أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى السومري - لكم عراقكم ولي عراقي














المزيد.....

لكم عراقكم ولي عراقي


مصطفى السومري

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


لكم عراقكم ولي عراقي
لكم عراقكم ومعظلاته ولي عراقي وجماله
لكم عراقكم بكل ما فيه من الإغراض والمنازع ولي عراقي بكل ما فيه من الأحلام والأماني
لكم عراقكم فاقنعوا به ولي عراقي وأنا لا اقنع بغير المجرد المطلق
عراقكم عقدة سياسية تحاول حلها الأيام أما عراقي فنخيل واهوار وتلال وجبال تتربع بهجة وجلال نحو ازرقا ق السماء
عراقكم مشكلة دولية تتفاداها الليالي أما عراقي فأودية هادئة تتموج في جنباتها أصوات المآذن وأجراس الكنائس وأغاني السواقي
عراقكم صراع بين رجل جاء من الغرب وأخر من وراء الحدود أو مستتراً بنظام ظالم أما عراقي فصلاة مهيمنة ترفرف صباحا عندما يخرج الكادحون إلى العمل والطلاب إلى مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم
عراقكم حكومة لا رؤوس لها اما عراقي فجبل رهيب جالس بين البحر والسهول شاعر بين الأبدية والأبدية
عراقكم حيلة يستخدمها الثعلب حينما يلتقي الذئب والذئب حينما يلتقي الثعلب أما عراقي فتذكرات تعيد إلى مسمعي أصوات الأطفال عندما تلهو والكبار عندما يلتقون في مجالسهم.
عراقكم وفود ولجان أما عراقي فمجالس حول مواقد الفحم التي ابتكروها بعد أن منعتم عنهم نفط مدفأتهم
عراقكم طوائف وأحزاب أما عراقي فصبية يمرحون ولا يعرفون ما ينتظرهم من سفاحي السلام وما يدعونة بالجهاد.
أطفال عراقي يركضون ويلعبون الى ان تفرقهم ما يفرق جسد كل عراقي يقتل اليوم
عراقكم خطب ومحاضرات ومناقشات اما عراقي فتغريد البلابل وحفيف أشجار ووجع صوت أطفال تيتمت ونساء ترملت وأمهات ثكلت
عراقكم يجتمع حينا ويفترق حينا –ولو أني لم أره اجتمع يوما في الحاضر القرب- اما عراقي فلا يفترق و لا يجتمع ولا يتصاغر
عراقكم شرائع وبنود على أوراق وعهود في دفاتر أما عراقي ففطرة أسرار الحياة فعراقي سومر وبابل واشور والحظر ففي عراقي شوق يلامس أذيال الغيب ويظن نفسه في منامه
لكم عراقكم وأبناؤه
ومن يا ترى أبناؤه
الا فانظروا هنيهه لأريكم حقيقتهم
هم الذين ولدت أرواحهم في مستشفيات الغربيين
هم الذين استيقظت عقولهم في احظان الطامع المحتل الذي يمثل دورا اريحياً
هم تلك القضبان التي تميل حيث ما أرادوا لها أن تميل
هم تلك السفينة التي تصارع الأمواج بلا دفة ولا شراع أما ربانها فالخوف والتردد وانتزاع الضمير والغيرة الوطنية هم الفصحاء بعضهم مع بعض وهم الخرسان امام ال؟؟؟؟؟؟
هم الذين يضجون كالضفادع لكي نتخلص من العدو الحاقد الأليم وهم عبده وجواري للطاغية الجديد
هولاء هم أبناء عراقكم فما أكبرهم في عينكم وما أصغرهم في عين كل عراقي غيور وشريف
أما أبناء عراقي هم الطلاب الذين لا يحملون سوى أقلامهم ودفاترهم ليخفوا بين الحبر والسطور آلام ومصائب
هم الفلاحون الذين يرجعون لبيوتهم حاملين همومهم ليقتسموها مع عيالهم
هم الرعاة الذين يقودون قطعانهم لتنمو وتتكاثر فتسلبوا لحمها بعد لبنها
هم الآباء الذين يربون أولاد وبنات يكونون كبش فداء وخط دفاع أول بمواجهة مفخخات انقساماتكم
هم البنائون والحدادون والباعة المتجولون
هم الكادحون الكادحون الذين لا ذنب لهم في فقرهم سوى انهم فقراء ولا ذنب في موتهم سوى انهم شرفاء
هم الشعراء الذين يسكبون ارواحهم في كؤوس مرارتهم فيخففوا بها – ان استطاعوا – الام ابناء عراقي
لكن اقول لكم ماذا سيبقى من عراقكم بعد مئة عام غير التلفيق و البلادة
فاقول لكم وضمير الوجود صاغ الى اغنية جامعة سيبقى العراق وسيبقى اطول عمرا من كل ما يقوله اوجه واضخم ثرثار بينكم واقول لكم انتم لستم على شيئ ولو كنتم على شيء لتحول اشمئزازي هذا الى عطف وحنان لكم ولكن لا تعلمون
فلكم عراقكم ولي عراقي
لكم عراقكم وأبناؤه فاقتنعوا به إن استطعتم الاقتناع بالفقاقيع الفارغة
أما ان فمقتنع بعراقي وابناؤه وفي اقتناعي سكينة وطمأنينة
فنحن سومر التي علمت الكون الكتابة وانتم المغول الذين هدرتم ارثنا
نحن الحسين وانتم يزيد الذي حز نحرنا
نحن العراق وانتم دخلاء هدمتم بيتنا
لكن ليشهد التاريخ إننا عراقيون ونحن من سيعيد طائر السلام إلى غصن زيتونة الذي كسرتموه
فلكم عراقكم............ولي عراقي



#مصطفى_السومري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام ن ...
- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى السومري - لكم عراقكم ولي عراقي