أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صالح الخزاعي - العرف الشاذ














المزيد.....

العرف الشاذ


صالح الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


يذكر فقهاء القانون ، ان العرف عند المجتمعات ينشأ من اعتياد الناس على سلوك معين وسيادة الاعتقاد بلزوم هذا السلوك 0 ويستدل من العرف على مستوى ثقافة واخلاق المجتمعات وعمق امتدادها واتصالها الحضاري ، حيث يعطي العرف صورة جلية لدقائق هذه المكونات والتي تفخر المجتمعات وشعوبها حين تعطي هذه الصورة انطباعآ حسنآ عند الاخرين0
اسوق هذه المقدمة لأشير الى ظهور عرفآ جديدا خاصا باتباع " الصدر " اكده تكرار الواقعة في امكنة وازمنة مختلفة ، ذلك هو استخدامهم ل "النعال " مكرّم القارىء - كوسيلة جديدة للأحتجاج على - الآخرين لم ترد من قبل في قواميس السياسة وسلوكيات المعارضة المهذبة 0 فقد شاهد الملايين من على شاشة الفضائيات كيف استقبل اتباع "الصدر " رئيس الوزراء العراقي بالسب والرمي بالحجارة وغيرها بما فيها ماتصدر عنوان موضوعنا هذا، وذلك عندما زار مدينتهم لتقديم التعازي لذوي شهدائها معبرين عن سخطهم واحتجاجهم اللآمهذب على سياسة حليفهم الذي لم يعرف التعامل مع هذه الزمر الضالعة بالجرائم الكبيرة والتي افتتح بها سيدهم البليد عصرنا الديمقراطي في جريمة قتل"الخوئي طريقة الاستقبال هذه سبق ان تكررت في مكان وزمان آخر ،ذلك عندما قام السيد" محمد باقر الحكيم " بزيارة مجلس عزاء اقيم في ايران بمناسبة استشهاد "الصدر الاب " حيث استقبله اتباعه بعاصفة من النعل والاحذية دون اعتبار لمهمة الزائر ومكانته الدينية والسياسية ولا لخصوصية المكان وعظم المصاب 0 واقعة اخرى هي زيارة السيد اياد علاوي رئيس الوزراء السابق لمرقد الامام علي ع " قبيل الانتخابات الاخيرة حيث استقبله اتباع "الصدر " بنفس الطريقة وبنفس الادوات السالفة الذكر ، دون مراعاة لحرمة الضريح وقدسية المكان ودور الرجل السياسي وسعيه في اسقاط الدكتاتورية وفضله فيما يتمتع به "الصدر واتباعه اليوم من امتيازات" وظهور سياسي في ظل الديمقراطية التي يسعون اليوم لتدميرها واعادة البلاد الى عهد جديد من عبودية الفرد والتصفيات 0 وهكذا تنشيء هذهالجماعة ب "النعال" عرفآ خاصا بها ،شاذآ عن اعرافنا ، دخيلآ على اخلاقنا وثقافتنا ، ويعبر بشكل صادق عن ثقافة وخلفية اتباع هذا التيار الغريب والطارىء على مجتمعنا العراقي الاصيل 0 ان مايزيد الغرابة ان احد قياديي هذا التيار عندما حاورته احدى الفضائيات مشيرة الى هذا السلوك فانه لم يخجل ولم يعط تبريرآقد يحفظ لتياره قليلآ من ماء الوجه بل على العكس انتفض مفتخرآ بما وصل اليه تياره من طريقة احتجاج واثنى كثيرآ على من ابتكر هذا الاختراع الكبير في نظره 0 وحقآ ان " كل اناء بالذي فيه ينضح







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أخيرًا.. وزارة التعليم تُعلن موعد امتحانات الدبلومات الفنية ...
- فيلم -Eddington- المثير للجدل سياسيًا بأمريكا يُشعل مهرجان ك ...
- وزيرة الثقافة الروسية لم تتمكن من حضور حفل تنصيب البابا
- مخرج فلسطيني: الفن كشف جرائم إسرائيل فبات الفنانون أهدافا لج ...
- لوحة سعرها 13.2 مليون دولار تحطم الرقم القياسي لأغلى عمل لفن ...
- كفى!
- وداعًا أيها السلاح: لو عاد همنغواي حياً ماذا كان سيكتب؟
- -بوذا يقفز فوق الجدار-.. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصي ...
- مصر.. قرار قضائي بحق فنانة شهيرة في أزمة سب وقذف طليقها
- من هارلم إلى غزة.. مالكوم إكس حي في كلمات إبرام كيندي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صالح الخزاعي - العرف الشاذ