أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان مروان شتيوي - رواية الوبش تحارب الجهل والتّخلّف














المزيد.....

رواية الوبش تحارب الجهل والتّخلّف


وجدان مروان شتيوي

الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


وجدان مروان شتيوي:
صدرت هذا العام 2024 عن مكتبة كلّ شيء في حيفا روايّة "الوَبْش" للأديب المقدسيّ جميل السلحوت، وتقع الرّواية الّتي تشكلّ الجزء الثّاني من رواية "الّليلة الأولى" في 180 صفحة من الحجم المتوسّط. وقد صمّم غلافها وأخرجها شربل الياس.
رواية اجتماعية قشرت الكثير من طبقات الجهل المتراكمة لدى فئة من المجتمع، وجعلتها تطفو بجرأة على سطح الشفافية؛ لتسليط الضوء عليها، ووضع إصبع الوعي على جرح التخلف والجهل الذي بدأ الحديث عنه في جزئها الأول "الليلة الأولى" بتناول موضوع الشعوذة واللجوء إليه لحل مشكلة "موسى"في ليلة زفافه الأولى مع إغفال دور العلم والطب في هذا الموضوع، وتحميل والدته مسؤولية ما جرى له لزوجته كما يحدث غالبا في مجتمعاتنا الذكورية، وفي النهاية تحت تأثير كلام الناس ونظراتهم اضطر موسى للهجرة بعيدا ليرمم ذاته مما أصابها تحت وطأة ضغوط مجتمعه وتدخلاته في أدق أمور علاقته الخاصة بزوجته، كان كل ذلك بخيوط متسلسلة من التشويق لانتظار ما تؤول إليه الأحداث في الجزء الثاني.
لم تخل رواية الوبش من الأمل، فبعد حصول ليلى على الطلاق من موسى تزوجت بعد انقضاء عدتها من سعيد، الذي كان يحبها قبل زواجها الأول دون علمها، وأنجبت ثلاثة أطفال، وموسى ربما قال في قرارة نفسه قبل أن يهاجر "لن أبحث عن ذاتي في المكان الذي فقدتها فيه" فوجد في الخارج ذاته، وأحب وتزوج وأنجب أيضا ثلاثة أطفال، وفي هذا إشارة لأحوال الحياة، فبعض العلاقات يضعها الله في طريقنا مؤقتا لحكمة ما، رب ضارة نافعة.
*مهما أخطأ الإنسان يبقى باب التوبة مفتوحا على مصراعيه، ومن يصدق الله يصدقه، فطبائع الناس مختلفة منهم من يمكن لبذرة الخير الصغيرة فيه أن تتغلب بلحظة على كل ما سبق من شر وطغيان، ومنهم من يغلب طبعه تطبعه، فأبو ربيع ومبروكة نموذجان سيئان للشعوذة واستغلال جهل الناس وحاجتهم، لكن مبروكة اختارت التوبة بالنهاية أمّا أبو ربيع فحتى في طريق توبته في أقدس بيوت الله سرق وافتضح عمره.
*لذة ثمار الحب لا تؤتى حين تقطف بغير أوانها كما حصل مع سميح وغادة الذي حملها مسؤولية تسليمه نفسها قبل الزواج، وشعر بالندم على ذلك حين تزوجها وأنجب منها، وفي ذلك إشارة إلى أن لذة الحرام تفسد لذة الحلال عاجلا أم آجلا، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
نجحت هذه الرواية بسلاسة أن توصل هذه الرسائل وغيرها بأسلوب لا يخلو من الجاذبيّة والتشويق.
25-2-2024






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكتئاب بين ترددات طاقاتنا الأربع


المزيد.....




- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان مروان شتيوي - رواية الوبش تحارب الجهل والتّخلّف