الحركة الطلابية: واقع وآفاق؟

الحركة الطلابية

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:27
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

تعيش الجـامعة المـغربية في المرحلة الراهنة، على إيقاع الاحتجاجات الطلابية، التـي تعكس حجم الإشكالات المرتبطة أساسا بالمحاولة القسرية لتــطبيق ما يسمى بالميــثاق الوطني للتربية والتكوين، والرغبة الدفينة لدى النظام القـائم بالمغرب في تكسير شوكة الحركة الطـلابية وإخضاعها لمنطق الشـفاعة السيـاسـية، وذلك بنهـجه سـياسة الحــديد والنار، وفرض أمر الواقع على الطلاب
ولم تستثنى جامعة ابن طفيل من هذه السياسة، حيث أقدمت إدارة الحي الجامعي: "حي 11معتقل" على إغلاق الباب الرئيسي في وجه الطلاب وفتح آخر على واجهة الغابة من أجل فرض العزلة على نضالات الجماهير الطلابية كما أنها استـعانت بالأجهزة القمــعية المرابـطة بشكل دائم أمــام الـباب الجــديد وذلك لمنع أي شكل نضـالي قد يربك حسـابات إدارة الحي التي أجهزت على مجموعة من المكتسبات وعلى رأسها الزيارة للطـلبة غيـر القاطنين والاستفادة من المرافق الحيوية التي يتوفر عليها الحي الجامعي.
وأمام هذه الوضعية المتردية للجماهير الطلابية، خاضت هذه الأخيرة معركة نضالية ابتدأت بحي "11معتقل" يوم الثلاثاء 28 نونبر2006 على شكل مسيرة احتجاجية جابت أرجاء الحـي الجامعي، توجت بحـلقية مركزية تقرر على إثرهـا تعـميم المــعركة عــلى مـستوى الـجامعة انطــلقت يـوم الأربعاء29 نونبر وذلـك بـمقاطعة الـدروس و المراقبـة المستمرة، استجابت إليها الجماهير الطلابية في شكل مسيرات جابت كل أنحاء الجامعة: (كلية الآداب، الاقتصاد والعلوم) تم توجهت نحو حي "11معتقل" لكن الأجهزة القمــعية كانت لها بالمرصاد، حيث أوقفتها في منتصف الطريق بتدخلها الوحشي في حق الطلاب العـزل مما أسـفر عن عدة إصـابات نـقل على إثرها أحد الطـلاب فـي حـالة غيبـوبة إلى المستشفى الإدريسي بالقنيطرة، ولم يزد تعنـت الإدارة الجمـاهير الطـــــلابية إلا تشــبثا بمطالبها المشروعة باستمرارها في معركتها النضالية التي دخلت إلى حدود الآن يومها الخامس، رغم الحصار القمــعي المفروض على جامــعة ابن طفيل، والترهيــب الـــذي يتعرض له الطلاب حتى من داخل الأحياء السكنية المـــجاورة لـــحي "11معتقل" هذا الترهيب الذي وصل إلى حد اعتقال مجموعة من الطلاب يوم الخميس 30نونبرتعرضوا من خلاله للضرب و الاستنطاق، قبل أن يتم الإفراج عنهم في ساعة متأخرة من الليل.. ومن هنا يتضح بشكل جلي أن الحركة الــــطلابية تنتظرها تضحيات جســام، من أجل استجماع قواها، واثبات موقفها بشكل ثابت ومسؤول من السياسة التــــعليمية الــمـمنهجة دون السقوط في مستنفع الانتظــارية أو ركوب حصان البــلانكية وذلك بالــتوفيق مابين المطلوب التاريخي والقائم الموضوعي .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات