الاتجاه الماركسي المعاصر
الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 04:53
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها
يواجه العالم الرأسمالي اليوم، أعمق وأوسع أزمة اقتصادية، أزمة تجسدت حلولها في اتجاهين متضادين ومصالح طبقية مختلفة تماما،إما الثورة البروليتارية أو البربرية الرأسمالية، سلسلة الحروب العالمية المتعاقبة، كما نرى بشكل واضح مشاهد هذه الحروب في أوكرانيا و غزة. البرجوازية على الصعيد العالمي بـ"ديمقراطيتها!" و"غير ديمقراطيتها!" لا تقدم سوى البؤس لأكثرية المجتمع البشري وخاصة النساء المضطهدات.
باختصار، لم تعد البرجوازية العالمية، وفي مقدمتها سلطتها البرجوازية في أمريكا والغرب، بحاجة لمنح حقوق المرأة أو تحقيق مطالبهن، فأساس "الحق" عند البرجوازي هو الربح. لقد انتهى تاريخيا زمن جني الارباح للبرجوازية من خلال تامين حقوق المراة.
وفي هذه الاثناء، شكلت البرجوازية العالمية الآلاف من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الفيمينيستية والجندرية وأصبحوا حاملين شعلة "حقوق المرأة" وجعلوا يوم 8 مارس يوما للإقصاء والتهميش وافراغ محتوى نضال النساء المضطهدات من أجل المساواة والحرية. المساواة والحرية بين البشر ضرورة موضوعية وتاريخية. ولا يمكن تلبية هذه الضرورة إلا من خلال قيام الثورة البروليتارية. إن المرأة البروليتارية، مثل بقية طبقتها، لا تحتاج إلى أقل من الثورة البروليتارية، ولا تستطيع أن تفصل مساواتها الحقيقية وحريتها عن بقية طبقتها تحت اسم "الجندر". إن السبيل إلى المساواة والحرية للنساء البروليتاريات وحتى لجميع النساء المضطهدات لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال الثورة البروليتارية.
یحيى النضال الطبقي الموحد للبروليتاريا!
2024.03.05
#الاتجاه_الماركسي_المعاصر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟