السفسطة أسلوب انتهازي مغرض في خدمة أهداف محددة

احمد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 09:49
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

بالرغم من إني ابتعد عن المساجلات الكلامية خاصة مع من يريدون مثل هذه السجال لأغراض تخدم إعلامهم للعمالي رقم واحد ورقم اثنان يدعون باليسارية ومن جانب مهم جدا أنهم يحملون شعارات الشيوعية في ذات الوقت يمارسون ممارسات على ارض الواقع العراقي تشوه الشيوعية والشيوعيين وبما ان الساحة مفتوحة الان لكل من هب ودب الا انه يبقى الدفاع عن الشيوعية والشيوعيين واجب في مسائل حساسة وبدأنا بالتحاور معهم لنتبيين أساس الخلاف والانحراف منذ ظهورهم بعد الاحتلال الا اننا وجدنا المسالة لم تكن سوء فهم او عدم ادراك وهم مقفلون على ثوابت تخدم المصالح الذاتية كاشخاص ليس الا. وهي بالمناسبة تسيارة وتجارة حسب المثل القائل مثلما يتهمون الاسلام السياسي بالمتاجرة واللعب على الجماهير باسم الدين وهم كذلك يتاجرون باسم اليسار والشيوعية فيضللون فئات محدودة تتبخر بين فترة وجيزة في ظل مشاريع سياسية صغيرة تسوق الى الخارج لجمع التبرعات الاوربية وهم ادرى على أي نغمات يرقصون ويتباكون لجمع الاموال لمشاريع وهمية كحرية العراق ومساواة المجالس العمالية وتشغيل العاطلين والدفاع عن المومسات والعمل لإحياء نقابة لهم وحرية الجنس المثلي وأخرا فرق الحماية والأمان والأخر رقم 2 تم تشكيل الجيش البروليتاري لتحرير العراق وهلم جرا من مشاريع المجتمع المدني ... أي إنسان بسيط يمتلك الوعي الثوري ما ان يعايشهم فترة وجيزة يكتشف كلها الأعيب تقام على الدعاية المكثفة الموجهة ومئات الدولارات تدفع لتحريك جمهرة معينة وتنفض بعد أن تفي بالغرض هذا هو جوهر العمالي رقم واحد ورقم 2 حين قرأت ملاحظات الأخ عصام تعليقا على بيان باريس لم استغرب هذا الأسلوب المليء بالتناقض في المصطلحات والتعبير عن الفكر والممارسة وتحتاج المسالة إلى مجلدات للجواب عليها وهم لا يستحقون ذلك وكان رد الرفيق سلامة كيله قد أشفى غليلي وختاما أنهم ومن مثلهم لديهم ادوار تخريبية في أي تجمع يساري ثوري لذلك الابتعاد عن سفسطتهم اسلم بكثير من الخوض مثل هذه المتاهات فمن يريد النضال عليه احترام مجتمعه وتراثه العميق العربي الإسلامي ويستنبط منه عبر ودروس يوظفها في كفاحه لتحرير الإنسان والوطن فالشيوعيون العراقيين منذ تأسيس الحزب لم يرفعوا للجماهير هويتهم الماركسية بل رفعوا هويتهم الوطنية والطبقية وعاشوا مع المجتمع الذي كان يعمه الجهل والفقر والاضطهاد فالتفت حوله الجماهير الغفيرة بعد أن جربوا سلوكهم اليومي الذي يحترم عقائدهم وعاداتهم فكان الشيوعي يضرب فيه المثل في الخلق والأخلاق ففتحت الجماهير بيوتها تأوي المناضلين لثقتهم بهم العالية وكثيرا من يترك زوجاتهم وبناتهم مع الرفاق مطمأن لان في داره من يحميهم مناضل فكسب الحركة الشيوعية كل المثقفين والعمال والطلبة ورجال دين والنساء خاصة بالريف العراقي فأصبح تراث الحركة الشيوعية يضرب جذوره في أعماق الناس ولحد هذه اللحظة رغم المحن الشديدة التي حلت بالشيوعيين واني اختم كلامي هذا من يكون العمالي واحد والعمال2 ليترك الشعب دينهم ودنياهم ويتبعونهم .. ألا الأجدر بهم البحث على شعب خاوي من كل تاريخ وقيم ومثني داعر فيعملون بين صفوفه علهم يجدون مناصرا لشعاراتهم الزائفة ولإمامهم الخائب منصور حكمت رحمه الله.
احمد البصري

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات