أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 310 – هل تصمد إيران في وجه حرب الإعلام المفتوحة ضدها؟














المزيد.....

طوفان الأقصى 310 – هل تصمد إيران في وجه حرب الإعلام المفتوحة ضدها؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8067 - 2024 / 8 / 12 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

“اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ستانيسلاف تاراسوف
مؤرخ وباحث سياسي روسي
خبير في شؤون الشرق الاوسط والقوقاز
وكالة أنباء REX الروسية

5 أغسطس 2024

الموساد يتوقع تفاقم الوضع الداخلي في إيران

في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران، أصدرت السلطات الإيرانية تحذيرا بأن "التقارير الموثوقة حول هذا الموضوع لا تنشر إلا من قبل المؤسسات والهيئات الرسمية الإيرانية". لكن النقطة الأساسية في رد الفعل الأولي لطهران كانت "الالتزام بنظام الصمت" الذي "فجرته" وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في البداية أن هنية قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها عملاء المخابرات الإسرائيلية، الموساد، في غرفته بالمجمع الحكومي، وتم تفجيرها عن بعد. وأكملت الصحيفة معلوماتها بأخبار مفادها أنه بعد جريمة القتل في إيران، “تم اعتقال أكثر من 20 شخصا، بينهم ضباط كبار في المخابرات، وموظفون في وزارة الدفاع ودار ضيافة عسكرية في طهران، كان من المفترض أن يوفروا الأمن له، لكنهم ارتكبوا انتهاكا خطيرا للقواعد الأمنية. ثم تم تكرار هذه الرسائل في صحيفة وول ستريت جورنال والتلغراف البريطانية. في الوقت نفسه، أشارت هذه المنشورات إلى مصادر إيرانية لم تذكر اسمها، من بينها ضباط رفيعو المستوى في الحرس الثوري الإيراني، الذين ذكروا أنه يُزعم أن “المتفجرات الخاصة بقتل هنية زرعها عملاء الحرس الثوري الإيراني بتعليمات من الموساد». هذه علامات واضحة على أن أجهزة الاستخبارات الغربية تبني حدثًا إعلاميًا علنيا له أهداف محددة.

وهذا أسلوب معروف لشن حرب المعلومات. وهو يهدف لإجبار العدو على الرد في موقف، عندما لا يكون مستعدًا بعد لتقييمه بشكل مستقل. إذا بقي الخصم صامتا، فسيتم الترويج للنسخة المقترحة للحدث. وإذا بدأ في التصرف بسرعة، فإنه يقع في تناقضات محتملة، وعندها يقومون بتطوير النسخة على مستوى التقاطعات مع سياقات الوضع الداخلي في البلاد. وفي حالتنا فإن مقتل هنية داخل المبنى الذي يقيم فيه ضيوف الحرس الثوري، يعد حدثا غير مسبوق في تاريخ إيران منذ ثورة 1979.

وهذا تحدي مباشر مع فهم أن طهران لا يمكنها أن تصمت طويلا عن مقتل هنية على أراضيها، وأنه ليس أمامها خيار سوى إعطاء إجابة واضحة و/أو رادعة عن: كيف ومتى ولماذا حدث الاغتيال. لذلك، دعونا نسمّي السياق السياسي العام مع«الإشارات».

بعد أن هاجمت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل، فقدت إيران الرئيس إبراهيم رئيسي. جرت الانتخابات الرئاسية. وكانت نتائجها بمثابة مقدمة جديدة لتحول في السياسة الخارجية الإيرانية. لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا سيحدث بعد ذلك؟

وفي سياق الخصوصية الإيرانية، تكتسب تفاصيل وملابسات مقتل هنية أهمية سياسية حادة. وإذا انتصر مفهوم «المؤامرة» داخل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، فسوف تنكشف آفاق قدرات الموساد المحتملة في تصفية القادة الإيرانيين، وهو ما يمكن تقديمه على أنه «نتيجة صراع سياسي داخلي حاد في البلاد». ويترتب على ذلك استنتاج آخر: إذا كان من الممكن حل العديد من مشاكل إيران بوسائل أخرى من خلال تآكل وحدتها السياسية الداخلية، فلماذا ننجرف إلى حرب مفتوحة ضدها؟

وهكذا فإن الحرب المعلوماتية الجديدة ضد إيران، التي بدأت، تحرك إبرة بوصلتها الداخلية والخارجية إلى موقع جديد، وتقوض استقرار «الحزام الشيعي» حول إسرائيل.

وفي هذا السياق، فإن أي نتائج فنية محتملة للتحقيق في العملية، التي، بحسب إيران الرسمية، “تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل إسرائيل وبدعم أميركي”، لا تغير شيئا في تقييم الوضع من حيث المبدأ. وشيء آخر. زار هنية بشكل متكرر العديد من البلدان في المنطقة، ولكن في طهران حصل القاتل على الضوء الأخضر لاغتياله في منشأة تخضع لحراسة مشددة في عاصمة البلاد بعد ساعات فقط من مراسم أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشكيان. وكل هذا يجب أن يتبعه شيء آخر مهم.
******



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين – يكرر مقولة ابن المقفع – -من أمن العقوبة أساء ...
- طوفان الأقصى 309 – الحرب الكبرى في الشرق الأوسط مفتوحة على ك ...
- بصراحة حول الهجوم الأوكراني على الأراضي الروسية - قوات النخب ...
- طوفان الأقصى 308 – كيتلين جونستون – أين تكمن العقدة في الصرا ...
- ألكسندر دوغين – قواعد الحرب
- الجيش الاوكراني يخترق الحدود الروسية – كيف ومتى ولماذا؟
- طوفان الأقصى 307 - في الولايات المتحدة أصوات تحث إسرائيل على ...
- طوفان الأقصى 306 - لماذا طار مبعوث بوتين بالفعل إلى إيران؟
- طوفان الأقصى 305 – من يخلف هنية في زعامة حماس؟
- طوفان الأقصى 304 – إغتيال هنية وشكر في الصحافة الروسية - ملف ...
- طوفان الأقصى 303 – إغتيال هنية وشكر في الصحافة الروسية - ملف ...
- طوفان الأقصى 302 - اغتيال هنية وشكر في الصحافة الروسية - ملف ...
- طوفان الأقصى301 – إغتيال هنية وشكر في الصحافة الروسية - ملف ...
- طوفان الأقصى 300 – لماذا يخاف الكنيست إلى هذا الحد من فلسطين ...
- طوفان الأقصى 299 - الانتقام اليهودي – الجزء الثالث 3-3
- طوفان الأقصى 298 - الانتقام اليهودي – الجزء الثاني 2-3
- طوفان الأقصى 297 - الانتقام اليهودي – الجزء الأول 1-3
- طوفان الأقصى 296 – الهجوم على مجدل شمس والانذار الإسرائيلي
- طوفان الأقصى 295 – خطاب نتنياهو في الصحافة العالمية
- طوفان الأقصى 294 – خطاب نتنياهو في الصحافة الروسية - ملف خاص ...


المزيد.....




- أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ...
- حصريًا لـCNN.. هل تتوقع انضمام أمريكا للقضاء على -النووي الإ ...
- إسرائيل.. حصيلة جديدة للقتلى بعد هجمات إيران ليل الأحد
- -صباح الخير يا تل أبيب-!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدم ...
- الولايات المتحدة ترسل عشرات طائرات نقل الوقود عبر المحيط الأ ...
- كتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة ب ...
- بسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعت ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل: أضرار طفيفة لحقت بمكتب السفارة ف ...
- هل تجاوز نتنياهو - عقيدة بيغن- في هجومه على إيران؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 310 – هل تصمد إيران في وجه حرب الإعلام المفتوحة ضدها؟