أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار الخفاجي - سفيان الخزرجي.... صح النوم














المزيد.....

سفيان الخزرجي.... صح النوم


نزار الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ذات أسلوب محرري نشرة " نوفوستي" و وكالة " تاس" طيبتي الذكر. بدأ الزميل سفيان الخزرجي " مقاله" المعنون " هل سيُتهم الحزب الشيوعي بالخيانة العظمى؟ ، باستلال مقولة لينينية وتجريدها من خصوصيتها وظرفها ومكانها، و إسقاطها على الظرف العراقي الحالي، أو وهو بيت القصيد للبرهنة "المؤكدة" على خيانة الحزب الشيوعي العراقي وفق تلك المقولة التي اختارها من موقع وباللغة الإنكليزية !! ، ومن الطبيعي ان يأتي حكم الكاتب قاطعا باشطا لأنه ابتدأ بمقولة لينينية وأنهى مقالته بمقولة أخرى !! أبعد ذلك من إعجاز في الأسلوب وقوة بالحجة؟ لا بل وذيَل حكمه بخيانة الحزب الشيوعي بوصف الشيوعيين العراقيين بالمغفلين!! وهذا هو عين الحوار المتمدن!.

لنعد للمقال المذكور لنجد ان الكاتب " وجدها.... وجدها ... " باكتشافه يوم نشر المقالة بتاريخ 14/12/2006 ان تحالف الحزب الشيوعي العراقي مع حزب البعث الحاكم آنذاك أي عام 1973 كان خطأ ، يقول المقال " وقد أثبتت الوقائع إننا، نحن المحرفين، كنا على صواب بينما كانت القيادة على خطأ" يبدو ان زميلنا لم يطلع أو نسي وهو في غربته ان هناك وثيقة تقييم تجربة التحالف المذكور اقرها المؤتمر الرابع العام للحزب عام 1985 وتم نشرها، أي قبل واحد وعشرين عاما.... صح النوم.. ثم لا ادري كيف ومتى عارض الكاتب تلك الجبهة، ومن وصفه بالتروتسكية وهو في حينها و حسب ديباجة تعريفه بنفسه في موقعه الفرعي من انه مغترب منذ أكثر من ثلاثين عاما.

يمضي الزميل في " مقاله" بالقول " بدأت أحزاب المعارضة وبضمنها الحزب الشيوعي بنشر مصطلح التحرير للتعبير عن الاحتلال الاميركي،".... فهل يسمح وقت الكاتب ويشير للقراء الى وثيقة واحدة صادرة عن الحزب الشيوعي العراقي " نشرت" مصطلح التحرير للتعبير عن الاحتلال الأمريكي.. نحن والقراء بالانتظار وسنرى.

كما كان هناك اكتشاف هام ومبهر في "المقالة" وهو ان عضوية الحزب الشيوعي العراقي في مجلس الحكم هي خيانة.... أي بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على تشكيل المجلس، صح النوم... ولكن أية خيانة وكيف توصَف؟ في رأي الزميل إنها خيانة وطنية وهذا لا خلاف عليه لديه، ولكن المشكلة التي تبدو مدعاة حيرته هي هل وصول الخيانة هذه الى الدرجة العظمى؟ هنا أفترق عن الكاتب تماما لان تهمة التخوين وجهت للحزب مرارا، ومن كل حسب منطلقاته، وأخيرها وبالتأكيد لن يكون آخرها اتهام نظام صدام حسين ومرتزقة مخابراته الحزب بتلك التهمة، وأنا ابرأ بالزميل من الجلوس على كرسي مذهب المسند ومنح صفات الوطنية ولصق تهمة الخيانة على الآخرين.. فهذا يتنافى تماما مع مباديء "الحوار المتمدن" الذي انضم إليه مؤخرا.

يضيف الكاتب معلومة حفظها تلاميذ الصف الأول متوسط عندنا في العراق ، وبلغة "العارف ومتأكد إنَُ" حسب مفردات الروائي المبدع نجيب محفوظ، بقوله" كل الأعراف والمواثيق الدولية تعتبر مقاومة المحتل واجبا وطنيا، ومن الطبيعي ان تكون الأحزاب التقدمية في مقدمة الحركات التي تقود المقاومة لكي ترسم لها المسار القويم."..... كلام جميل، ولكنني كشيوعي أجتهد ان المسار القويم حسب تعبيرك، في الظرف الراهن هو مسار النضال السلمي بغض النظر عن توصيفك أو توصيف من يتفق معك. مع حق الآخرين من الأحزاب التقدمية وغيرها إتباع أسلوب المقاومة التي تراه مناسبا، وبالمناسبة ألست أنت الذي قلت في مقال سابق نشر يوم 8/ 12/ 2006 بالنص " من المؤسف جدا ان ( اكثر) افراد المقاومة العراقية من حثالات النظام السابق ومعتوهي القاعدة اضافة الى مخابرات الدول الاجنبية، وقد ارتبط النضال ضد الاحتلال بتفجير الأسواق الشعبية وتجمعات العمال مما افقد المقاومة مصداقيتها وأعطى لقوات الاحتلال مبررا لوجودها وأمد السلطة الموالية للاحتلال بالف عذر لتخبطها السياسي ولنشر مزيد من الاباطيل."

ثم يختم الزميل، مع الأسف، مقاله مرددا ذات المفردات التي يستعملها كتبة سقط المتاع من بقايا أجهزة نظام صدام بقوله ان الدستور الذي تم إقراره هو " دستور رجعي وطائفي قام بصنعه سياسيون أمريكيون ووضع اصحاب العمائم اللمسات الاخيرة عليه."
نعم هناك مآخذ على الدستور، وعلى الشيوعيين وغيرهم من الساعين الى ترسيخ دستور ديمقراطي مواصلة النضال والصراع من اجل تحقيق هذا الهدف بأسلوب الحوار والنضال داخل المؤسسات الدستورية وبدعم من اكبر امتداد جماهيري، وليس بأسلوب الشتم ولي الحقائق مسبغين على الامريكيين صفة القدرة الكلية.

همسة مخلصة أخيرة، إذا خلت جعبتك من " قفشات" تتبوأ الصدارة في النشر في الحوار المتمدن فلا تجد ضالتك في نهش الحزب الذي "تعتز" بصداقتك لرفاقه.



#نزار_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سموم الأوراق الصفراء والحزب الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار الخفاجي - سفيان الخزرجي.... صح النوم