عبدالإله صحافي
الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:09
المحور:
الادب والفن
إلى روح الشاعر والروائي
الجزائري محمد ديب..
لا أخشى السفر في خيوط الليل..
منذ أن زحفت أشواك المقابر نحو قلعة عطش جديدة..
مطوقة سرب الغيوم المتمردة.
لا أخشى السفر في خيوط الصقيع..
و أنا الصبار"الحمري" المغمس في رائحة البارود.
...
أحرر دمي القاتم..لأروي حقولا منهكة بالثلوج.
أحرر دمي القاتم الذي ينشد أغنية تتوهج في جرحي المغربي..
لا أخشى السفر في امتداد أسئلة جحيمية..
و أنا في جسد سحابة قادمة من هناك..قرب رمس يلد أما..
لتعيش نشيد سكرات غضب الموج.
لا أخشى السفر تحت عصف رياح شمالية..
منذ أن روضت رغبات ترابي البرونزي الجامحة..
مثلما يروض المجانين ثعابين ساعاتهم الثائرة...
لا أخشى السفر تحت عصف رياح غربية..
منذ أن مررت..بعبثية الريح..يدي على خصلات القصيدة..
منذ أن مررت..بدفء الرضيع..لساني على نهد القصيدة..
منذ أن ركبت موج الكلمات..و مزقت كل الأشرعة.
لا أخشى السفر تحت عصف الرياح..
منذ أن نسجت من خيوط أشعة الأمل..وسعف النخيل..
خنجرا
لأمثل بنفاق ملتف بعماء الضباب..
لأمثل بذاكرة قردة..تبهرها الأقنعة الشقراء..
لا أخشى السفر..
منذ أن رفضت أحلامي التي أدمت كتفي..
أن تترجل..
لا أخشى السفر..
يا سيدة الغجر الطيبة..
منذ أن تلذذت أول لسعة عقرب إفريقية.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟