أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فلاح ضياء الانصاري - معاداة العملية التربوية وتداعيات الفأرة التي اكلت نصف قارة اسيا














المزيد.....

معاداة العملية التربوية وتداعيات الفأرة التي اكلت نصف قارة اسيا


فلاح ضياء الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:13
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لاادري ماذا حل بمدرستي النائية الفقيرة بعد كل هذه الكوارث التي مرت على بلادي و بعد ان تركتها قبل اكثر من سته وثلاثون عاما عاما.لقد كان حلمي وبشىء قليل من السعادة ان لاتختلف مدرسة الحكيمية الابتدائيه للبنين عن المدارس الاخرى في المنصور والاعظميه في بغداد او احدى مدارس مركز بعقوبه على الاقل،حيث تتوفر في مثل هذه المدارس الكثير مما يسهل على اداء العمليه التربويه بشكل افضل.كانت هذه المدرسه الواقعة في قرية الحكيمية على تخوم نهر ابو عاكوله الضيق والممتد حتى شرق ناحية كنعان التابعه لمحافظه ديالى والتي تبعد 18 كم عنها قد شيد ت لتوها بالطابوق بعد ان تعبوا اهالي القرية وابناءهم من بناءها الطيني المتهاوي، وبعد مطالبات عديدة حققوا لهم ما ارادوا . على امتداد هذا النهر تتناثر بيوت الفلاحين الطينية التي تحيطها الاراضي الواسعة والصبخة دون ان تمسها سياسة اصلاح زراعي سليمة مما حدى بالفلاحين بزراعتها بالمزروعات المقاومة للاملاح ورغم البناء الحديث للمدرسة فهي لم تخلوا من نواقص جدية كخلوها من الماء الصالح للشرب والكهرباء ووجود العشرات من الحفر والشقوق على جدران واراضي الصفوف وافتقارها الى العديد من وسائل الايضاج الضرورية.كانت مدرستي محرومة كأي منطقة ريفية في بلادي خاصة تلك النائية والموبؤة من مظاهر الحضارةوالتطور كان يصلنا البريد من مركز الناحية مرة بالاسبوع وكان الترانسوستر الراديو وسيلتنا الوحيدة بالاستماع للاخبار والبرامج المتنوعة لم تكن الدورات التدريبيةوالتأهلية من نصيبنا.

كان عيدا كبيرا ان نزور اهلنا وذوينا وذلك لصعوبة المواصلات ورداءة الطريق خاصة في فصل الشتاء.بدأت السلطة الديكتاتوريه المنقرظة منذ مجيئها للسلطة بتبعيث العملية التربوية وكان نصيبى في

اول تعين لي وانا من سكنة محافظة بغداد وبعد معاناة طويلة وقاسية من البطالة والحرمان ان اكون احد العاملين في هذه المدرسة وبهمة عالية بدئت العمل كمعلم وداعيا من دعاة الحزب بين ابناء وجماهر القرية

.عند زيارة المشرف التربوي لمدرستنا كنت اناقشه واتحدث معه واعرض عليه مقتراحاتي لتطوير مدرستي ولكن هيهات ان يأخذ ويسمع مني مااتحدث به من اجل تطوير العملية التربوية .كانت الفئران والعقارب والحيات الداخلة والخارجة من الشقوق والحفر المتناثره في صفوف المدرسة تخيف وتثير الذعر في نفوس ا لتلاميذ .في درس الجغرافية لتلاميذ الصف السادس وعند درس قارة اسيا وكما هو الحال كان علي ان اتهياء واهيئ المستلزمات الضرورية لهذه الموضوع وكان من جملة هذه المسلزمات خارطة قارة اسيا وللاسف فقد فوجئت بان الخارطة قد عبثت فيها الفئران واكلت نصفها.دفعتني هذه الحادثة ان اكتب حولها مادة صحفية في طريق الشعب في صدورها العلني في السبعينيات وعلى صفحتها الاخيرة وبعنوان الفأارة التي أكلت نصف قارة اسيا .اصبح لهذه المادة صدى واسعا وسط العاملين في التربية والتعليم في المحافظة .حصلت على مكافئة مدير تربية محافظة ديالى علي ذالك بعقوبة ادارية لي ونقلي وابعادي عن مدرستي وتلاميذي لقد جعلني ذلك ان افهم وبمالايقبل الشك ان لادمقراطية حقيقية للتعليم في بلادي عند أولئك اللذين يعادون شعبنا وتطلعاته الوطنية التقدمية النبيلة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا تحظر أنشطة منظمة -العفو الدولية- على أراضيها
- الأونروا: 92% من منازل غزة مدمرة و50 مليون طن من الأنقاض
- مظاهرة في إسرائيل من أجل إنهاء الحرب في غزة ووقف المجاعة وإط ...
- يناقض ادعاء الحكومة.. فيديو جديد يظهر ما حدث قبل اعتقال محمو ...
- الملك سلمان يوجه باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأ ...
- من الحماية إلى الترحيل.. مصير مجهول للاجئين أفغان في أميركا ...
- في تقرير جديد: اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب تنتقد قانون ال ...
- روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصفها بـ -منظمة غير مرغوب في ...
- الاحتلال يقصف مدرسة مكتظة بالنازحين وسط غزة
- الأونروا: 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فلاح ضياء الانصاري - معاداة العملية التربوية وتداعيات الفأرة التي اكلت نصف قارة اسيا