أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - القاص والكاتب/ عبد الجبار الحمدي - زمن أستعارة وجوه..














المزيد.....

زمن أستعارة وجوه..


القاص والكاتب/ عبد الجبار الحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 07:48
المحور: الادب والفن
    


أن تتحدث عن الحقيقة بوجهك المزيف الذي ترتديه لا يمنحك أي حق في أن تكون في محل النصيحة، فما انت سوى وجه تديره أيدي خفية من وراء كواليس سلطة تقبع في دهليز عميق.
هذا ما قاله محمود الى من كان متصابيا بعد ان عاثت ذوائبه تقلبات جهل في أيام معدودات والذي يصر على ان يكون مواليا من كان في زمن ولى رفيق صباه، لم يتعلم ان السنين مثل ماشطات شعور العرائس لا يستقرن على راس واحدة، إنما هن يتوافدن الى كل ضاربات دف وإن كانن في ثغور بلا عناوين، لكنه لا يتوقف عن دعوته ليخوض غمار سنين صبغت غرته فكان موسوما برقم مثبت بجبهته، حتى جزع منه فقال له:
- أرجوك عامر كف عني يدك و لسانك، لا ترهقني برذاذ فمك حين تكرر ما ارفضه قلبا وقالبا، فلست من تلكم الذين يرومون أن أعيش على مآسي الآخرين من الناس، لكني اعدك بأني سأبقى متواريا حتى يأذن صاحب الشأن بغير ذلك... ولعلي لا أغير ما انت مقبل عليه حين اقول لك إدفع بأقفال الوحدة الى صانع المفاتيح، وقتها فقط ستشعر أنك تتنفس الصعداء، لأن الأمر ليس وحدك مكلفا به في الوصول الى نهاية النفق، فالقدر قد وزع المفاتيح كما الأقفال، غير ان الفرق يكمن أن كل إنسان له حكاية في نفق الحياة المظلم ذي الابواب الموصدة حيث اللامعلوم، لذا لا توهم نفسك أنك الوحيد القادر على إدارة مزاليج أبواب موغلة القِدم دون اقفال صدئة وضعت في زمن ما من أصحاب أولي الأمرالذين إرتادوا الظلام بساط ريح يسوقهم حيث المراد الأول بسقيفة جديدة وخيبر غير معلن... ؟

- ما الذي تقصده أو تعنيه يا محمود إننا في زمن العولمة و الاباب المتعددة، و عصر إما مع أو ضد فلا حيادية لمن يخوضون الطواف في عالم زيفت بيوت الله فعاد روادها يصلون امام جدران اليهود، فلا زال العالم الذي تريد له ان يعيش قد اضرمت تحت اقدامه النار فلسعته و راح يقفز منها لكن من يراه يحسبه يتراقص عليها شأنه شأن من يعبدها ويتلذذ بعذاب الجسد، إن المعابد التي تبنى لعبادة رب يتوقَد ناره بيد بشر يرتدي لباس كاالحاج لا يمنعك إلا ان تتقرب منه كي تعيش عالمه البعيد عن طريق الحق، إنه يا صاحبي زمن نكران الرب الخالق والإيمان بوجود ارباب كثر يخلقون من هيئة الحديد ربوت يتكلم... لا شك انك تعيش اصحاب الكهف الذي أنامهم من صنعهم ثم احياهم لشأن ما تاهت به الازمان ثم اعادهم لشأن لا يعلمه سواه كما العزير وحماره... لهذا نعيش و نسير وفق رؤيا ارباب صنعوا لنا الدهاليز والانفاق بمسميات كثيرة، حرية الأديان، صناعة الأرباب، الديمقراطية، المثلية، زواج المحرمات، فتاوى جهاد النكاح، الإلحاد، المجون زواج الرجال بالرجال... بالضبط جاهليتنا الأولى لكنها مستحدثة الاسماء و المسميات، أما من يدير بث الدعوة فهو في مأمن لا يستسيغ كل ما يروجه فهدفة ان يساير الوضع المزدهر العام كما ساير ابن سلول دعوة محمد ودخل الاسلام نفاقا.. او كما ذاك ابن المطلق سراحهم

- اسمعني جيدا يا عامر، لعل كل ما تقوله فيه الكثير من الصحة فالعالم والبشر متجهين الى تلك القمة التي يقف الكثير من الناس عليها، لا يشعرون إلا حين يسمعون صوت نافخ البوق... إنها علامات النهاية.. نهاية النفق وما تلك الإشارات الى وسيلة دلالة للخروج حيث السقوط الى هاوية الجحيم، فهنيئا لمن لبسوا الوجوه بمعايير الحداثة وساروا حيث تيسر القطعان دون التمييز بين وجه وآخر، فخذ ما أتيت به وأذهب و طف حول بيت ربك الجديد وانت تلبس الصليب او تردد التوراة او مزامير داوود سلام وطنك المستحدث، إذهب و لا تحرقني بجحيمك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - القاص والكاتب/ عبد الجبار الحمدي - زمن أستعارة وجوه..