الصدروليود لافلام الاكشن

أفنان العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    

عزيزي القارئ لاعليك ، فأن مشاهدة الافلام السينمائية في القنوات المشفرة بات متوفراً وبشكل مجاني لان هوليوود ظهر لها منافس جديد في انتاج افلام الاكشن وهي شركة "الصدروليود" لانتاج افلام الاكشن وبصورة مباشرة دون الحاجة الى استوديوهات مغلقة .
انتشر مقطع فديوي في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد يظهر فيه تراشق بالعيارات النارية بالاسلحة المتوسطة وسط سوق مريدي مما ادى الى مقتل شخص وهروب القاتلين.
لعل هذه الظاهرة تحتاج الى توقف وتسجيل علامات استفهام عديدة وابرزها اين هو دور الحكومة ووزارة الداخلية بالتحديد؟ ولماذا تأخرت دوريات الشرطة في فض الشجار؟ وماهو دور العشائر في التبرئة من هكذا افعال؟.
كثيرا ما اشرت في مقالات سابقة لي ولقاءات مع الزملاء الصحفيين ، ان كل الظواهر السلبية التي تظهر في المجتمع العراقي منشأها هي "مدينة الصدر" ، نعم واقولها بظرس قاطع ان مدينة الصدر كانت ولازالت منشئاً للظواهر السلبية في المجتمع.
ولعل نشأت هذه الظواهر المنحرفة تعود لسبب مهم وهو العقد النفسية المترسخة في هذا المجتمع ، فمازالت هذه العقد الاجتماعية مترسخة فيه فأنه لايمكن ان يتخلص من تلك الظواهر السلبية المنحرفة.
من هذا المجتمع برز اولئك الاتباع الذين لايمتلكون ذرة من الفكر والتعقل ليتبعوا وينشأوا قاعدة كبيرة جدا لذاك القائد الذي هو من شاكلتهم ومن نفس قماشتهم فأنسجمت تلك المدينة اسماً وصفتا معه ليشكلوا ثنائيا منحرفاً أضر بسمعة التشييع وبسمعة اباه ذاك المرجع الفذ الذي قل نظيره وظهر في وقت خرست فيه جميع الالسن وسكتت عن قول كلمة "لا" بوجه الظالم بينما هو قالها دون تردد او خوف.
وختاماً اقولها مادام ذاك المجتمع يتحكم فيه منطق العنجهية والعصبية العشائرية والرعونية والاتباع لشخص لايملك مؤهلات اصلاح المجتمع فضلا عن افتقاره لاصلاح ذاته ، فأقولها وبيقين قاطع اننا سنشهد افلاما صدروليودية خلال الفترات المقبلة ، لان العقلية هي ذاتها المتحكمة في مصير هذا المجتمع.

#أفنان_العلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات