أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رشيد علي - من اجل تحرير العقل من التخلف














المزيد.....

من اجل تحرير العقل من التخلف


رشيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 530 - 2003 / 7 / 1 - 01:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
 
         
لماذا كل هذا الهجوم ايها السادة !
لاشئ اسمى من الحقيقة....!     
حراس العقيدة والايدلوجيا وشيوخ الطرق وملالي التخلف يريدون منا قولبة التخلف ، او كما اصطلح على تسميتها بأعادة انتاج التخلف ؛ ونسوا ان الحقيقة تتطلب منا تحرير العقل من المسلمات المطلقة ، مسلمات الدين والقومية والقبيلة والطبقة .
لماذا ؟
لأن هذه الاساطير تفتقد الى رؤية عالمية ؛ رؤية ما يجري في هذا العالم من تحولات تاريخية عظيمة ، وبأننا جزء من هذا التحول شئنا ام ابينا .
التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية لم تعد محلية صرفة ؛ وانما هي جزء من تفاعلات تاريخية كبرى عالمية الطابع والمحتوى ؛ اساسها المادي هي العولمة والرأسمال العابر للقارات والتغيير الهائل في انماط الانتاج والعمل الذي يقود الى احلال الرأسمالية ونظامها السياسي محل كل النظم السابقة وفي كل بقعة وزاوية من هذا العالم. حتى العائلة لن تكون بمنآى من هذا التغيير .
اما هذا الهجوم الغرائزي والبدائي لايرى كل هذه الحقائق ، لانه ببساطة شديدة ضد المنطق والبداهة ، منطق التغيير وبداهة الحقيقة .
عقل مصدوم لانه لايرى في كل هذا التطور العالمي والانتصار التاريخي لقيم ومبادئ الديمقراطية الليبرالية سوى مشروع للدعارة وتكريس لسياسة نهب وسلب الشعوب .
خطاب يعتبر انتشار الجوال والكتب والاطباق غزو ثقافي ومؤامرة صهيونية تستهدف كيان الامة وشرف فتياتنا .....       
قراءة قائمة على الخوف الغريزي ومفرداتها تعتمد القبلية والدين والقومية وكل ماهو كامن في اللاشعور، قراءة تمجد الماضي وتكره المستقبل .
ان ما اقترفته السيدة ايتان من خطأ في سرقة افكار الاخرين للتعبير عن فكرة تحرير المرأة لايلغي الموضوع الرئيسي ولا تقلب المعادلة ، معادلة الصراع بين التقدم والتخلف .
من بديهيات الحوار ان يكون ان يكون للمتحدث قدرة ومعرفة ولو بسيطة للموضوع الذي يتصدى له . وان يضع جانبا اسلوب الفزع والتسلط والتأويل ، وان لايحيلنا الى نظرية المؤامرة والنوايا المبيتة ؛ لان هذه الاتهامات مردودة على اكثر من متحدث ؛ لسبب بسيط ، هو ماضي بعض من كتبوا والذي من الرداءة والانحطاط لدرجة لايمكن مقارنتها بسرقة ايتان
ولهذا فان نقد وجهة نظر مغايرة لايمكن ان تتم بدون ذاكرة ! وللقراء ذاكرة ايها السادة !
المجموعة الليبرالية كانت اول من من تصدت وبجرأة وصراحة وعلانية لجملة من القضايا المحورية الخطيرة التي لم يتجرأ احد على التطرق اليها بهذه المباشرة والوضوح ، الامر الذي اثار استياء وحفيظة الكثيريين .
ولهذا لانستغرب ما قيل ويقال في طروحات المجموعة الليبرالية ، كما لا نستغرب هذا الاستغلال المتعمد والموظف سلفا لموضوع ايتان ، وتحميل الموضوع اكثر مما يحتمل ، لغرض دفع الحوار باتجاه التشهير السياسي والاقتصاص .
تعرضنا لنفس الطريقة والاسلوب الاقتصاصي عندما فتحنا ملفات الازمة العراقية ، المتمثلة في : الموقف من المنظمات الفلسطينية المتحالفة مع النظام المقبور ، والموقف من الولايات المتحدة ايام حرب التحرير ، وبنية الدولة العراقية والمعارضة ، والموقف من قضية المرأة ، في غرف الحوار السياسي والصحف والتجمعات السياسية .
انا احترم مواقف الاخوة الذين ادانو عملية السطو التي مارستها ايتان . واحترم كل ما قالوه بهذا الصدد وبحدود الموضوع نفسه . واشاركهم الرأي ايضا . ولكن هذا لايلغي الموضوع الاساسي الذي اثارته السيدة ايتان  .موضوع المساواة التامة بين الجنسين وتغيير قانون الاحوال الشخصية ، وحق المرأة في التعليم والعمل والمساهمة النشطة في الحياة العامة ، حقها في الزواج والطلاق ، حقها في اختيار نمط حياتها .
كما ان سرقة السيدة ايتان لمقالة الاخرين لا يجعل من اهدار دم المرأة وقانون غسل العار وقوامة الرجل والعنف المنزلي وزواج المتعة والمسيار وتعدد الزوجات عملا مشروعا .
القضية هي حرية المرأة والتصدي للتيار السلفي الذي يحيل الاستحقاقات السياسية والاجتماعيه الكبرى الى مجموعة معارك تافهة من مثل تحريم الخمر والستلايت وترك التبرج وارتداء الحجاب واشاعة " التستر" واطلاق اللحايا واغلاق الملاهي الليلية !

 



#رشيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رشيد علي - من اجل تحرير العقل من التخلف