أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عبدالوهاب الجنيد - الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء














المزيد.....

الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء


عمار عبدالوهاب الجنيد

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المسئول عندما يستخدم الدين معول لضرب كل فنون الإبداع الذي يصبغه الضمير الإنساني
هذا الإبداع الذي هو كلمة الله في مخلوقاته شعرا أو موسيقى أو لوحة شاعرية أو تمثالا يذهب بنا في فضاءات الدهشة التي تغرقنا بالفكر المستنير
إن ما منحه الله للناس من مواهب ومشاعر يصعب أن تكون حراما
إن رجال الدين هم من يستخدمون الدين لمصادرة وقتل الإبداع أينما وجدوه وهم المسؤلون عن كل التهم التي لصقت به
تدخلوا في القصائد والأدب العربي وحاولوا سجنه في غرفهم المعتمة فكفروا الكثير من الشعراء والأدباء ثم حاربوا الموسيقى واتهموا أصحابها بشياطين الإغواء وحملوا عليهم كل الإثم
ولكن الذي دفعني للكتابة عنهم أكثر
هو تحريمهم للتصوير والرسم والنحت والفن التشكيلي
رجعية جاهلة تلك التي تحرم الإبداع والمصيبة أن الدين هو الذي يتحمل هرطقات هؤلاء الكهنة
ويتهم بالرجعية من الأمم الأخرى لأنهم يتحدثون باسمه دون أن يمنحهم توكيلا بذلك
هناك أحاديث توعد المصورين بالنار وأحاديث تلعنهم وأحاديث تهدد بان الملائكة يقاطعون تلك البيوت التي في داخلها كل أصناف التصوير والإبداع
لقد تجاوز الفقهاء حدودهم حتى صاروا يحتكرون تحركات الملائكة على الأرض
صار حالنا مع رجال الدين أشبه بحال الغرب قديما مع رجال الكنيسة عندما حاكموا جاليليو على أرائه العلمية
إن هذه العقلية لا تمنحك تأشيرة دخول إلى القرن الواحد والعشرين مطلقا إنهم يعودون بنا إلى ماقبل التاريخ
ما المشكلة في أن يكون هناك في غرفتك روعة دافنشي المذهلة(الجيوكندا) التي تستمتع بها حواسك وتستغرق في إحساس الفنان الذي يعبق بالحس المرهف
ما المشكلة في سماعك لنغمات موزار وبتهوفن و تذوق الإحساس الصوتي والكلامي لأم كلثوم الذي يمنحنا لحظات الشعور الغامر بالمتعة خارج الزمن
ما المشكلة في محاكاتك لتمثال يشغل أفكارك بهندسة الأصابع الإنسانية ويعرج بذاتك إلى سماء الذوق العالي
لماذا يصر هؤلاء على التدخل المتطفل في أحاسيسنا ويضعون فضاء الإبداع في علبهم الفقهية الجاهلة
ومن أعطى هؤلاء الوكالة عن الله في هذا التحريم والتكفير الذي يشهرونه سيفا على كل فنون الإبداع
يبدوا أن الدين الإسلامي يحتاج إلى حملة إنقاذ عاجلة من كهنة أمون من فقهاء أثقلوا الدين بهرطقات هو بعيد عنها كل البعد
يبدوا أننا محتاجون لثورة ضد هؤلاء الذين يمتهنون الدين لنزواتهم ونوازعهم الخاطئة التي تقف ضد كل ما هو جميل ورائع
كم هو محزن حين نرى الإسلام مسجون في أروقة الفقهاء الرجعيين منذ أكثر من ألف سنة
كأنه يستجير بنا منذ زمن انه يطلب الحرية حاله كحال كل مواطن عربي مغلوب على أمره
نريد حملة ثقافية تحرر هذا الدين السامي العظيم من أغلال التراث الفقهي المثقل بالخرافات
نريد أن نحرره من وصاية الماضويين التقليديين الذي شوهوا صورته بين الأمم حتى صار متهما بالتخلف والراديكالية
...............................................................................................حينما نستطيع أن نحقق له الحرية فلا شك انه سوف يطير بنا إلى المستقبل وسيحررنا معه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عبدالوهاب الجنيد - الاسلام بين الحرية وسجن الفقهاء