محمد عبدالوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:21
المحور:
الادب والفن
كلّ عامٍ نلتقي ،
كلّ عام ٍ أبيَضَ نلتقي ،
كلّ عامٍ أبيضَ ، كحُبيباتِ الثـّلجِ نلتقي .
***
ربَّما نلتقي في العَراءَ الفَضاءِ ،
نكتبُ
كيف هيَ الأرضُ و الأمنِياتُ ،
منَ الأعلى .
و كيفَ هُو اللّه ُ،
نكتُبُ .
ربَّما يستَدِّلُ بنا .
منْ أعلى ،
فَنَهبطَ من شدّةِ البَردِ ،
كَي نتَجَمّدَ في النَّهرِ ، هَذا الثَّلجُ .
أو رُبَّما نتَزَّلجُ ،
كَحَبيبَينِ في نشوَةِ الثّلج ِ،
فَوقَ سُكُونِ النّهر ِ
أسفَلَ .
***
معـًا نعرفُ اللّهَ حقـًا ،
وَنَعرفَ أسمَاءَنا ،
في عرُوقِ الثَّلجِ .
***
أشجَارٌ ستَحملُنا ، وسطُوحٌ ،
وَعَصَافيرٌ ،
فوقَ أسلاكَ الضّوءِ ،
أرَانبَ .
وأيادي سَتَحمِلُنا،
والأمَاني .
ويحمِلنَا اللـّيلُ ،
( من ينزَعُ معطَفـَهُ ، كي يرتَديهِ الثـَّلجُ ،
وَمن يقرأ بأنامِلهِ ،
كَى ينامَ
الثـَّلجُ )
***
معـًا
يَصيرُ السُّقُوطُ خَفيفـًا ويَحمِلُنا .
وَمعـًا،
. ! ألكَونُ يحمِلُنا
***
بَرَدًا يبكي الماءُ ،
الثَّلجَ ،
الثَّلجَ ،
الثَّلجَ .
خَوَاطِرَنا البيضَاءُ .
وَيَبكي الغُصنَ المَائلَ في اللّيلِ .
( كَعصفورينِ يَحملُنا) .
***
ربَّما نـَلتقي في اطارٍ صغِيرٍ أعلى ،
سُدرة ٌ /
تلّة ٌ،
صَهوة ٌ،
صُورةٌ لظَفائِرَكِ ، مشدودةٌ أعلَى ،
قُبلةٌ ،
دونَ صَوتٍ أو جَلَبَه.
ثُمَّ نَسقُطَ ،
هادئَينِ كالثَّلجِ .
وَخفيفينِ .
كلّ عامِ نلتقي ،
كلّ عام أبيضَ ، كحُبيباتِ الثـّلجِ نلتقي .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟