أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد حواري - تألق الطفل في رواية حمروش لجميل السلحوت














المزيد.....

تألق الطفل في رواية حمروش لجميل السلحوت


رائد محمد حواري

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


صدرت مؤخرا رواية" حمروش" للأديب المقدسي جميل السلحوت، عن دار الهدى، أ. عبد زحالقة، في كفر قرع، وتقع في 60 صفحة من الحجم المتوسّط، غلاف سميك مقوّى.
في هذه الرواية يؤكد السارد أن الأطفال هم بناة المستقبل، وهم من سيزيلون الخرافات من المجتمع، تبدأ الرواية في الحديث عن الهالة التي تتمتع بها مغارة "حمروش" وكيف أن شيوخ القرية رسموا لها قدسية خرافية، بحيث لم يعد أحد يقدر على الاقتراب منها، فهي مكان الولي "حمروش" من هنا وجدنا "أبو زيد يتحدث عنها وعن الأفعى التي تبتلع خروفا، وتحدث أبو فراس عن المرأة الجميلة والطويلة "ثلاثة أمتار" التي تجذب الرجال لتوقعهم في شراكها، وهنا يتدخل الطفل "سعيد" ويسأل أسئلة مشروعة: "هل الخروف الذي ابتلعته الأفعى يملكه أحد من مربي الأغنام من أبناء القرية؟ هل سمعتم عن فقدان رجال وأغنام من القرى والبلدات لمجاورة؟" ص12، بعدها يحسم النقاش بقوله:" كل ما قصصتموه عن المغارة خرافات لا يصدقها عاقل" ص12، وبما انه طفل وعليه أن يخضع لسلطة الكبار/الشيوخ، فقد تم (طرده) من الجلسة، وهنا يتدخل "محمد العيسى" الشاب ليؤكد موقف سعيد وأسئلته المشروعة، لكن المختار "أبو زيد" يبقى مصرا على موقفه.
بعدها يتم الحديث عن المراهنة على من يغرس وتدا في المغارة، فيكون "ياسين" هو المنفذ، لكن بعد أن غرس الوتد في المغارة والليل كان حالكا، تجاهل أن طرف ثوبه كان تحت الوتد، وعندما حاول القيام وجد نفسه مثبتا في الأرض، ليصاب بخوف ورعب يفقد وعيه على أثرها، ليأتي ابن عمه "محمد العيسى" ويقوم بإيقاظه من غيبوبته، وليتزوج ياسين بعدها بجمانة ابنة المختار "أبو زيد" حسب شروط المراهنة.
يأتي "عبدة النوري" وزوجته "صبرية" إلى القرية، ويقررا المبيت في المغارة لمدة أسبوع، وهنا تحدث المفاجأة، حيث لا يحدث معهما أي حادث غريب أو عجيب، مما يجعل منطق الطفل سعيد حقيقة موضوعية، وبهذا يكون "سعيد" هو أول من فتح باب الحقيقة أمام أهل القرية، وأن كل ما وضع حول (قدسية/ وخرافات) المغارة ما هو إلا أوهام يجب إزالتها ومحاربتها.
وأثناء الحديث عن المغارة يتم طرح مجموعة أفكار عنها، منها: أن هناك مجموعة من اللصوص جاءوا في الشتاء القارس فباتوا فيها، واستخدموا كل الحطب والأخشاب التي فيها، ولكي يخفوا فعلتهم، دفنوا حمارهم النافق وأخبروا أهل القرية أن هذا المكان مقدس وفيه جثمان الولي "حمروش" ليبني أهل القرية بعدها قصصا وحكايات وخرافات عجيبة غريبة عن المغارة، من هنا ينبش "سعيد قبر الولي ليجد فيه جمجمة حمار، وبهذا يكون سعيد قد تجاوز التنظير والتساؤل إلى الفعل، بمعنى أنه قال وفعل وأكد أن المغارة عادية ولا يوجد فيها أي أفاعٍ ولا نساء يخطفن الرجال.
وبما أن الرواية موجهة للناشئة فقد وضع السارد مجموعة من المعلومات متعلقة بالمعرفة الاجتماعية، فمثلا يقول عن البدو أنهم لا يعزفون أو يغنون مقابل المال، بينما النّوَر يفعلون ذلك وهم في ترحال مستمر، وبهذا تكون الرواية قد قدمت صورة عن "سعيد" كنموذج للبطل الذي يطرح الأسئلة دون خوف أو تردد، ويقدم على الفعل ليؤكد وجهة نظره.
٦١١٢٠٢٤






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا
- مقتل الفنان المصري سعيد مختار في مشاجرة
- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد حواري - تألق الطفل في رواية حمروش لجميل السلحوت