أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شيرزاد همزاني - كلمات حول المرجعية الاخلاقية للمتدين والعلماني














المزيد.....

كلمات حول المرجعية الاخلاقية للمتدين والعلماني


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انعدام المرجعية الاخلاقية , كحجة ضد العلمانية من قبل الاسلاميين
منذ اشهر اعتدت على دخول مساحات تويتر والمناقشات بين العلمانيين من ملحديين الى ربوبيين ومعتقدي ان الدين مسالة بين الفرد وربه من جهة والمتدينيين وخاصة الاسلاميين هناك المثيرة المملة. المثيرة , لأنها حقاً مليئة بطابور المتداخلين والمقاطعين والمملة لأنها نفس الحجج تُطرح تقريبا ممن الطرفين.
أهم حجة للأسلامين هي حجة الخلق او استحالة وجود هذه الكون بالصدفة من دون خالق - ولأني من خلفية أدبية وليست علمية فسأتجنب الخوض في هذه الحجة - والحجة الثانية التي يطرحها المتدين هو انعدام المرجعية الاخلاقية للعلماني بكل صنوفه.
هنا عندما تسأل المتدين ماذا يعني بالمرجعية الاخلاقية؟ يقول مرجعية تستقي منها اخلاقك ومبادىء تعاملك مع الغير. وعندما تقول له ما هي مرجعيتك سيدي الاسلامي؟ يقول الأسلام…
هنا يجب أن نقف فالأسلام حقاً هو أسوء مرجعية أخلاقية, لِمَ؟ طالع تاريخ الأسلام وتعرف لِمَ سيدي المسلم … هنا يبدأ التبرير ,,, من بدايةً عدم الفهم الى ليّ عنق النص الى سوء التطبيق وعدم معرفة قصد الشارع الخ … وعش رجباً ترى عجباً ..
لكن عندما نقول له إن مرجعيتنا هي القانون والأعراف والنظم القانونية الدولية ومعادات ومواثيق حقوق الأنسان .. يعلي قريحته فيقول إذا كان القانون يسمح لك أن تنكح أمك فستنكحها ( أغبى أفتراض) وهو يجيب قبل أن يسمع أجابتك وعندما تقول له لا ,لن أنكح أمي حتى لو سمح القانون بذلك ,, يقول لماذا وأنت ليست لديك مرجعية أخلاقية ,, فتقول إن البشرية هكذا ,,, يقول كلا لا يوجد ما يثبت ذلك ويتحول الحوار الى حوار بيزنطي ..
مرجعية اللاديني الاخلاقية -حسب رأينا المتواضع - هو القانون الانساني وقانون البلد الذي نعيش فيه بالاضافة الى ما سبق قوله.
هنا أرى من المهم أن أضيف بإنه هذه القوانين والأعراف ليست مقدسة ومن وضع البشر , أي أنَّ البرلمان أو المشرع يستطيع تغيرها أو حتى إلغائها إذا قضت الحاجة .. فهي ليست مقدسة هي من وضع المجتمع وبقائها أو زوالها بيد المجتمع ..
هنا سأضرب مثالين أو ثلاثة عن كل كل مرجعية ونترك الأمر لكم لتحكموا ..
في المذهب الشافعي يجوز زواج الشخص بأبنته من الزنى ,وهو رأي مُعنبَر- وابحثوا بأنفسكم كل من يقول بأني أتجنى على الشافعية- هل يستطيع أحد تغير هذا الراي أو تعزير مسلم أختار القيام بهذا العمل الشنيع مبرراً فعله بفتوى أحد الأئمة العظام , عندما تواجه المسلم بذلك ,, ماذا يقول ؟ نعم لكن أكثرية العلماء - لاحظ العلماء- خالفوه … نعم لكن أي مسلم يستطيع الأحتجاج به ..
المثال الثاني ..سبي النساء وما حدث للإيزديات لا زال في أذهاننا وليس من ماضٍ جرى قبل ١٤٠٠ سنة وندعوها بالفتوحات والسبايا ندعوهم بملكة اليمين وأم ولد.. من يستطيع تحريم السبي وجعله لا أخلاقياً…
ثالثاً المواريث وما فيها من ظلمٍ محقق للمراءة في عصرنا … من يستطيع تعديلها وهي مقدسة … هذه ثلاثة أمثلة من الحياة العامة ولم أتكلم عن الجهاد ودار الحرب وان الله اشترى من المؤمنين اموالهم وانفسهم يقاتلون في سبيل الله فَيَقتلون ويُقْتَلون الخ الآية ..
الأن سأعطي ثلاثة أمثلة من واقعنا وحوادث معروفة ..
في ألمانيا تم اباحة تدخين الماريوانا وقد كان ممنوعا قبل بدء سريان تاريخ السماح بساعة او دقائق - قد يقول قائل اهذا مثل - نعم كان ممنوعاً أستخدام الماريوانا أو القبض على الشخص وبحوزته هذا المخدر , لكن المشرع أباحه ويستطيع غداً إذا رأى ضرره أكبر من نفعه تجريمه مرة ثانية ..
المثل الثاني الذي أضربه قد يخدش حياء البعض لكنه جزء من الحياة .. وهو تشريع ممارسة بيع الجنس في هولندا … حيث المسألة حرية شخصية وتخضع الممارسات لهذا المهنة الى فحوصات دورية ,,- ليس سبياً تستطيع في أي وقت أستبدال أو ترك مهنتها - .. هنا هذه بائعة الهوى او الجنس تبقى مالكةً لشخصيتها القانونية ولا يُمارَس معها الجنس إلاّ برضاها … قارنوه بفكركم مع السبايا ومالكوهم يعزمون أصدقائهم لممارسة الجنس معهن رغماً عنهن …
الميراث وتختلف من دولة لدولة لكن وضع المورث والمورَث يؤخذ بالأعتبار بالاضافة الى أن المورث له حق الوصاية .. ثد يقول قائل أنه قد يحابي أحد الورثة على الآخرين .. نعم لكنها أمواله ..
هنا أرجع وأقول أذا كان عدم قيامك بالشر فقط لأن الله سيحرقك .. أعذرني لكنك شرير .. لكن إذا كان الشخص قد نشأ في بيئة سليمة ومحيط أنساني يُحتَرَم ويحترِم الآخرين كبشر وأفراد وحيوات وإن لم يؤمن بإلهٍ ما فإن مرجعية هذا الشخص الأخير هي الانسانية والمجتمع سيكون أكثر ثباتاً وأماناً …



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أوفي جميلكِ حقه
- قتلها لأنها تعمل ,, هامش على جريمة لاشرف
- قِمة الجمال تزملّت تحت قدميك
- فيكِ سِحرٌ خَفي
- الرجل الشرقي وإن خان , لا يُعاتَب
- الى متى ايها القلب المسكين
- لكنكِ فوق أن تُخلَقي
- ولأنكِ نورٌ
- فيا أيها المتجاوز هلا تمهلت
- محاولة تجميل صورة
- أنت حبي الأول
- تلاقي الروح والجسد .... في لحظة خمر
- يا كل الحلاوة ويا كافر الجمال
- من مات ولم يركِ
- أحبُ شخص ربي
- أنتِ الوحيدة الإلهة
- كل الأمر عبث ... خربشة من دفترٍ سابق
- بعيداً عن متطفل
- لن اشتكي
- أعذريني


المزيد.....




- تنظيم الدولة الإسلامية: أرملة أبو بكر البغدادي تكشف تفاصيل ح ...
- المسيحيون يطالبون بتشريعات خاصة -بأحوالهم الشخصية-
- +++ تغطية مباشرة للانتخابات الأوروبية: المسيحي أولاً والبديل ...
- +++ تغطية مباشرة لانتخابات البرلمان الأوروبي: المسيحي أولاً ...
- من حرب غزة إلى حرب الرقائق.. لماذا تُعتبر إسرائيل -روح الروح ...
- مستذكرا لقاء جمع بيريز وعباس.. البابا فرانسيس يطالب إسرائيل ...
- البطريرك كيريل: روسيا تعيق انتشار الإلحاد في العالم
- حماس تدعو الدول الإسلامية لمواصلة جهودها للضغط على الاحتلال ...
- شكر دولة عربية.. بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى إسرائيل وحماس ...
- دليلك للأمتحان.. اسئلة الاسلامية السادس اعدادي 2024 الدور ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شيرزاد همزاني - كلمات حول المرجعية الاخلاقية للمتدين والعلماني