أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - مفهوم الليبرالية في الشارع المصري














المزيد.....

مفهوم الليبرالية في الشارع المصري


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1771 - 2006 / 12 / 21 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تصادف تواجدي في جلسة حوار مع سادة أفاضل وإخوتنا في هذا الوطن العزيز مصر, وكان ضمن الحضور مستويات مختلفة من الثقافة والعلم, فمنهم المهندس ورئيس القسم ومنهم أيضا العمال, وبالنسبة لتدرج الثقافات منهم الملتحي المتشدد إسلاميا ومنهم المسلم العادي المعتدل والذي ليس له نشاطات دينية ومنهم أيضا إخوة مسيحيين.
وكان الكل يتناقش عن مشاكل الوطن والحكومة وزيادة الأسعار , والحكومة القائمة , والحكومة المقترحة في مفهوم كل واحد من الحضور , الكل يبدي رأيه.
منهم من يشيد بالحكومة القائمة وسياستها الخارجية الناجحة وسياستها في الداخل فاشلة.
وجميع المسلمين تقريبا يتهمون الحكومة للموالاة للغرب وأمريكا, وذلك باعتبارهم ليبراليين , أي ضد الأديان من مفهومهم
وأيضا البعض مقتنع تماما بتوريث السلطة , نظرا لوجود المارد الإسلامي على الساحة الذي هو الإخوان المسلمين.
حتى الإسلامي الملتحي يفضل الحكم الإسلامي ولكن ليس في يد جماعة الإخوان المسلمين.
وهذا إن دل على شيء يدل بوجود جماعات إسلامية أخرى تنتظر هي الأخرى ساعة الصفر التي تبدأ بها نشاطها , وكأن مصر في حالة صراع ما بين الجماعات المختلفة والتي تتخذ من الإسلام منهجا لها.
وكل هذه المناقشات بالرغم عن حساسيتها وتشعبها إلا انه لفت نظري أن جميع إخوتنا في الوطن غير متقبلين سياسة أمريكا وأوربا والغرب عموما , وقد اتهموهم وهم والحكومات الموالية لهم بالليبرالية , وكأن الليبرالية شيء ضد الله والوطن والإيمان , و تريد الدول إن تكون بلا دين , وقد لخصت هذا في النقاط التالية:
ـ الليبراليون يريدون محو المبادئ الإسلامية.
ـ الليبراليون يريدون تحرير المرآة وهذا مخالف لعادات الشعوب العربية والإسلامية.
ـ الليبرالية تريد تعرية المرآة المسلمة كما الغرب وأمريكا , في فكرهم.
ـ الليبراليون يريدون حماية الأقلية الدينية لأنهم مسيحيين مثلهم !! ولم يخجل صاحب هذا الرأي من تواجدنا معهم, وهذا أثارنا للدفاع عن هذا المبدأ بالذات موضحين أن هذه الشعوب الغربية وأمريكا ليبرالية لا وجود حساب للدين في أجندتهم السياسية , فهم دول ترعى الحريات واحترام حقوق الإنسان وتدافع عن مصالحها أو ما يهدد مصالحها.
ومن هذا الحوار خرجت بعدة نقاط وملاحظات :
أن المفكرين الإسلاميين قد تغلغل فكرهم في تعليم العامة في الشارع المصري , بأن المفهوم الليبرالي والحضارات الغربية تريد منكم ترك الإسلام وتعاليمه والتخلي عن إسلاميتهم.
ولكن لو نظرنا بأكثر شمولية نجد أن هذا الفكر مغرض يتسبب في غلق العقول عن التفكير, لأن أي مساس بالعقيدة الإسلامية خط أحمر يجب معاقبة كل من يتجاوزه.
والغرض هنا فرض سيطرة فكرية إسلامية على الشارع المصري.
ولكن التفكير المنطقي يفرض نفسه, حيث أن الإسلام له جاليات في كل دول العالم , ومنهم الغرب وأمريكا , ويمارسون حرياتهم وشعائرهم الدينية , بل يمكنهم نقد الفكر الأخر ويمكنهم تشكيل مظاهرات سلمية بكل حرية وبدون تدخل من أحد , لأن حرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع , كما أن حرية التعبير موجودة أيضا سواء باستعمال الملابس الدينية , أو وسائل الأعلام المختلفة.ولكن لو حدث مثل هذا في دولة إسلامية , من قبل أقليات دينية أخرى , كالمسيحية مثلا فماذا يحدث من الحكومة والشعب المسلم؟ ... أترك الرد للقارئ!!!
وإذا حدث للأقليات الدينية المسيحية بناء كنيسة.... فماذا يحدث من الحكومة والشعب ؟ .... أترك للقارئ الرد أيضا!!!!
لذلك نرى أن الشارع المصري يخاف من الانفتاح على الفكر والثقافة العالمية, والفكر والثقافة الليبرالية خوفا من فقد الفكر الإسلامي , ولكن هذه المشكلة تحتاج لمعالجة ثقافية مكثفة .
حيث أنه لا تعارض إطلاقا للممارسات الدينية وإقامة الشعائر والعبادة بأي صورة من الصور مع الليبرالية , طالما أنه لا يوجد تعدي على حريات الآخرين , أو ما يهدد الأمن العام.
الدين شيء والسياسة شيء آخر. لماذا تسييس الدين ؟ ... لان الليبرالية ليست جديدة فهي في كل العالم المتمدن والأقليات الإسلامية تمارس حرياتها كما ذكرت.
ونجد أيضا عدم قبول من الإسلاميين للغرب أو أمريكا:
فهل هذا توارث لعداوة سابقة ,
أو فقد ثقة بين الشعوب المسلمة والشعوب الليبرالية,
ومع كل هذا نجد أن أغلب الدول الإسلامية والعربية لها علاقة اقتصادية مع هؤلاء الليبراليين , وفي نفس الوقت نجد الشارع الإسلامي يكن لهم العداء ويتحين الفرص للقتل والدمار والاغتيال.
لماذا هذا العداء ؟ الليبراليين وشعوبهم وفكرهم هم المستهلك الأول للسلع العربية وعلى رأسها البترول ... أي أنهم سبب ثراء هذه الدول العربية.
بل أكثر من هذا هم وعلمائهم لهم الفضل الأول في استخراج هذا الكنز من باطن الأراضي العربية.
الليبراليين بحرية حقوق الإنسان المدافع الأول عن ظلم الفقراء والمقهورين في الدول النامية, وأغلبها إسلامية.
وأيضا المطالب الأول لوقف نزيف الدم العربي في كل معترك عربي طائفي.
الليبراليين هم الذين يبحثون عن أماكن المجاعات والأوبئة والأمراض وإرسال معونات عاجلة لحل مشاكل لا يمكن حلها بواقع هذه الدول المؤلم .
الليبراليين هم من يساعدوننا لتجاوز الأزمة الاقتصادية في مصر, والبلاد العربية
الليبراليين هم المفكر الحقيقي في تنفيذ الديموقراطية القائمة على حرية الرأي والعبادة وحرية الإنسان.
لكن هذا العداء المتوارث مع من !! مع الشعوب الليبرالية !!! أم مع القادة للدول الليبرالية !!! أم مع الأحزاب القائمة على حكم هذه الدول !!!
أم غير هذا وذاك أنها عداوة والسلام!! عداء حضاري , عداء ثقافي , عداء سيادي.
مع أن الليبرالية هي الحل الأمثل للشعوب العربية وبالأخص مصر
وهذه وجهة نظر!!!
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟
- تناحر السنة والشيعة
- ماذا لو اختفى الشيطان؟
- الى الامام
- صور تخفيها الظلال
- الجريدة الخضراء
- جزار قريتنا


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - مفهوم الليبرالية في الشارع المصري