الفعال في المعركة القادمة !!!














المزيد.....

الحركة الشبابية العراقية الليبرالية .... سلاح التغيير الفعال في المعركة القادمة !!!


مهند شهيد شمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1792 - 2007 / 1 / 11 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفي على احد إن العملية السياسية في العراق عند انطلاقها بعد سقوط نظام صدام كانت مرسومة ومفروضة ، حيث إنها لم توفر مبدأ تكافؤ الفرص لما عرف حينها بقوى الداخل والخارج ، حيث عمد إلى تهميش التيارات والحركات والقوى والأحزاب التي تأسست في العراق بعد انهيار النظام ، تحت دواعي التخوف من تغلغل البعثيين لهذه القوى ، فاستأثرت قوى الخارج المدعومة قبلا" من الولايات المتحدة أبان معارضتها لحكم صدام ، وأصبح السياسيون الجدد يتحكمون بوسائل التأثير على الرأي العام ، من خلال القنوات الإذاعية والتلفزيونية ، حيث إنها استحوذت على الإمكانات المادية والفنية التي مكنتها من ذلك ، وشيئا" فشيئا" أخذت قوى الداخل بالانحلال والتلاشي ، بسبب عدم توفر وسائل ديمومتها ، وأدوات استمرارها ، حتى اختفت بعد الانتخابات الانتقالية في 30 كانون الثاني 2005 ، والتي مثلت هزيمة قاسية ولكنها متوقعة لسياسيي الداخل ، وعلى الرغم من إن هؤلاء كانوا يحاربون قوى الخارج في برامجهم الانتخابية ، ويصفونهم بأوصاف شتى ، واختلاق مصطلح ( مناضلو الفنادق ومناضلو الخنادق ) ، لكننا رأينا الكثير منهم وقد قبلوا بمناصب متواضعة في الأحزاب التي كانوا يناهضوها في الانتخابات الدائمة التي جرت في 15 كانون الأول 2005 ، وبعد أن اتضحت معالم العملية السياسية وأطرافها ، بعد فرز الانتخابات ، والإشكالات والتعقيدات التي رافقتها ، كان ليس من الصعب على المواطن العادي تشخيص ضعف أداء هذه الأحزاب وأفرادها ، وأعلن في أكثر من مناسبة عن امتعاضه من خطاباتها السياسية ، التي أدت إلى الاحتقان الاجتماعي ، وعرضت السلم الأهلي لمخاطر الحرب الأهلية ، وخلقت جو من التوتر الشديد بين مكونات الشعب العراقي ، حتى أصبح التغيير والعودة لنقطة الصفر هي اكبر الأمنيات .

وبعد فقدان الأمل بشيوخ السياسة من تصحيح الأوضاع ، انبرت الكثير من منظمات المجتمع المدني في التخفيف من وطأة النتائج المنبثقة عن حالة الاحتقان ، من خلال سعيها إلى نشر ثقافة السلام والمؤاخاة وتقبل الآخر ، وعملها على صيانة حقوق الإنسان المنتهكة في العراق بشكل مخجل ، ولقد شجع الإقبال الكبير من قبل المثقفين والنخبة الذين شاركوا في الفعاليات التي أقامتها تلك المنظمات ( وخاصة الشبابية ) من مؤتمرات وندوات وورش عمل ، مقابل تهميش وتجاهل الأحزاب لمقرراتها ، التشجيع على العمل السياسي لمواجهتها ، فأسست في بغداد ( الحركة الشبابية الليبرالية العراقية ) من مجموعة من القيادات الطلابية والشبابية وناشطي المجتمع المدني ، وأعلنت برنامجها السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، الذي نال الإعجاب من المراقبين ، ليس لرصانته وحسن قراءته للواقع العراقي فحسب ، وإنما لشجاعة هؤلاء الشباب والمستوى العالي من الثقافة السياسية التي يتمتعون بها رغم أعمارهم التي تتوسط العشرينات والثلاثينات ، وقد تفاجأ الكثير ممن حضروا المؤتمر التأسيسي لهذه الحركة بعدد الشابات المنضويات فيها واللواتي حضرن المؤتمر ، والنسبة العالية التي يتمتعن بها في قيادة الحركة ، والدعم الذي حصلت عليه من فبل شخصيات ليبرالية سياسية واجتماعية من أمثال السيد مثال الالوسي رئيس حزب الأمة وعضو مجلس النواب ، والسيد أياد جمال الدين عضو المجلس عن القائمة العراقية ، والسيد عبد الحليم الرهيمي رئيس هيئة البث والإرسال في شبكة الإعلام العراقي ، والأستاذ عمار ناجي شوكت الوكيل الأقدم السابق لوزارة الشباب والرياضة ، الأمر الذي يؤكد نزاهة هذه الحركة وتعبيرها عن صوت الشباب العراقي , وقدرتها على التأثير في التعبئة الجماهيرية متى ما توفرت الفرصة لذلك ، وتعكف الحركة حاليا كما جاء في التوصية المقدمة من رئيس المكتب السياسي في الحركة ( مؤيد يوسف عباس ) إن على الحركة استنفاد الثلاث سنوات القادمة قبل المعركة الانتخابية لنشر القيم السياسية والاجتماعية لليبرالية بين صفوف الشباب بما تمثله من قيم يسعى الشباب العراقي للعيش في ظلها ، ولعل من أولى الخطوات التي تبعث الأمل في أن تكون سلاح فعال في العبور إلى عراق ليبرالي ، هو نجاحها في استقطاب تأييد فئات الضغط داخل المجتمع لمطلبه ، ومنهم ( مقتدى الصدر ) واستصدار فتوى رسمية صادرة من مكتبه ، في عدم تسييس الجامعات ، بعدما كانت أسيرة للتيارات الدينية المتنفذة ، وبغض النظر عن الجدوى المتحققة منها ، إلا إن الشباب نجحوا في وضع استراتيجيات واضحة المعالم لتحقيق الأهداف التي يصبون إليها ، وهذا أول الغيث .



#مهند_شهيد_شمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتكاسة الديمقراطية في العراق .. ويبقى الأمل الجزء الثاني
- انتكاسة الديمقراطية في العراق .... ويبقى الأمل


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند شهيد شمخي - الحركة الشبابية العراقية الليبرالية .... سلاح التغيير الفعال في المعركة القادمة !!!