أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير المفرجي - سياسه فرنسيه أمريكيه أم سياسه فرنسيه ديغوليه














المزيد.....

سياسه فرنسيه أمريكيه أم سياسه فرنسيه ديغوليه


أمير المفرجي

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن طغت صوره وصوت المرشحه الاشتراكيه السيده سوكالين رويال على كل وسائل الاعلام الفرنسيه ومنذ اليوم الآول لأشتراكها في التصفيات الداخليه للانتخابات الفرنسيه متقاسمه النصف الباقي من المجال الاعلامي والذي انفرد به المرشح اليميني والمتمثل بشخصيه وزير الداخليه الحالي نيكولا ساركوزي تطل علينا نفس وسائل الاعلام بصور المرشحه الجديده هذه ليس في فرنسا ولكن في الشرق الاوسط وفي عمق مأساته وفي أشد واحرج وقت من تاريخه المعاصر

ماهي الاسباب وماهي الاهداف من هذا الحضوروالتواجد لهذه السيده المدللة والعديمه التجربه في لبنان والارض الفلسطينيه واسرائيل ؟ ماهو سر هذه التصريحات الرنانه ومغزى المقابلات مع القاده في لبنان وفلسطين ؟ ولماذ في هذا الوقت بالذات ؟ واخيرا وليس أخرا أين كانت هذه المرشحه ولماذا لم تقف ضد جريمه الاحتلال التي اقترفتها الاداره الامريكيه بحق شعبنا في العراق . أين هي مواقفها ومواقف زوجها السكرتير الاول للحزب الاشتراكي الحالي في الوقت الذي خرج فيه الشعب الفرنسي الى شوارع باريس والمدن الاخرى بوزير الدفاع المستقيل وبقيه العمال والمثقفين معلنين تنديدهم لبوش . أين هو موقف رفاقها الاشتراكيين وتصريحاتهم الغير مسؤوله والمبهمه من الحرب وتدمير العراق. أن المتتبع لمواقف المرشحه الاشتراكيه المدللة في الاعلام الرأسمالي الفرنسي القريب من اللوبي الامريكي لم يتفاجأ بكل هذه التسهيلات السياسيه التي قدمت وتقدم اليها سواء في فرنسا والخارج ,فقد برزت صورها العديد من الصحف والمجلات الرئيسيه لتتقاسم وتنفرد بأحتكار مع المرشح الاخر ساركوزي المعروف بميوله الامريكيه المعلنه المجال المخصص للانتخابات.وبهذا فقد تم تهميش المرشحين الاخرين ولم يرى المواطن الفرنسي سوى هذان المرشحان.

ان ما يسيطر على الحمله الانتختابيه الفرنسيه اعلاميا هما اثنان فقط : سوكولين رويال ونيكولا ساركوزي وكلاهما يدافع عن السياسه الامريكيه وبرامجها في العالم والشرق الاوسط, وما لنا الا ان نرجع بعض الاسابيع الى الوراء ونقرأ تصريحات السيد ساركوزي المؤيده لبوش في البيت الابيض وتصريحات سوكالين رويال عندما سؤلت عن الشرق الاوسط حيث طلبت بتدخل اكثر للسياسه الامريكيه في العراق وفلسطين ناسية او متناسية الدور الكبير لبلدها الاصلي فرنسا وأهمية السياسه الديغوليه التاريخي وموضوعيتها في الشرق الاوسط.

أن الدافع الرئيسي لتصريحات وزياره المرشحه الفرنسيه الى الشرق الاوسط قد جاء بسبب وجود وجهين لعمله واحده وهدف مزدوج : اعلامي داخلي يتعلق بالانتخابات القادمه غرضه التأثير على الناخب الفرنسي ، وأخر، استراتيجي أمريكي يمهد لمستقبل وفرصه اخرى من اجل البقاء بعد الهزيمه النكراء للوجود العسكري في العراق وفشل المشروع الامبريالي في الشرق الاوسط الكبير وبعد ان فقد العالم العربي والاسلامي الثقه بالاداره الامريكيه واشار الى مسوؤليتها في اسناد وتشجيع التطرف الاسرائيلي وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ناهيك عن القتل والتدمير وما جاء من جرائم ضد الانسانيه والتي اقترفها الجيش الامريكي بعد أحتلال وهدم العراق
.
ان الزياره المكوكيه للمرشحه الاشتراكيه قد جاءت متأخره وسوف لن يكون لها الاثر المطلوب لسلام عادل في المنطقه ولسبب رئيسي هو غياب نوايا اوروبا الاوربيه المستقله والمحترمه من العالم العربي والاسلامي وليس اوروبا الامريكيه التابعه والمتتبعه لسياسات الاطلسي العنجهيه والمتمثله بعالم أحادي القطب الخاضع للهيمنه الرأسماليه .أن الاطار الموضوعي لآي مشاركه أوروبيه فرنسيه كانت أم أخرى في أحلال السلام تتطلب ألاستقلاليه السياسيه التامه وترفض التتبعيه للقوه الاطلسيه , هذه الاستقلاليه التي وضعها الجنرال ديغول وتحترم من قبل العديد من رجال السياسه الفرنسيين فمنهم الوزيرالشهم الذي استقال وترك مناصب الوزارات معبرا ومنددا بالغزو الامريكي محترما للدور الفرنسي الصديق في المنطقه وقد كان هذا الوزير معنا سويه يهتف في مقدمه الجماهير الغاضبه الصديقه التي نددت بالاحتلال .

أن كل الوقائع تشهد على هذا , أنها الاصاله في الدافع وهي مواقف مشرفه سيشهد لها التاريخ وهي فقط القادره على تفعيل التقرب ودفع التقارب في المنطقه واحلال السلام . هذا السلام سوف لم ولن يتحقق الا باحترام الشرعيه الدوليه في العراق وحق الشعب الفلسطيني في الدوله والسياده في ظل نظام دولي متعدد الاقطاب من خلاله تستطيع فرنسا الديغوليه من اداء دورها التاريخي وبمشاركه اوروبيه بعيده كل البعد عن التدخل الامريكي واستراتيجيته الامبراطوريه.



#أمير_المفرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شي يهون من أجلك ياعراق
- ان كل قطره دم عراقيه أغلى من أبار نفط العراق وان اجتمعت بكام ...
- عراقنا لم يسقط بعد... ولكن ان سقط فقد كنا نحن الذين قد أسقطن ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير المفرجي - سياسه فرنسيه أمريكيه أم سياسه فرنسيه ديغوليه